في يومها العالمي.. ما هو المطلوب لتعزيز دور المرأة العربية المسيحية في الفضاء العام والخاص؟
الثامن من آذار…هذا اليوم هو يوم عالمي مخصص للاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة. يصادف اليوم أيضاً دعوة للعمل من أجل تسريع التكافؤ بين الرجل والمرأة. لذلك، يُعد اليوم العالمي للمرأة أحد أهم أيام السنة من أجل: الاحتفال بإنجازات المرأة والتثقيف والتوعية من أجل مساواة المرأة، الدعوة إلى التغيير الإيجابي للنهوض بالمرأة، الضغط من أجل التكافؤ المتسارع بين الرجل والمرأة، جمع التبرعات للجمعيات الخيرية التي تركز على الإناث
اختار موقع اليوم العالمي للمرأة موضوع احتضان العدالة مع المنظمين والأحداث التي تسعى إلى تحدي القوالب النمطية بين الرجل والمرأة، واستدعاء التمييز، ولفت الانتباه إلى التحيز، والبحث عن الشمولية”. في يوم المرأة العالمي وما بعده، لابد من العمل على الإنصاف.. فهو ليس مجرد شيء جميل، إنه أمر لا بد منه. يجب أن يكون التركيز على المساواة بين الرجل والمرأة جزءاً من الحمض النووي لكل مجتمع. ومن المهم فهم الفرق بين الإنصاف والمساواة.
ما هو المطلوب لتعزيز دور المرأة العربية المسيحية في الفضاء العام والخاص؟ سؤال طرحته مجلة ملح الأرض على عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية والناشطة في العمل المجتمعي وقضايا المرأة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
نستعرض آراء مختلفة ومتنوعة وقيّمة عبّرت عنها الشخصيات المشاركة في التقرير من وجهة نظرهم، حول آلية تعزيز دور المرأة العربية والمسيحية في الفضاء العام والخاص.
بسمة سليمان السلايطة نائبة رئيس بلدية مأدبا الكبرى: المرأة المسيحية العربية وصلت إلى بعض المراكز القيادية في الدول العربية بجهدها ومثابرتها وعزيمتها. ولكن هناك بعض المراكز لا تزال لا يمكن الوصول إليها بسبب القوانين والأنظمة الجائرة بحقها.. أولا بحق المرأة بشكل عام والمسيحية بشكل خاص.
وفي الأردن وعلى الرغم أن الدستور يقول: الأردنيون والأردنيات متساوون في الحقوق والواجبات إلا أن على أرض الواقع لا يمكن للمسيحية أن تصل إلى المراكز القيادية العليا، وإن وصلت فالعدد محكوم بكوتا محصورة قليلة لا تمنحها حق المواطنة الأصيلة. نحتاج إلى رجال داعمين وعقول منفتحة تعي ماذا يعني العدالة للمرأة المسيحية والتي هي جوهرة كتلك الجواهر من النساء عامة.
الأرشمندريت د. بسام شحاتيت النائب الأسقفي العام ورئيس المحكمة للروم الكاثوليك: المرأة العربية المسيحية لها مكانة وقيمة في الكنيسة والمجتمع، كما أنها عزيزة وغالية في عين الله. هي إنسانة مخلوقة على صورة الله ومثالة، ولها احترامها وتقديرها كقيمة بحد ذاتها مثلها مثل الرجل. عليها أن تحترم نفسها قبل الطلب من الآخرين ذلك. المطلوب العمل على التوعية اللاهوتية والكتابية بدور المرأة في الكتاب المقدس والكنيسة، والتزامها في الصلاة وتطبيق الوصايا، لأنه من الله تستمد قوتها ومكانتها وكرامتها.
المطلوب تطوير الدساتير وتعديل القوانين والأنظمة التي تحافظ على حقوق المرأة وبشكل خاص قوانين الأحوال الشخصية والمواد التي تتعلق بالمساواة والميراث والتبني وأعطاء الأم العربية الجنسية لأبنائها تشجيع المرأة العربية المسيحية على العمل والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
نحتاج الى فهم النصوص المقدسة وتفسيرها بشكل سليم، وتطبيقها على المكان والزمان وتأويلها على الوضع الحالي والحاضر، والتشديد على مبدأ التحديث مع المحافظة على التقليد والعودة للأصوال الصحيحة وتدوين وكتابة لاهوت المرأة العربية المسيحية، المستمد من الواقع في البلاد العربية، والذي يركز على خصوصيتها ودورها ورسالتها في أسرتها ومجتمعها وطنها.
الدكتور القس معتصم دبابنة راعي كنيسة السلط الإنجيلية الحرة: اذا كنا نعمل على تحسين مكانة المرأة العربية المسيحية فإننا نستطيع أن نحدث بها نقله نوعيه ولكن هناك عدة أمور يجب ان يجري عليها تغيير شاملة : المستوى الأول الفكري عند الرجل والمرأة المسيحيين فهم متشبعين بأفكار مثل تسلط للرجل على المرأة وحتى نتخلص من هذا الفكر على الرجل ان يتعامل مع المرأة كما يتعامل مع الرجل بدون نظرة دونية انها اقل منه وهو الوصي عليها سواء كانت زوجته ام إبنته ام اخته ام زميلته وهي فرد من افراد المجتمع . والمستوى الثاني الثقافي وهو ثقافة المجتمع التي نحن موجودون فيها وتغييرها حتى لا تحد من مكانة المرأة بشكل عام. والحل ان نعلم من البيت ان البنت مثل الشاب في البيت وعدم التمييز بينهم في المنزل والتفريق بينهم. المستوى الثالث: الأنظمة والقوانين وهو اكثر شيء تطالب به المرأة المسيحية وخصوصا مثل موضوع الميراث فنحن نطالب ان تحصل المرأة مثلما يحصل. نحن محتاجين لانظمة تنصف المرأة وان تكون مثلها مثل الرجل بدون تمييز لهم نفس الحقوق والواجبات.
نسرين حواتمة مؤسسة خدمة سنك ناشطة حقوقية: إننا نجد عدد كبير من القطاع النسائي المسيحي في بلادنا العربية مغلوب على أمره، يشعر بالضعف وعدم الحيلة وخصوصا أمام المشاكل الأسرية وثقافة العيب التي وللأسف لازالت تسود في مجتمعاتنا بكثرة، علينا تنفيذ برامج لرفع الوعي وتعزيز الثقة بالذات للمرأة مما يساهم برفع مكانتها أمام نفسها أولا ومن ثم أمام المجتمع ككل.
كما إن توفير الدعم القانوني والقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة والتأكيد على تمتع المرأة بجميع حقوقها والاعتراف بكفاءتها في كافة الميادين، سيكون له دور كبير لخروج طاقاتها إلى النور ورفع مكانتها
الإعلامية لينا مشربش رئيسة رابطة مسيحيي المشرق في الأردن: الكرامة الإنسانية هي الأساس، أي أن تُعطى المرأة كرامة بحيث تُعامَل بتقدير واحترام وأن يكون لها قيمة وأهمية في بيتها ومجتمعها وعملها ومن يعامل بكرامة ومساواة لا يقبل الذل والإذلال وبالتالي تكون المرأة قوية قادرة على الانطلاق بأفكار ومهارات إبداعية.
ومن المهم جدا أن تأخذ المرأة حقها في التعليم إسوة بالرجل لأن ذلك سينعكس على وعيها وتفكيرها ويمنحها قدرة على التعامل مع صعوبات الحياة ومشاكلها بحكمة.
النائب السابق قيس زيادين: رفعه المرأة العربية المسيحية تكون بالبدء بخطوات فاعلة اتجاه مساواتها بالرجل بدءا من قضية المساواة بالإرث الذي هو حق للمرأة المسيحية.
رلى السماعين صحافية وكاتبة مختصة في شؤون الحوار والسلم المجتمعي: أهمية مكانة المرأة بشكل عام تبدأ من البيت في كيفية تربية المرأة ونشأتها، وفي التأكيد على تعليمها وتثقيفها واعطائها الثقة بأنها داعمة للمجتمع وقادرة على احداث تأثير ايجابي، جنباً الى جنب مع الرجل.
إن مكانة المرأة المسيحية ليس دائماً بالمناصب أو بالمراكز بل هو يبدأ وينتهي في مخافتها لله وطاعتها له وان تنمو في معرفته وتكون عاملة بالكلمة، وعلى هذا الاساس تكافئ، وبهذا السلاح تواجه العالم وكل التعاليم المزيفة والمضللة.
الدكتورة ديمة كرادشة مختصة في قضايا ادماج النوع الاجتماعي وباحثة في قانون الاحوال الشخصية للمسيحيين: لابد من التأكيد أولا على المطالبة بحقوقها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية كامرأة عربية وأردنية وقد خطت الدولة الاردنية خطوات جادة ومهمة تجاه قضايا المرأة وحقوقها في كافة المجالات ولكن المسيرة ما زالت بحاجة الى المزيد من الجهود في مراجعة التشريعات وايضا في مواجهة الخطاب المجتمعي الذي ينظر الى ادوار المرأة بشكل غير منصف. وأما بخصوص المرأة العربية الأردنية المسيحية هنا يأتي دور اخر للمؤسسات الدينية بكل طوائفها في اعادة النظر في ادوار النساء وفي التعامل مع حقوقهن داخل إطار الكنيسة حيث أن الديانة المسيحية في الجوهر لم تميز بين الرجل والمرأة وفي شهادة الانجيل المقدس ولكن قد تأتي بعض الممارسات التي تنتقص من حقوقها من قبل افراد يحملون عقلية فيها شيء من التمييز ومنها على سبيل المثال الفجوات التي ما زال قانون الاحوال الشخصية يعاني منها وتعتبر المرأة أكثر المتضررين. وحقها بالجنسية وكمسيحية في حقها بالإرث.
نشأت فيلمون مدير عام جمعية الكتاب المقدس الفلسطيني: علينا نحن المسيحيين ان نوسع الدائرة ونفتح الأبواب ونعطي فرص جديدة للمرأة في القيادة في المجتمع وفي كل برامج ونشاطات الكنيسة والمؤسسات المسيحية والمدنية والمجتمعية ونعطيها أيضا فرص أن تُظهر موهبها وقدراتها وطاقتها وذلك من خلال تخصيص نسب توظيف معينة للمرأة المسيحية في مؤسسات مختلفة واعطائهن دور قيادي وريادي وخدمات الكنيسة المختلفة حسب الترتيبات الكنسية.
ميشيل فشحو مدير كاريتاس السلط: نعملُ على ضمان أن تحتلَّ أولوياتُ المرأة أهميةً مركزيةً في قرارات السلام والأمن على كافة المستويات. وسبيل تحقيق هذا الهدف، نعمل على مواجهة العوائق الاجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحدُّ من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق السلام وحفظه.
من المعروف أن النزاعات التي تنطوي على عنف تلقي بتأثيرها غير المتكافئ على السيدات والفتيات، وتضاعف من حدة عدم المساواة والتمييز بين الجنسين القائمة مسبقًا. كما أن السيدات عوامل فاعلة أيضًا في إحلال السلام في النزاعات المسلحة، لكن أدوارهن كلاعبات أساسيات ووكيلات للتغيير وإحلال السلام لم يعترف به بشكل كافي.
المحامي والكاتب بطرس منصور- الناصرة: إن مكانة المرأة العربية المسيحية في بلادنا في تقدم مستمر من خلال دراستها الجامعية وتقدمها في هذا المجال على الرجل العربي المسيحي. اعتقد ان المعطل الذي يضعف تقدمها هو موقع الوظائف النسائية ووقوع اغلب حمل مسؤوليات التربية والتدبير المنزلي واعداد الاكل على المرأة. ان هذا وضعها في بيتها يعرقل تقدمها في العمل رغم انها اهل للتقدم في العمل لكن مسؤولياتها البيتية تصعب انطلاقها في العمل. لأجل تغيير ذلك، يتوجب زيادة الوعي بين الرجال لضرورة المساواة في وظائف العائلة مما سيتيح للمرأة مساحة أكبر للتقدم.
ربى ريحاني مديرة المرأة العربية اليوم: إن رفع مكانة المرأة المسيحية لن يتم إلا برفع التمييز عنها، ابتداءً من التشريعات المسيحية وبالتحديد الميراث والوصاية وإعطائها الدور القيادي بحسب تعليم الكتاب المقدس. المرأة المسيحية تتعرض لعدم المساواة والتمييز بشكل مضاعف كونها أقلية في المجتمع العربي وهي النصف غير المتساوي في عقلية الرجل المسيحي والمسلم.
من جهة أخرى أجد أهمية كبيرة للعمل على تغيير فكر المرأة مع ذاتها وفكر المجتمع المسيحي وهذا يتم من خلال التعليم الكنسي الثابت والقوي والمبرمج باستراتيجية واضحة، عندها سيطبق مبدأ الفرص المتكافئة داخل المنزل، والكنيسة، ومن ثم المجتمع بأسره. المرأة ثروة غير مستغلة بكافة قدراتها وامكاناتها.
شيرين كرادشة المرأة العربية اليوم: إن للمحتوى المنشور بكافّة أشكاله له تأثير كبير في رفع مكانة المرأة، ولا أقول رفع مكانتها فمكانتها رفيعة منذ أن خلقها الله، بل استرداد النظرة التي تستحقها. هذا التغيير يبدأ من المحتوى المنتشر والمقدّم على وسائل الإعلام المتنوّعة سواء المكتوبة أو المرئية وتلك التي تملأ عالمنا الافتراضي. ليس ذلك فقط بل ذلك المحتوى في مناهجنا المدرسية وحتى التعليم في كنائسنا والمواد والمناهج المتنوّعة الخاصة بالأطفال والكبار.
القس هيثم المزاهرة- راعي كنيسة ماركا الانجيلية: المطلوب ضمان منح المرأة العربية المسيحية حقوقًا وحريات متساوية في ممارسة شعائرها الدينية و تعديل القوانين التي تفرض معايير قبول وممارسات توظيف تمييزية، من بين أشكال أخرى من الإقصاء المنهجي والحرمان من المرأة المسيحية العربية.
تعزيز التعليم الشامل الذي يحترم التنوع ويعلم العلاقات المحترمة بين الأديان والثقافات المختلفة وحظر أي شكل من أشكال التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء المسيحيات العربيات ودعم المبادرات التي تعزز وتحمي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للمرأة العربية المسيحية.
القس جورج قبطي كنيسة الاشرفية: المطلوب هو ان تتحرر الذهنية العربية المسيحية من قيود المجتمع القديمة التي حجمّت دور المرأة. المجتمع سبق الكنيسة بمراحل حيث انه يتقبل اليوم ويشارك في وصول المرأة الى مراكز القرار في كل مكان من عضو مجالس محلية او بلدية الى نائب و وزير و عين ومراكز عسكرية وامنية متقدمة، وايضا في البنوك والأعمال والتعليم والاستشارات السياسية والاجتماعية والمالية والعسكرية …الخ
اما بالنسبة لموقعها في الكنيسة عموما، فالوضع مختلف حيث لا زالت بعض الكنائس تبحث في أحقية المرأة ان تقرأ الرسالة في الكنيسة ام لا. والبعض يبحث في احقيتها ان تعلم ام لا.
المطلوب ايضا تحرير بعض النصوص الكتابية القليلة من الفهم الضيق لها، ومحاولة فهمها في سياقها الاجتماعي والروحي والسياسي التي كتبت فيه، تماما كما نفهم تعليم الكتاب المقدس عن العبودية والأطعمة والصيام وغيرها في سياقها. مطلوب ان نتحرر من الخوف من ردة فعل المجتمع على قيادة المرأة في الكنيسة لأنها مساوية للرجل ومعينة له. ولها الحق في الخدمة مع الرجل وفي مقام مساوي له.
الاب سامر مدانات كاهن رعية مار بولس الجبيهة: المرأة في المسيحية ليست ناقصة ومكانتها مساوية للرجل عند الله دون اعتبار أي أهمية للذكور او الانوثة والكهنوت في الكنيسة هو ليس وظيفة بل دعوة ومن هنا لا يجوز الخلط بين الكهنوت وكرامة المرأة لان المرأة لها دعوتها في الكنيسة والحياة والمجتمع ودور المرأة في الاسرة لا يقل أهمية عن دور الاب في الاسرة فلا يجوز الخلط بين الأدوار فلا يجوز وضع الكهنوت كشيء ممكن ان يقارن مع الايدولوجيات والتيارات الفكرية مثل التيار الانثوي او الجندر حتى نثبت كرامة المرأة فأدوار المرأة والرجل واضحة في الاسرة ولا يجوز الخلط بينهما او اخذ دور واحد على حساب الاخر بهدف اثبات المساواة والكرامة.
القس لؤي جوابره – راعي كنيسة الناصري – جبل عمان: كمسيحيّ عربيّ وكرجُلِ دِين أعتقد أننا نحتاج إلى تحقيق توعية من جانبين: الأول، المرأة نفسها بحيث يزداد وعيها وإدراكها لقيمتها ومكانتها ودورها بحسب نظرة الكتاب المقدس ونظرة الرَّبّ يسوع المسيح لها. وفي الجانب الثاني، توعية المجتمع بشكل عام ليدرك أكثر المكانة التي أعطاها الله للمرأة، وحتى ينظر إليها كعضو مُؤَثِّر في بيتها وفي عملها وفي جوانب الحياة المجتمعيَّة المختلة.
يجب أن يتم هذا التثقيف للمرأة والمجتمع بوعيٍ وببطءٍ وتأنٍّ ودراسة حتى نتجنب النتائج العكسية والتنافس. للمرأة كرامة كاملة من الله ليس فوق الرجل ولا دون الرجل، حتى عندما يختلف دور أحدهما عن الآخر.
القس الكنن فائق حداد كنيسة الفادي الانجيلية الأسقفية العربية : من المنطلق الواحد في الرب اليسوع المسيح في الكتاب المقدس في العهد الجديد يعني التساوي الكامل بين الرجل والمرأة، مع خلفيتنا في هذا الفكر التساوي بين الرجل والمرأة في الفكر الكتابي انطلق ان الفكر اليوم يجب ان يكون واحد ، رفع مكانة المرأة المسيحية هو كتابيا مرتفع جدا وعبر العصور كانت المرأة في مكانة مرموقة في الكنيسة ولهن أدوار في عمل وصنع الرحمة والخير والمحبة. من اهم المشاكل التي تعاني منها المرأة المسيحية هو عدم تمكينها اقتصاديا مما يضعف من أدوارها . فإذا امتلكت قوة اقتصادية وتعيش باستقلالية مالية يزيد من مكانتها.
بسبب الخنوع لسنوات طويلة فهناك شعور خاطئ ان المرأة ناقصة في الدين – فهي ضلع ناقص ودرجة أقل في حياة الانسان حتى من الام والأخت تعطي الأولوية للذكور على حساب الاناث وذلك بسبب التربية في البيت التي أنشأت النساء على أنهم الأقل وان الرجل له الحق بالصرف والفعل والعيش الكريم وهذه الحقوق مشتركة بين الرجل والمرأة
ربا مدانات مديرة وصاحبة حضانة كهف الاطفال الفحيص: الميراث أولا. وثانيا يجب أن تحصل على نفقه من الزوج في حال عدم التزامه بالصرف عليها أو مساعدتها. إضافة إلى توعيه الرجل داخل الكنائس بأهمية المرأة وكيفية احترامها.
هاني خير صاحب مبادرة الله محبه: مكانتها محفوظة فهي امرأة مثقفة وواعية ومدركة لمجاري الأمور لكن ليس من الخطأ حثهم على الوعي المجتمعي والمشاركة في الخدمة المجتمعية ويكونوا فاعلات في المجتمع بشكل أكبر واقوى فهم ليسوا قلة قليلة. غالبية النساء المسيحيات واعيات ومتعلمات ومثقفات وأحثها على العمل في جميع المجالات واثبات وجودهن في المجتمع.
غادة نديم خوري بريبل معلمة ومنسقة الموسيقى والفنون الجميلة في اكاديمية بيت لحم الانجيلية: المطلوب هو ليس فقط فرص الدراسة والعمل وتطوير الذات ولكن الدعم في كل أماكن وجودها ومن المجتمع المحيط بها. على سبيل المثال، دعم الزوج والاولاد لها بمساعدتها في أمور عملية من شؤون البيت وما شابه، والدعم بالكلام المشجع والمفيد وليس النقد غير البناء.