في لقاء خاص مع عمان نت السرور يؤكد على أهمية المصداقية في الخطاب الإعلامي والحكومي

الرابط المختصر

اعتبر النائب سعد هايل السرور أن نوع وكيفية التغطية الإعلامية للأزمة بين النواب والحكومة كانت من أسباب ارتفاع نسبة الأردنيين الذين لم يسمعوا بهذه الأزمة حسب استطلاع نشرته صحيفة الغد اليومية في عددها الصادر الأثنين16 ايار،التي قالت: أنه 72.1% من عينة الاستطلاع لم تسمع بالأزمة بين الحكومة التي يرأسها عدنان بدران والنواب المعارضين لها.

وأوضح السرور خلال لقاء خاص مع عمان نت" أن الإعلام لم يتناول القضية بالطريقة المثلى التي تصل للأكثرية من المواطنين وخصوصاً أن مجلس النواب الآن في عطلة وليس هناك جلسات تناقش فيها القضية بحيثياتها....

كما نبه السرور إلى ضرور اهتمام الجهات الرسمية المهتمة بإشراك المواطن في القضايا العامة ، خاصة أن المواطن بدأ يشعر بعدم ثقة بالخطاب الرسمي للحكومات الأردنية المتعاقبة بسبب الشعور الشعبي بعدم جديته من ناحية أو تغييره المستمر من ناحية أخرى وهو بالتالي أحد أهم اسباب ارتفاع نسبة الذين لم يسمعوا بالأزمة في الاستطلاع، وراى السرور أن إعادة ثقة المواطن بالخطاب الحكومي يأتي من خلال مصداقية هذا الخطاب ومصداقية الإعلام بشأنه وبشأن كافة القضايا العامة وبشكل متواز...

وردأً على ما تراه غالبية الذين سمعوا بالأزمة حسب الاستطلاع بأن النواب المعارضين للحكومة سيتراجعون عن موقفهم، قال السرور أن النواب أنفسهم مسؤولين عن هذه النظرة السلبية من المجتمع بسبب عدم التزامهم في مواقفهم في العديد من القضايا التي عرضت على المجلس وشهد الناس فيها مرات عديد تغيير للمواقف لدى عدد لا باس به من النواب خصوصاً في هذا المجلس والذي سبقه..........

وشدد السرور على ضرور أن تتقدم الحكومة ببيانها للتصويت على الثقة في الدورة الاستثنائية المقبلة وليس الانتظار للدورة العادية، مشيراً إلى أن ذلك اسلم سياسياً وعملياً لسهولة التعامل من قبل المجلس مع حكومة بت في موضوع الثقة بها من عدمه...

و فيما يتعلق ببيان حجب الثقة الذي يبدو أن النواب الذين أصدروه سيجددونه خلال اليومين المقبلين بمطالبة الحكومة "الإجابة السريعة على النقاط السبع الواردة في بيانهم السابق"، نبه السرور إلى خطورة تكريس المحاصصة الجغرافية في العرف السياسيي الأردني فيما يتعلق بتشكيل الحكومات مع التأكيد على أهمية مراعاة الجغرافيا في التشكيل الحكومي وبشكل متلازم حكماً مع الكفاءة التي تعد الشرط الأساسي فيمن يتقلد اي منصب.

وفي سياق متصل بهذا الشأن من المرجح أن يزيد عدد النواب الموقعين على بيان حجب الثقة ولكن ليس بالعدد الكبير-جتى لو زادت حدة البيان الجديد - كما أنه من المستبعد أن يتراجع النواب عن موقفهم بسبب عدم الأكتراث الحكومي لحل الأزمة، وانها حسب مراقبون لم تأخذ تحركات النواب على محمل الجد رغم لقاء د عدنان بدران بالنواب أكثر من مرة ، ولقاءه مؤخراً برئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي، التي تعتبر كتلته (جبهة العمل الوطني) من أكثر الكتل توقيعا على بيان حجب الثقة عن الحكومة و اللقاء الذي جمعه بالنائب عبدالرؤوف الروابدة.



هذا وتمحورت مطالب نواب "بيان حجب الثقة" في انتقاد الفريق الاقتصادي بالحكومة وغياب المعيار الجغرافي عن تشكيلتها، وعدم التحاور والتشاور مع مجلس النواب قبل التشكيل، وضرب عرض الحائط بإرادة النواب، وإعادة وزراء ساهموا في تأزيم العلاقة مع النواب.


أضف تعليقك