خلال 5 دقائق تستطيع ان تحصل عقد وسوار أو حتى طوق في سوق البلابسة، فما عليك الى زيارة احد محلات الاكسسوارت المنتشرة على طول السوق الموجود مقابل الجامع الحسيني في وسط البلد عمان وطلب الشكل الذي تريده من المجوهرات التي تستطيع ان تساهم في صنعها بيدك.وأول ما تلاحظه عند دخولك للسوق الأزقة الضيقة التي تقودك الى محلات عديدة يباع فيها جميع أنواع الإكسسوارات والعطور و مواد التجميل جلبت من أماكن مختلفة في العالم كالصين والهند ودول الخليج العربي.

سوق البلابسة يدعوه مرتادوه "سوق الهوانم" لان اغلب زواره هن السيدات اللواتي يبحثن عن أدوات التجميل وقطع المجوهرات المصنوعة يدويا، كما ان البضاعة المعروضة في محلات السوق في الأغلب هي بضاعة نسائية في الدرجة الأولى.

ناصر نعيم يملك محل صغير في سوق البلابسة، يبيع فيه قطع الإكسسوارات والخرز ومستلزمات الفتيات من زينة ومجوهرات يقوم بإعدادها يدويا فما عليك إلا طلب الشكل الذي ترغب به ويقوم بصنع ما تطلبه من اكسسوارت خلا دقائق. وعن هذه المهنة يقول ناصر " نعمل في السوق من عام 1964 كان حينها يعمل في هذه المهنة ثم دخلنا نحن الأبناء الى هذه المهنة وشخصيا أنا في هذه المهنة منذ 23 سنة أحببتها ثم سافرت الى أوروبا تعلمتها من خلال دورة ".

والمميز في السوق حسب ناصر ان "الزبون يستطيع ان يختار الألوان والتصاميم التي يريدها بيده، إذ يوجد أكثر من 90 لون وبدرجات مختلفة وهذا يتطلب معرفة كبيرة من قبل الزبون وصاحب المحل لتنسيق هذه الألوان".



وعن مصدر المواد الخام يقول ناصر " إنها متعددة تستورد من تركيا والصين والهند، تجلب على شكل خرز و أحجار كريمة ومن ثم تصنع على شكل عقد وعلاقة الجهاز الخلوي وغيرها من إكسسوارات الزينة ".

وتختلف أعمار زوار السوق وجنسياتهم إذ يجد السياح الأجانب فيه فرصه للحصول على تذكار رخيص الثمن. ويقول ناصر نعيم " يرتاد السوق مختلف الأعمار والجنسيات والجميل في الموضوع ان هناك ألوان وتصاميم حسب العمر فمستلزمات الطفل تختلف عن الكبير حسب الأشياء الموجودة في السوق، كما ان للسياح إقبال خاص على الإكسسوارات ذات اللون الأزرق وأحجار الفيروز ".

وبقي ان نقول لا تقلق بشأن الأسعار فهي رخيصة مقارنه مع باقي المحلات خارج السوق فهي في متناول الجميع، ويكون البيع بواسطة الميزان فسعر الـ100 غرام 6 دنانير مضافا إليها تكاليف المصنعية اليدوية .