في وسط عمان ... حَلِي فمك بـ 15 قرشا فقط !

الرابط المختصر

في وسط البلد وتحديدا منطقة سقف السيل تستطيع ان تتناول وجبة سريعة ودسمة من ملحمة أبو اشرف الميدانية، وهي عربة صغيرة لبيع اللحوم المشوية، وبعد الوجبة الدسمة لا تنسى ان تُعرج على عربة الـ"كرابيج حلب" وتتناول أي قطعة بـ 15 قرشا فقط !.



عربات الطعام المتجولة أو "أكل الشوارع" كما يحلو للبعض ان يُطلق عليه، تنتشر في معظم شوارع ومجمعات "العالم السفلي" وخصوصا في مجمع رغدان والعبدلي والساحة الهاشمية وسقف السيل وغيرها من الأماكن الفقيرة بسبب رخص الأسعار على الرغم من تدني الجودة.



و تشهد عربة محمد " لكرابيج الحلب" إقبالا منقطع النظير بسبب ما يتميز به من آنية في الإعداد، فخلال دقائق قليلة تحصل على " كرابيج حلب " طازجة وساخنة أُعدت للتو، ويعلق محمد عن رحلته مع كرابيج الحلب قائلا " لقد اكتسبت المهنة على يد أخي الأكبر في مصر ثم حضرت للأردن وبدأت العمل بها وأصبحت مهنتي الوحيدة منذ أربع سنوات، ولا تحتاج صناعة الكرابيج حلب مني سوى القليل من الطحين والكربون وبعض القطر والملح لتصبح حلويات شهية المذاق بـ 15 قرشا فقط ".



و يجد بلال في "كرابيج محمد" ضالته من الحلويات، فهي بالنسبة له "التحلية المفضلة"، ويقول " أنا دائما تناول كرابيج حلب كل يوم بسبب مذاقها اللذيذ وسعرها المناسب فهي تعد البديل عن الحلويات باهضة الثمن مثل الكنافة والجاتو التي لا استطيع شرائها ".





ولا يقتصر "أكل الشوارع" على الطعام بل يشمل المشروبات أيضا! ومنها التمر هندي والسوس والليمون والبرتقال وغيرها من العصائر التي هي في معظمها عبارة عن نكهات لا أكثر ولا اقل، وتحتل بسطة إبراهيم للمشروبات مكانا "استراتيجيا" في وسط البلد عمان بالقرب من الجامع الحسيني، قدم فيها مختلف أنواع المشروبات وخصوصا التمر الهندي والسوس التي تتوافر لديه في كل فصول السنة، ويقدم إبراهيم شرحا مختصرا عن آلية صناعة هذه المشروبات ويقول " لقد احترفت مهنة بيع العصائر الرمضانية منذ 16 عشر عاما، وهذه المهنة لأيدي خبيرة في التصنيع، فبالنسبة العرق سوس أقوم بتجهيزه بالطريقة القديمة باستخدام شوال كبير من الخيش" أضع داخله السوس ومن ثم اسكب عليه الماء لتصفيته بعدها ينزل السوس في إناء كبير ومن ثم يفرغ بأكياس ويباع الواحد ب25 قرشا".





وبالإضافة لكل ما ذكر من مأكولات لا ننسى التسالي والمكسرات و "الموالح" التي تمتد على طول شارع الملك طلال وشارع سقف السيل، ناهيك عن العربات المتجولة التي تتطاير منها رائحة الفستق المحمص في مجمع العبدلي.



يبدو ان المواطن الأردني الفقير لم يحرم نفسه من أكل اللحوم والحلويات والتسالي، لكنها لحوم وحلويات من نوع خاص أُعدت خصيصا للفقراء لتتناسب مع إمكانياتهم المادية،

أضف تعليقك