في محاضرة للمفكر المصري فهمي هويدي الأنظمة العربية أصبحت شديدة الإنصياع للخارج ورفعت شعار نحن اولا خوفاً وانبطاح

انتقد المفكر الإسلامي المصري فهمي هويدي الشعارات الموجودة في العالم العربي التي تعمل على جعل المواطن العربي منغلقاً ومتقوقعاً ومنكفئاً على نفسه, وذلك مساء الاثنين في محاضرة له تحت عنوان العالم اليوم في منتدى عبد الحميد شومان.



وقال هويدي إن العالم العربي والإسلامي خسر الكثير من سقوط الإتحاد السوفيتي الذي جعل العالم يرزح تحت سياسية القطب الواحد التابع لأمريكا, مضيفاً أن من بعد سقوط الإتحاد أختل ميزان النظام الدولي لصالح الولايات المتحدة التي احتكرت صدارته وخسر العالم العربي والإسلامي وأوروبا.



وأشار هويدي إلى أن الدول العربية تصرفت بانبطاح وخوف من الاجتياح الامريكي فرفعت الدول العربية شعار نحن اولا وجرى تكريس القطرية وتوترت العلاقة بين السنة والشيعة في العراق وتم فتح ملفات مثل الاقباط والمسلمين في مصر وانفرط العقد وحدث التفكيك وجاء دور اعادة التركيب في ظل مشروع الشرق الاوسط الكبيرالذي اعتبرت تركيا نموذجا له لانها تحالفت مع امريكا وتمسكت بالعلمانية التي اضعفت الاسلام ومقطوعة الصلة بالعروبة وجسورها ممدودة مع اسرائيل.



وأضاف هويدي ان التحالف الامبراطوري الصهيوني دعم جورج بوش الذي نجح في الانتخابات الرئاسية عام 2000 حيث كانت الخطط وافكارها جاهزة وجاءت احداث 11 ايلول لتوفر الفرصة للجميع للتحول من التنظير الى الانقضاض والعمل باختطاف السفينة الامريكية لتولي تسييرها لبلوغ اهدافهم بالتمكين لامريكا في العالم والتمكين لاسرائيل في المنطقة.



وعلق هويدي ان الانظمة العربية اصبحت شديدة الانصياع للخارج ومستقوية في الداخل وادركوا ان مصيرهم مهدد فلاحظنا مبادرات عربية موجهة الى الخارج ولم نر اي مبادرة للتصالح مع الداخل.



وقال في نهاية كلمته" ان نكون او لا نكون في ظل محاولات الاقتلاع التي يراد لها ان تستعجل عملية التفكيك الحاصلة", مشيرا الى ان الانظمة العربية لن تصمد الا اذا تصالحت مع شعوبها



وتطرق بعض الحضور في مداخلاتهم الشفوية إلى شرعية النظام العراقي ورئيسه صدام حسين ومدى التدهور الكبير الذي تشهده الأمة العربية والإسلامية بعد الحرب على العراق.

أضف تعليقك