في يوم حرية الصحافة: تحديات تضع الإعلام الأردني في مأزق

في يوم حرية الصحافة: تحديات تضع الإعلام الأردني في مأزق
الرابط المختصر

أكد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور أن الصحافة في الأردن ما زالت تواجه تحديات متعددة الأوجه، مشيرا إلى استمرار الانتهاكات بحق الحريات الإعلامية.

وأوضح منصور لـ"عمان نت" في تعليقه على اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الجمعة، أن الإعلام في الأردن شهد تقدما ملحوظا في بعض الاتجاهات، إلا أنه يعاني من تراجع باتجاهات أخرى، "فالإعلام الالكتروني تطور بشكل ملحوظ، حيث تحرر من القبضة الحكومية، وتجاوز الصحفيون حاجز الخوف، فيما لا تزال السلطة التنفيذية تستخدم التشريعات كأداة للضغط على الحريات وتقييدها.

ولم تتمكن المؤسسات الإعلامية، بحسب منصور، من التمتع بالاستقلالية التامة، مع استمرار الانتهاكات بحقها كحجب المعلومات، والتهديد، والتدخل بالاتصالات.

وأشار إلى أن هذه التحديات تضع الإعلام الأردني في مأزق، حيث أظهرت المؤشرات الدولية تراجع الإعلام والحريات الإعلامية في المملكة، مضيفا بأن المركز بصدد إصدار تقريره دولي الحادي عشر خلال اليومين المقبلين، والذي بشير إلى زيادة الانتهاكات بحق الإعلام الذي يواجه تحديات كبيرة.

وأضاف منصور "البعض يقول بأن الأردن الانتهاكات التي يواجهها الإعلام لم تكن ملوثة بالدماء، رغم كافة السلبيات، وأن الإعلام يخطو خطوة إلى الأمام ويتراجع خطوتين".

"فما يزال الأردن من الدول الهامشية في الحريات الإعلامية"، بحسب منصور الذي أكد على ضرورة أن يكون الأردن من الدول الديمقراطية التي يمثل الإعلام جزءا أساسيا من الإصلاح".

وحول تأثيرات ما يعرف بالربيع العربي، فأشار منصور إلى أنها كانت تأثيرات إيجابية على الإعلام في الأردن، والعالم العربي حيث أصبح الصحفيون أكثر تحررا، إلا أن تجربة دول الربيع العربي لم تكتمل.