قتلى وجرحى في اشتباك بين حماس وسلفيين
تحدى اسلاميون متشددون من جماعة فلسطينية تسمى /جند انصارالله/ حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ التي تحكم غزة امس بالاعلان عن اقامة ''امارة اسلامية'' في القطاع واقامة عرض للاسلحة.
ورغم ان جماعة جند انصار الله لم تحشد سوى بضع مئات من الرجال لهذه المناسبة التي اقيمت في مسجد بغزة الا ان هذه الخطوة كانت التحدي الاحدث لحماس من قبل جماعات تتبنى نهجا متشددا مؤيدا للقاعدة.
وعقب ذلك وقع اطلاق نيران في بلدة رفح الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية حيث مقر زعيم الجماعة. وقال سكان ان قوات حماس خاضت اشتباكات مسلحة مع انصاره واسفرت الاشتباكات عن سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى .
وفي كلمة له قبل صلاة الجمعة أعلن عبد اللطيف موسى المعروف لدى اتباعه باسم أبي النور المقدسي بدء الحكم الديني في الاراضي الفلسطينية بدءا برفح. وقال المقدسي وهو رجل دين في منتصف العمر له لحية كثيفة ''نعلن ميلاد المولود الجديد..ميلاد الامارة الاسلامية''. وكان المقدسي يرتدي ثوبا احمر وحوله اربعة من الحراس الملثمين الذين يحملون بنادق هجومية. وكان احدهم يرتدي ما بدا انه حزام ناسف.
وعم المسجد صيحات وهتافات مئات الرجال الذين احتشدوا بداخله.
ونفى اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة خلال خطبة الجمعة وجود اي مسلحين غير فلسطينيين في غزة كما زعمت اسرائيل التي تقول ان محاربين مخضرمين في العراق وافغانستان اقاموا في القطاع.
وقال هنية انه لا يوجد على أرض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات ولا يوجد على أرض القطاع ''الا مجاهدي القطاع''.
واضاف ان مثل هذه الدعاية ''الصهيونية'' من اسرائيل لا تهدف الا لتحريض العالم ضد حماس.
ووصف سامي ابو زهري المسؤول بحركة حماس خطاب المقدسي بانه تفكير خاطيء واضاف في اشارة واضحة الى القاعدة ان حماس ليس لها صلة باي جماعات اجنبية. ووصفت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة المقدسي بانه ''مصاب بلوثة عقلية''.
وكانت جماعته اعلنت عن وجودها في غزة قبل شهرين بعد مقتل ثلاثة من اعضائها في هجوم عبر الحدود على قاعدة اسرائيلية امتطى فيه المسلحون الجياد. وخارج المسجد حمل ما يقرب من مئة من المقاتلين الملثمين الاسلحة الرشاشة وقاذفات القذائف الصاروخية.
واتخذ رجال من الجناح المسلح لحركة حماس وقوات الامن التابعة لها مواقع على مقربة.
وتتهم الجماعة حركة حماس بقمعها من خلال حملات اعتقال ومصادرة الاسلحة. ورصد المراقبون توترات داخل حماس بين تيارات النهج العملي واخرى اكثر تشددا.
وترفض حماس نبذ العنف ضد اسرائيل لكنها ادانت تفجيرات القاعدة في دول اخرى.
وحذر المقدسي حركة حماس من تطبيق قرار بالاستيلاء على المسجد الذي يقيم فيه الصلاة مع اتباعه وقال انه اذا اقتربت حماس من المسجد فعليهم ان يعرفوا ان ''أيامهم ستقصر''.
وقال المقدسي ان جماعته لن تبادر بشن هجمات ضد حماس لكنه قال ''من استحل دمائنا سنستحل دمه''.











































