قرار السماح باستيراد البندورة يخفض سعرها

الرابط المختصر

بعد ان شهدت الاسواق المحلية اخيرا ارتفاعا مذهلا في اسعار البندورة حيث تجاوز سعر الكيلو الواحد حاجز الدينار ، جاء قرار وزير الزراعة المهندس مازن الخصاونة اول أمس بالسماح بفتح باب استيراد هذا المنتج من دول الجوار خاصة من سوريا ولبنان وتركيا ، من أجل إعادة التوازن إلى الأسواق المحلية وضبط ارتفاع أسعار البندورة في الأسواق لتناسب قدرات المستهلكين.

هذا القرار الذي ثمنه الاتحاد العام للمزارعين وقد وصفه بانه سيسهم في كبح جماح الاسعار وتوفير منتج يتميز بالجودة والسلامة في الاسواق . وبحسب ما افضى به مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران لـ"الدستور" فان قرار فتح باب استيراد البندورة جاء في الاتجاه الصحيح لأن من شأنه ان يضع حدا لارتفاع اسعارها الذي يعود سببه الى موجات الحر المتتالية التي تأثرت بها المملكة في الفترة الماضية ، مما أدى إلى تلف بعض المحصول أو التأثير على جودته.

وتوقع العوران انخفاض اسعار البندورة جزئيا خلال الاسبوع الجاري جراء تدفق منتجات زراعات العروة التشرينية ومن ضمنها محاصيل البندورة في منطقة المدورة الى الاسواق مما يخلق توازنا في العرض والطلب.

واشار العوران الى انه ومن ضمن اسباب ارتفاع اسعار البندورة سيادة نظام تسويقي غير عادل يشكل فجوة حقيقية ويميل لصالح التاجر الذي يتحكم بالاسعار كما يريد ، على حساب المزارع والمستهلك ، مطالبا الجهات المعنية باعادة النظر فيه وتطبيق نظام تسويقي مؤسسي يحقق العدالة.

وبين العوران ان بعض تجار التجزئة ساهموا في رفع الاسعار وهم يتبعون خططا شرائية قائمة على السعي نحو تحقيق الربح السريع من خلال السرعة في الشراء دون الاحتكام لوجود فروقات في الاسعار بين تاجر وآخر.

من جهتها دعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الى استيراد مادة البندورة لسد النقص الكبير في اسواق المملكة.

واشارت الجمعية في بيان صحافي انه ليس هناك ما يمنع من استيراد البندورة على غرار مادة البطاطا ، اذ ان معظم المعروض من البطاطا في الاسواق يستورد من لبنان الشقيق ، الامر الذي من شأنه ان يسهم في ايجاد حالة من التوازن السعري في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها الغالبية العظمى من المواطنين .

وطالبت الجهات الرسمية بضرورة وقف التصدير فورا ، مؤكدة ضرورة تلبية احتياجات الاسواق المحلية اولا ومن ثم تصدير الفائض وهذا من ابسط حقوق المستهلكين الذين هم أولى بخيرات بلادهم.

ودعت المواطنين الى الاقتصاد في شراء احتياجاتهم من السلع خاصة تلك التي تسجل ارتفاعات كبيرة والاستعاضة عن بعض الاصناف باخرى ان امكن في خطوة من شأنها ان تحافظ على ميزانية الاسر من الاختلالات قدر الامكان. وحول إصابة عدد كبير من حقول البندورة بحشرة حفار البندورة الامر الذي قلص إنتاجها وجودتها وللحد من انتقال الحشرة الى محاصيل اخرى كالبطاطا والفاصوليا والزراعات المكشوفة ، قررت وزارة الزراعة تخصيص مبلغ مليون دينار لتنفيذ حملات رش ووقاية لمكافحة آفات وامراض اصابت عددا من المحاصيل الزراعية .

أضف تعليقك