في ضوء استمرار مناقشات الموازنة : النواب ما زالوا يتمنعون عن منح الرضا للحكومة فهل يمنحونها الموافقة بالنهاية؟

الرابط المختصر

لم تبدأ جلسة مجلس النواب التي عقدت صباح الاثنين 7 شباط متأخرة نصف ساعة عن موعدها الأصلي فقط ولكنها لم تلبث أن فقدت نصابها بعد دقائق قليلة من عقدها مما دفع رئيس المجلس عبدالهادي المجالي إلى مقاطعة النائب عودة قواس أول المتحد ثين فيها ومطالبة النواب بالالتزام.

ولم تخرج أغلب كلمات النواب عن مسارها الذي اتخذته من بدء مناقشاتهم لمشروع قانون الموازنة التي دخلت يومها الثالث ، من حيث الانتقاد لسياسات الحكومة ، وتركيزهم على مطالب دوائرهم الانتخابية المكررة، والإشادة مجدداً برئيس الوزراء فيصل الفايز.

وقال النائب عودة قواس في كلمته " إن وعد وزير المالية بعدم فرض ضرائب جديدة هو أمر جيد، ولكن يجب أن تلتزم الحكومة بعدم رفع مستوى الضرائب الموجودة"

وقال النائب تيسير الفتياني " ان الفضل في زيادة الإيرادات في الميزانية يعود للمواطن أولاً واخيراً بدفعه للضرائب والرسوم وهو يأمل أن يحصل بالمقابل على خدمات مناسبة"



في حين أن النائب ظاهر الفواز قال أن مادفعه للحديث هو ما سمعه من النواب الذي لاحظ فيه أنه يتم جلد الوطن من خلال الحكومة التي لا تملك السحر لتقوّم اختلالات الحكومات السابقة"

ورد كل من رئيس المجلس والنائب محمود الخرابشة على النائب جمال الضمور" حين اشار في كلمته أن هناك جهات تعرضت بالانتقاد للملك عبدالله الثاني واتهمت الجيش والقوى الأمنية بالخيانة" قائلين: أنه لم يحدث مثل هذا الأمر تحت القبة.



وتحدث في الجلسة الصباحية التي رفعت الساعة الثانية ظهراً حتى الساعة الرابعة بعد الظهر 14نائباً هم: عودة قواس، عزام الهنيدي، تيسير الفتياني، ظاهر الفواز، جمال الضمور، هاشم الدباس، وديع زوايدة، سند النعيمات، خليل الهبارنة، برجس الحديد، محمد مهيدات، انصاف الخوالدة، عبدالله الجازي، عبدالله الهباهبة"

و شهدت اجواء الجلسة المسائية التي عقدت مساءالأحد 6 شباط حدة في الهجوم النيابي على السياسات الحكومية و لم يتردد نواب من التعرض بالاسم نقدا لوزراء سيما وزير الداخلية المهندس سمير الحباشنة ووصفوه بوزير التأزيم ، ووزيرة الاتصالات ناديا السعيد ووزير العدل صلاح الدين البشير.



وكان أبرز المتحدثين النائب نضال العبادي الذي انتقد الحكومة مستثنياً رئيسها بطريقة ساخرة ولاذعة بنفس الوقت من خلال سرد قصص تعرضت لأمور أمنية وخدمية ووطنية عامة اضحكت الجميع .

وانقسم عدد من النواب الذين تحدثوا حول النقابات المهنية، والاجراءات الحكومية بشأنها، فبينما حمّل النواب (نبيل النهار، عبدالمجيد الخوالده، نضال العبادي) المسؤولية لوزير الداخلية واتهامه بافتعال الازمات، دافع النائبان مفلح الرحيمي وعثمان الشيشاني عن هذه الاجراءات.



وتحدث في جلسة الامس، "18" نائبا، ليصل عدد النواب، الذين تحدثوا في المناقشات، على مدى اليومين الماضيين الى "57" نائبا حتى انتهاء الجلسة الصباحية لليوم، ويبقى السؤال الذي يطرحه المراقبون: هل تعني شدة الانتقاد للحكومة في كلمات النواب أن يكون موقفهم مشابهاً عند التصويت على الموازنة؟

أضف تعليقك