قضية ليث: الحكومة تتحقق والأمن يبرر ومنظمات مصدومة

قضية ليث: الحكومة تتحقق والأمن يبرر ومنظمات مصدومة
الرابط المختصر

p style=text-align: justify; dir=RTLيبدو أن تفاعلت قضية الحدث ليث قلالوة وما تعرض له من تعذيب على أيدي بعض قوات الدرك أخذ أبعادا سياسية وحقوقية لم يتوقعها الساسة والأمنيون./p
p style=text-align: justify; dir=RTLبعد شجب مدني من خلال الحركات الشبابية التي لم تجد في هذا الإجراء سوى جزء من ممارسة متوقعة من جهاز الدرك الذي طالما أمعن في قمع المظاهرات أو الاعتصامات بطريقة يصفها البعض باللاانسانية..فيما صدمت المنظمات الحقوقية من هول ما حدث مع ليث وأسلوب التعذيب الذي تعرض له من جهاز أسس في العام ٢٠٠٨ لغايات حماية الهيئات والسفارات الدبلوماسية الأجنبية ليتحول بعد ذلك إلى ضابط لكل مظاهرة أو اعتصام ينفذه أردنيون يطالبون من خلالها بإصلاحات سياسية وعدالة اجتماعية./p
p style=text-align: justify; dir=RTLالمركز الوطني لحقوق الإنسان، اعتبر في بيان له أن من الأهمية بمكان ضرورة تشكيل لجنة حكومية مستقلة للتحقق من ما حصل مع الحدث ليث وبحسب مندوب المركز فإن ثمة تأكيدات واضحة لممارسة تعذيب وقعت بحق الحدث من قبل بعض ضباط الدرك./p
p style=text-align: justify; dir=RTLحكوميا، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة عن تشكيل فريق تحقق وتحري من مديرية الأمن العام للوقوف على ملابسات ادعاء الحدث ليث القلالوة بتعرضه للضرب والتعذيب من قبل الأجهزة الامنية في مدينة السلط قبل يومين وأن الفريق باشر أعماله منذ اللحظة الأولى لتلقي الشكوى./p
p style=text-align: justify; dir=RTLالمعايطة أكد في بيان صحفي أصدره الثلاثاء أن الحكومة قامت على الفور بمتابعة حيثيات القضية للوقوف على تفاصيلها ومعرفة ملابساته./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوأضاف الوزير في بيانه أن المؤشرات والتحقيقات الأولية تشير إلى أن الحدث ليث ألقي القبض عليه أثناء قيامه ومجموعة من الأشخاص بمحاولة اقتحامهم لقسم سير البلقاء وإلقاء زجاجات حارقة وحجارة عليه، وتم ثنيهم عن نيتهم باقتحام المبنى باستخدام القوة اللازمة والمناسبة واصطحاب من ألقي القبض عليه منهم إلى المركز الأمني حيث تبين هناك وجود إصابة الحدث وشخص آخر ليتم إسعافهما مباشرة إلى مستشفى الأمير الحسين وإجراء إسعاف اولية لهما، واحتصل الحدث القلالوة هناك على تقرير طبي يشعر بوجود جرح في الرأس والعين وحول إلى مستشفى الأمير حمزة للمتابعة والعلاج./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوستعلن نتائج التحقيق، بحسب المعايطة، حال انتهائها وسيتم تحويلها للقضاء إذا تبين وجود أي تجاوز من أي شخص او جهة كانت مشيرا الى ان التعامل مع مثل تلك الأحداث الخارجة عن المألوف يمكن ان ينتج عنها بعض الخروقات غير المبررة./p
p style=text-align: justify; dir=RTLفيما وصف الفريق الوطني لمناهضة التعذيب ما تناقلته وسائل الإعلام عن القلالوة في مدينة السلط، بـ”التعذيب غير الإنساني”، الأمر الذي يؤشر على أن منظومة حقوق الإنسان في التعبير والمشاركة في الحراكات الشعبية والمطلبية ليست في وارد من قام بالتعذيب وأن هذه الجهات التي أوقعت العمل “الشنيع” يجب أن يطالها العقاب والمساءلة والردع./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوطالب الفريق بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من جهات ذات صدقية على أن لا يكون طرفا فيها ممثلون عن جهات “أبعد ما تكون عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان” وأن لا يتم التسويف في الإعلان عن نتائج ما يتم التوصل إليه وأن يتم إنزال أقصى العقوبات على من قام بهذه الجريمة الشنيعة ليكون عبرة لمن يعتبر./p
p style=text-align: justify; dir=RTLكما أصدرت لجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين النيابية بيانا يوم الأربعاء تدين فيه الاعتداء على القلالوة على “أيدي قوات الأمن”، بحسب البيان/p
p style=text-align: justify; dir=RTLوطالبت اللجنة بضرورة التحقيق السريع في القضية دون انحياز مسبق، مطالبة بعقد اجتماع طارئ يوم الخميس بين اللجنة ووزير الداخلية/p
p style=text-align: justify; dir=RTLإعلاميا، عبرت رئيسة تحرير صحيفة الغد اليومية، جمانة غنيمات عن صدمتها من ما حصل مع الشاب ليث قائلة في مقالة نشرتها الثلاثاء أن هذا الاعتداء لا يمكن أن يحدث في الأردن. وبحسب ما رصدته غنيمات من مقاطع فيديو قامت بتوثيقها الزميلة غادة الشيخ في ذات الجريدة فإن هناك “سبق إصرار وترصد عن قصد./p
p style=text-align: justify; dir=RTLتختم رئيسة التحرير بقولها: (…) وللجميع أن يسألوا كيف سنخلق شعورا بالمواطنة لدى جيل الشباب الذين يرون أقرانهم يهانون ويعذبون والفاعل يفلت من أي حساب أو عقاب./p
p style=text-align: justify; dir=RTLspan style=color: #ff0000;للاطلاع على تقارير:/spana href=http://ar.ammannet.net/documentary/ target=_blank وثائقيات حقوق الإنسان/a/p

أضف تعليقك