في كتاب الملك.. تفاصيل اعفاء الامير حمزة ومنح لقب ملكة لزوجته

في كتاب الملك.. تفاصيل اعفاء الامير حمزة ومنح لقب ملكة لزوجته
الرابط المختصر

قال  الملك عبدالله الثاني أن الإصلاح السياسي كان يخطو خطوة للوراء مقابل كل خطوتين إلى الأمام

ويتحدث الملك في كتابه "فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن خطر"، الذي حصلت "الشرق الأوسط" من على حقوق نشر فصول منه عن رؤيته الداخلية فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي والسياسي في الأردن، وسياسته منذ توليه العرش لدفع التنمية الاقتصادية.

ويتحدث  عن أهم القرارات الأولى التي اتخذها بعد توليه العرش، منها قرار تعيين أخيه الامير حمزة وليا للعهد، ليعفيه من هذا المنصب بعد 5 سنوات، وكذلك قرار منح لقب ملكة لزوجته  الملكة رانيا الياسين، وما ترتب عليه من حساسيات بالنسبة لأرملة أبيه الملكة نور التي ظلت علاقاتهما بها فاترة.

مقاومة التغيير تأتي من جهات مختلفة ولأسباب متعددة

ويقول إن وجود طبقة وسطى قوية ومستقرة هو من أهم روافع التنمية الاجتماعية، وإذا ركزنا على البرامج الاقتصادية التي تؤدي إلى توسعة الطبقة الوسطى استطعنا بذلك تقوية الأسس التي تدفع إلى بروز منظمات مجتمع مدني يمكنها مراقبة الحكومات وتقويم أدائها ومحاسبتها وبالتالي وضعها تحت ضغط الرأي العام لجعلها أكثر شفافية.

ويتحدث عن حلمه في بينليوكس بين الأردن وفلسطين وإسرائيل، لكن هذه الرؤى الحالمة تبقى أشبه بالسراب إن لم يكتب لها قادة سياسيون يمتلكون جرأة صنع السلام.

ويقول  في كتابه إنه من أجل مصلحتنا ومستقبلنا جميعا في هذه المنطقة، يجب أن ندعو العلي القدير لكي يعيننا على تجاوز أحقادنا وشكوكنا التي أبقتنا منقسمين طوال هذه السنين.

ويشير الى انه في مقابل كل زيارة سرية كان يقوم بها كان الناس يروون قصصا من نسج الخيال عن 30 أو 40 زيارة

أصدقاء وجيران

يتحدث  الملك عبد الله عن علاقته ومعرفته بالقادة العرب، وجولته الأولى بعد توليه العرش. كما يروي مرافقته لوالده  الملك حسين في الكثير من اللقاءات، وأبرزها اللقاء الذي رتبه الملك حسين لرئيسي العراق وسورية السابقين صدام حسين وحافظ الأسد، وكيف خرج صدام بعد اجتماع طويل مرهقا ويشكو من أنه لم يستطع أن يتحدث سوى ربع ساعة فقط.

ويشير الى ان من بين الخصائص التي لا يفهمها الغرب فهما صحيحا عن الشرق الأوسط تنوعه الحضاري والاجتماعي. فعلى الرغم من أن البلدان الأوروبية تدين في الغالب بدين مشترك وبتركيب سياسي متشابه، تبقى هناك اختلافات هائلة، ثقافية واجتماعية، بين سويدي ويونانيّ، وبين ألماني وإسباني. حتى البلدان الأوروبية التي تربط بينها لغة واحدة، مثل إنجلترا واسكوتلندا وآيرلندا وويلز، قد دأبت على الدفاع المستميت عن هويتها الثقافية والتاريخية. من هنا ثمة تحفظ مشروع على تعريف شخص ما بـ«الأوروبي»، ذلك أن معظم المواطنين الأوروبيين يعرّفون أنفسهم بهويتهم الوطنية.

ويتابع :الشرق الأوسط أيضا فيه هذا المستوى من التنوع. فالمغربي يختلف عن الأردني أو اليمني. ومع أن معظم البلدان العربية تدين بدين واحد هو الإسلام، وتتكلم لغة واحدة هي العربية، فإنه تبقى بين بلد منها وآخر اختلافات ثقافية وتاريخية لا يستهان بها، كما أن بعض هذه البلدان أوطان لأقليات دينية تشكل مكونا رئيسيا من نسيجها الاجتماعي التاريخي. يعود المصريون بتاريخهم إلى عهود الحضارة الفرعونية القديمة، بينما لدول الخليج خلفية صحراوية بدوية. الأتراك والإيرانيون يتكلمون لغتين مختلفتين ولكل من الشعبين تاريخه وحضارته. من هنا أيضا، لا أرى أي معنى لهذا التعميم الجارف الذي يتحدث عن كل «العرب» دونما تمييز.

ويقول  صحيح أنني كنت قد التقيت قادة دول المنطقة عندما كنت أرافق والدي في زياراته لهم، لكن هذا لا يعني أن أحدا كان سيبني علاقاته معي استنادا إلى حقيقة أنني ابن الحسين فقط. إنني أعيش في جوار مليء بالصعوبات والمشكلات والتحديات. وتبدت صعوبة الأوضاع في منطقتنا جلية منذ اللحظة الأولى لتحملي مسؤوليتي ملكا على الأردن.

ويلفت  الملك عبدالله الثاني الى ان حقائق الجغرافيا وضعت الأردن في قلب هذه الصعوبات. فعلى حدودنا الغربية تقع فلسطين وإسرائيل، وهذه الأخيرة هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة. إلى الشرق يجاورنا العراق الذي كان تحت حكم البعث بقيادة صدام حسين الذي خاض حربين مع بلدين جارين له، وكان يمتلك جيشا من مليون رجل.

أما شمالا فجارتنا سورية وكان على رأس الحكم فيها حافظ الأسد، القائد المحنك الذي كان قد مضى عليه في الحكم ثلاثة عقود.

أما جارنا الجنوبي فالمملكة العربية السعودية حيث الحرمان الشريفان، مكة والمدينة، وحيث كان ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز يتولى مسؤوليات واسعة بسبب المرض الذي كان يعانيه أخوه الملك فهد.

وبالقرب منا مصر التي يقودها الرئيس حسني مبارك، وهو قائد ذو تجربة واسعة وكان والدي قد بنى معه صداقة راسخة وقوية. وعلى مسافة أبعد هناك ليبيا ودول الخليج - البحرين، الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة، وعُمان - وعبر الخليج العربي هناك إيران. كثيرون من بين قادة هذه البلدان كان قد مضى عليهم في الحكم بضعة عقود، والأرجح أن يستمر بعضهم فيه سنوات أخرى، ذلك أن الرؤساء في هذه المنطقة غالبا ما استمروا في الحكم زمنا أطول من الملوك.

أناس كنت أعتبرهم أصدقاء قالوا: «لن يصمد أكثر من 3 أشهر»

ويروي  الملك عبد الله الثاني، في كتابه تفاصيل محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أيدي عملاء جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في عمان وانعكاساتها السياسية، وكذلك العلاقة مع حماس التي انتهت بإبعاد قادتها، لا سيما مشعل، من الأردن في صيف 1999.

ويخوض  في قراره التعامل مع واحدة من المحرمات وفق التقاليد الأردنية، وهي «جرائم الشرف»، والنجاحات التي حققها في هذا الصدد سواء على صعيد تخفيف عدد الجرائم المرتكبة تحت هذا العنوان، وكذلك تشديد العقوبات ضد مرتكبيها. ويشير إلى الدور الكبير الذي لعبته  الملكة رانيا في الدفاع عن حقوق المرأة، وكذلك الترويج للتعليم من خلال مبادرة أطلقت عليها «مدرستي»، وهي برنامج تحديثي جذري يرمي إلى النهوض بنوعية التعليم، وشمل نحو 500 مدرسة في جميع أنحاء الأردن. وتطبيق هذه المبادرة على مدارس القدس الشرقية

أضف تعليقك