في مواكبة الانتخابات.. والتطلعات لنتائجها

في مواكبة الانتخابات.. والتطلعات لنتائجها
الرابط المختصر

بسام حدادين: المواطن مسكون بمخلفات التجارب السابقة..

 

بسام بدارين: ذهنية بيروقراطية تحكم عمل الموظفين ورجال الأمن...

 

فوزي السمهوري: ضرورة إجراء تعديلات دستورية ترسخ فصل السلطات...

 

بعد انطلاق الماراثون الانتخابي صباح الثلاثاء، توالت ردود فعل الكتاب والمحللين، لطبيعة هذا الاستحقاق الدستوري، من حيث المشاركة، وما شهدته ساعات الاقتراع من اختلالات.

 

 

الكاتب بسام بدارين، يشير إلى ما أوردته مختلف التقارير حول الخروقات التي مورست خلال عملية الاقتراع في المراكز الانتخابية، والتي يصفها بغير البسيطة إلا انها لا تؤثر على العملية الانتخابية، كتجول رجال الأمن في أماكن مخالفة، ومضايقات صحفيين ومراقبين خلال تغطيتهم للعملية.

 

ويرجع بدارين هذه الخروقات إلى ما أسماه "الذهنية البيروقراطية" لدى الموظفين ورجال الأمن، وعجز الهيئة المستقلة للانتخابات بتجنبها، والتي شكلت "النتوءات في الوجه الجميل".

 

وتتميز هذه الانتخابات، بحسب بدارين، بإجرائها وسط حالة احتقان شعبية، وحضور مختلف الأطياف المعارضة ومشاركتها فيها.

 

ويلفت الكاتب إلى التخوف المبرر لدى الحركة الإسلامية وغيرها من المشاركين بالانتخابات، وهو ما يحق لهم حتى ساعة إعلان نتائجها.

 

ويضيف بدارين بأن "الأردن ليس واحة من الديمقراطية، ولكن من حق المسؤوليين أن يقولوا كلاما كهذا وسط التوترات الإقليمية، ورغم ملاحظاتنا على السلطة وأجهزتها، فإن المملكة تتمتع باستقرار غير خفي وتجري انتخابات في مثل هذه الظروف، وهو إنجاز يحق للمسؤول الافتخار به.

 

ويحذر الكاتب من محاولات العبث بنتائج الانتخابات، مؤكدا أنه سيؤدي إلى تكاليف كبيرة جدا، كما حصل في الانتخابات السابقة.

 

ويرجح بدارين قصر عمر المجلس، في حال استمرار النزاهة خلال العملية الانتخابية.

 

وزير التنمية السياسية الأسبق بسام حدادين، يصف الإقبال على الانتخابات بالمتوسط، ودون المستوى المتوقع، مشيرا إلى أنه لو بلغ عند انتهاء التصويت، مليون وربع المليون ناخب، فإنها ستكون نسبة مقبولة.

 

ويوضح حدادين، بأن المواطن لا يزال مسكونا بمخلفات التجارب السابقة، كما أنه يتطلع لسماع كلام مرشحين واقعي يعكس همومه وتطلعاته، وعدم الاكتفاء بصور المرشحين وقوائمهم، لافتا إلى أن عين المواطن حاليا هي على نزاهة الانتخابات.

 

"فحملات القوائم تعد بدائية، وتكتفي بصور مرشحيها، وهو ما يعكس قصور فهمهم للحملات الانتخابية الحقيقي".

 

من جانبه، يرى رئيس مركز جذور لحقوق الإنسان فوزي السمهوري، أن مجلس النواب في دورته السابقة، أضعف ثقة الناس بالغرفة التشريعية.

 

 

ويطالب السمهوري بإجراء تعديلات دستورية، ترسخ مفهوم فصل السلطات في نظام الحكم بالبلاد.

 

ويؤكد أن أن قانون الأحزاب يعد مقيدا للعمل الحزبي، في ظل الهيمنة الأمنية، الأمر الذي يتطلب وجود إرادة حقيقية للعمل على إعادة ثقة المواطن بمجلس النواب.

 

 

فيما يلفت رئيس وحدة الدراسات بمركز القدس للدراسات الاستراتيجية، حيبن أبو رمان،  إلى إجراء الانتخابات بعد فترة وجيزة من إقرار قانون الانتخاب الجديد، الأمر الذي جعله صعبا على الفهم لدى الناخبين والمرشحين أنفسهم، بما تضمنه من العديد من الآليات.

 

 

ويشير أبو رمان إلى التغيير الأساسي في هذه الانتخابات، والذي تمثل بمغادرة خانة الصوت الواحد، الذي كان يمكن فئات وعشائر صغيرة وبأقل الأصوات بالوصول إلى قبة البرلمان.

أضف تعليقك