تعتمد مسرحية "قبو البصل" على الحركات الإيقاعية واللياقة البدنية العالية للممثلين ليقوموا بالتمثيل والرقص والغناء بآن واحد، فمخرجتها الأردنية مجد القصص قدمتها لتكون نتاج ورشة عمل لمسرح فيزيائية الجسد بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، والتي ارتأت فيها ان تقدم هذا العمل بأقرب ما يكون الى مدرسة الفنانة الألمانية "بينا باوش" ومسرحها الراقص.



وتقول القصص حول المسرحية "عملت بطريقة تجريب مجموعة ارتجالات أقدمها للممثلين وعلى ضوئها كنت أكتب اللوحات المتعاقبة وهي مرحلة متقدمة، وعندما وصلت الى المشاهد الحوارية استعنت بالقاصة بسمة النسور وأكملنا ورشة الكتابة معا".



قبو البصل هي اقتباس عن قصة قصيرة للألماني غونتر غراس حملت نفس اسم هذه المسرحية إلا ان التعبير في المسرحية جاء مختلفا لينطبق على واقعنا العربي.



الجرأة في التعبير عن محرمات المجتمع، والحديث عن العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة كان محورا واضحا في المسرحية. حيث أدخلت القصص الكثير من الشعر ليصبح جزءا من النص والخطاب في المسرحية، وأضافت قائلة " أن التشكيل في الفضاء بجسد الممثلين اعتمد كثيرا على الحركة اليومية الاعتيادية والحركة التجريدية التي جاءت مقصودة بشكل غير مألوف حتى يتمكن المشاهد من إعادة قراءة الواقع رفضا وقبولا".



مضيفة أن "مضمون المسرحية يخص العلاقة بين الأنثى والرجل ودعوة التوازن في واقع من العلاقات المهمشة حتى نعيش عالما أفضل".



مجد القصص هي ممثلة ومخرجة قدمت خمسين عملا مسرحيا، درست الماجستير في مسرح فيزيائية الجسد، وحازت على عدة جوائز محلية ودولية عربية. من أعمالها كان "الملوك يدخلون القرية" و"مكبث" و"ظلال" وفيلم "ماذا لو مات ظلي" وغيرها من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.



مسرح فيزيائية الجسد يقوم على خصائص أساسية هي: التأكيد على أن المؤدي هو المبدع وليس مترجما، وأن عملية الإبداع جماعية، والعملية الإبداعية تركز على جسد الممثل أكثر من عقله، وأن العلاقة بين المشاهد والخشبة علاقة مفتوحة، وتغلّب العناصر البصرية والسمعية دون غيرها، وأخيراً المألوف مقابل غير المألوف.



وقد قام بالتمثيل في مسرحية "قبو البصل" مجموعة من الشباب الأردني استخدموا لياقتهم الجسدية بمهارة، وهم أسماء مصطفى، رائد شطناوي، علاء الجمل، أريج الجبور، يوسف كيوان، عبد الرحمن بركات، هيفاء خليل، وبيسان خليل.