قصة الانتحاري الأردني الذي فجر نفسه في أبو غريب
قال داوود الصعوب والد الانتحاري أحمد الذي فجر نفسه قبل أسبوعين في سجن أبو غريب شمال العراق بأن أحمد كان قد غادر الأردن بتاريخ 28-9-2012 بحجة سفره إلى هولندا مشيراً إلى أنه في اليوم التالي اتصل مع والده وأبلغه بوصوله إلى هولندا إلا أنه عاد بعد أسبوعين وأبلغه بأنه غادر إلى سوريا.
وأضاف الصعوب أنه كان يتلقى اتصالات متفرقة من ابنه فكان قبل يوم من تفجير نفسه قد اتصل بالعائلة من أجل الدعاء له الا أنه لم يترك أية وصية.
ونفى الصعوب علمه بانتماء ابنه إلى أي من التنظيمات الجهادية أو حتى مغادرته بقصد الجهاد في سوريا أو العراق فهو كان معلم رياضة في احدى مدارس وزارة التربية.
وقال أن اتصالاً هاتفياً تلقاه يوم الأثنين الماضي من شخص مجهول أبلغه أن ابنه كان من بين مجمعات انتحارية في العراق نفذت مهمة إلا أنه لم يعطه أية تفصيلات أو حتى ماهية المهمة التي نفذها أو كيف فجر نفسه، مشيراً إلى أن المتحدث المجهول اكتفى بالقول "ابنكم الله يرحمه طلع في مهمة".
وأكد الصعوب أنه لم يكن يعلم أن ابنه كان انتحارياً وقد عرف ذلك من خلال ما نشر على المواقع الجهادية التي ذكرت أنه كان من بين مجموعة هاجموا سجن أبو غريب.
وفي كلمة قالها الصعوب في وداع ابنه "الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة ..من اعماقي اقول له الخبر صعب في البداية علي وعلى والدته فهو من بين 4 ابناء لي الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة مشيراً إلى اقامة بيت عزاء له في منطقة اثنية في الكرك".