في ندوة لراديو البلد...ترجيحات بالافراج عن الكساسبة

في ندوة لراديو البلد...ترجيحات بالافراج عن الكساسبة

رجح مشاركون في ندوة نظمها راديو البلد الخميس تحت عنوان "الحرب على داعش... حرب في مواجهة تنظيم أم في مواجهة فكرة" الافراج عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى داعش؛ وذلك من خلال مفاوضات تجريها الحكومة مع وسطاء مختلفين.

واعتبرت النائب رولى الحروب أن الافراج عن الكساسبة مرتبط بوجود تعاون اقليمي استخباراتي في تركيا عدا عن عشائر الطائفة السنية في العراق للافراج عنه.

النائب السابق ممدوح العبادي أكد بدوره أن الافراج عن الكساسبة يرتبط بثلاثة شروط قد يضعها تنظيم داعش؛ أولها ربط الافراج عن الكساسبة بمبلغ مالي، أو ربطه بالافراج عن محكومين داخل السجون الأردنية، أو اعلان الأردن الانسحاب من التحالف الدولي ضد التنظيم

فيما رجح النائب محمد العبادي عودة الكساسبة من باب عدم وجود مصلحة لداعش باعدامه، عدا عن وجود ارتباطات بين التنظيم وبعض المحكومين في السجون الأردنية؛ ليبنى التفاوض على الافراج عن بعض السجناء مقابل الافراج عن الكساسبة.

 

مشاركون يتهمون الولايات المتحدة ودولاً اخرى بالوقوف وراء داعش

اتهم المشاركون في الندوة الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أخرى بالوقوف وراء تنظيم داعش ودعمه.

ورجحت النائب رولى الحروب هذه الفرضية ضمن عدد من الفرضيات التي طرحتها خلال الندوة التي نظمها راديو البلد يوم الخميس والتي شارك بها إلى جانبها؛ العين محمد الحلايقة، النائب محمد العبادي، والنائب السابق ممدوح العبادي.

وأوضحت أن هنالك 5 فرضيات تبرر توسع داعش في المنطقة؛ الفرضية الأولى (تقوم على أن من يقف وراء داعش هما قطر وتركيا؛ حيث تهدف الفرضية إلى اسقاط نظام بشار الأسد في سوريا والمالكي في العراق)، الفرضية الثانية (تقوم على أن من يقف وراء داعش هم سوريا ايران وروسيا؛ وتبرر ذلك بأن النظام السوري والايراني يدعم التنظيم لايضاح مخاطر ايجاد بديل عن نظام الأسد على أرض الواقع).

أما الفرضية الثالثة بالنسبة للحروب (فتقوم على أن من يقف وراء داعش هي المملكة العربية السعودية، من باب عقائدي أي صراع وهابي سلفي ضد باقي الطوائف الاسلامية الأخرى) أما الفرضية الرابعة (تقوم على أن من يقف وراء داعش هي الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تستخدم الولايات المتحدة هذا التنظيم كآداة لتقسيم الوطن العربي إلى طوائف عديدة) والفرضية الخامسة وهي (حقيقية وجود التنظيم من باب بداية النهضة والخلافة الاسلامية).  

بدوره اتهم النائب محمد العبادي الولايات المتحدة الأمريكية بدعم تنظيم داعش قائلاً "هنالك مصلحة أمريكية وراء وجود هذا التنظيم".

وهو ما أكده العين محمد الحلايقة بقوله "تنظيم الدولة الاسلامية داعش صنيعة الغرب وتمويل دول خليجية"،  موضحاً أن مصلحة الولايات المتحدة تكمن في إطالة أمد الحرب ضد داعش.

إلا أن خوض الأردن الحرب الجوية ضد داعش في 23 من أيلول الماضي دافع عنه النائب السابق ممدوح العبادي ليؤيد انخراط الأردن بالحرب البرية أيضاً؛ مبرراً ذلك بأن "داعش الوجه الآخر لاسرائيل".

ورغم ذلك أكد العبادي أن داعش لم توجه أي ضربة لإسرائيل؛ وبأن التنظيم مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل.

تبعات اعلان الحرب على داعش

وحول تبعات اعلان الحرب الجوية على داعش من قبل الأردن؛ أكد النائب محمد العبادي أن الأردن توقع التبعات التي تلت خوضه للحرب.

"أي دولة تخوض حرب تعلم مسبقاً ما ستؤول اليه الأمور من خسائر بشرية أو مادية" يقول العبادي.

اقتصادياً بين العين محمد الحلايقة أن الأردن لم يخسر اقتصادياً من الحرب؛ حيث تلقى الأردن "دعم سخي" مقابل المشاركة في الحرب إضافة إلى تلقي حزمة مساعدات أمريكية جديدة، عدا عن الأردن لا يتحمل كلفة المشاركة في الحرب على داعش.

وأضاف بأن تنظيم داعش وتوسعه في العراق أثر اقتصادياً على الأردن؛ بحيث توقفت تجارة الخضار والفواكه إلى العراق، وتم تعطيل مشروعين (امداد العراق للنفط الذي كان يصل الأردن عبر حدود الكرامة، ومشروع تنفيذ أنبوب النفط العراقي).

سياسياً؛ عبر الحلايقة عن تفاجأه بوجود سلاح جوي في الوطن العربي بعد اعلان الحرب الجوية من قبل الأردن على داعش.

فيما بينت الحروب أن ايجابيات اعتقال الكساسبة بالنسبة للشارع الأردني تمثل "بالتفاف المواطن الأردني  حول القوات المسلحة، والطيار الأسير الكساسبة، وشعوره الوطني".

يشار إلى أن تنظيم داعش كان قد أعلن عن اسقاط طائرة تابعة للتحالف الدولي فوق الرقة، وأسر طيارها الأردني برتبة ملازم أول معاذ الكساسبة، ليُحمل الاردن بعدها تنظيم الدولة الاسلامية داعش ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار الكساسبة والحفاظ على حياته.

تبعها نشر تنظيم داعش أول صورة للطيار الكساسبة ببدلة الإعدام البرتقالية، فيما نشر الصورة إلى جانب مقابلة معه نشرتها مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" باللغة الإنجليزية.

هذا ونظم راديو البلد منذ عام 2010 وحتى الآن؛ 49 مناظرة وندوة في محافظات المملكة

أضف تعليقك