في اليوم العالمي للصحافة... تذبذب في وضع الحرية الصحفية في الاردن الاسمر: نتحدث عن حرية الصحافة اكثر من ان نمارسها النمري: التشريعات الاعلامي

يصادف اليوم الثالث من ايار اليوم العالمي للصحافة حيث تحتفل جميع الدول بهذا اليوم بإصدار تقارير واسعة النطاق حول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين في العالم وتقيم وضع الحريات الصحفية في هذه الدول مقارنة مع السنوات السابقة.



ففي تقرير نشر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة اعلنت لجنة حماية الصحافيين ان الضفة الغربية وكولومبيا هما من اسوأ الاماكن لممارسة مهنة الصحافة في العالم بسبب وجود ازدياد عدد القتلى في هاتين المنطقتين.



اما في الاردن كان الوضع متذبذبا من حيث شد الحبل وإرخائه بما يتعلق بحرية الصحافة ووضع الصحفيين مقانة مع الاعوام السابقة فقد خيم التشاؤم في هذا اليوم على الإعلامين الاردنيين فيما يتعلق بحرية الصحافة في الاردن، الصحفي جميل النمري يرى ان الحرية الصحفية لازالت تراوح حدودا متوسطة وشهدت تذبذبا دائما دون تقدم حيث تأثرت الحرية الصحفية في الاردن بالأوضاع السياسية وبشخصية وزير الاعلام.



واضاف النمري ان التشريعات الحالية غالبا ما تقيد حرية الصحافة وخصوصا وجود بعض المفردات القابلة للتفسير بأكثر من طريقة مثل الاساءه للوحدة الوطنية.



اما الاعلامي حلمي الاسمر قال "اننا نتحدث عن حرية الصحافة اكثر من ان نمارسها ومازالت اجواء الحرية في الاردن ملبدة بالغيوم وتنذر بعدم الراحة فعلى الرغم من تحديد السماء سقف للحرية الصحفية في الاردن فلا نزال نحبوا على بطوننا".



ويوجد في الاردن العديد من القوانين التي تنظم العمل الصحفي في الاردن بالاضافة الى الدستور الاردني هناك حوالي 24 قانونا في الاردن لها علاقة بالصحافة والاعلام اهمها قانون المطبوعات والنشر، وقانون نقابة الصحفيين، وقانون حماية أسرار ووثائق الدولة، وقانون العقوبات وبعض المواد الأقل أهمية في قوانين أخرى.



وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة, أصدرت منظمة اليونسكو ومضه تلفزيونية موجهة للعالم العربي حيث تظهر الرسالة التلفزيونية رجلا عربيا يجلس خلف حاسوب و بالقرب منه تلفون نقال و فوق كتفيه سماعه و ميكرفون وهو يطبع مواد تخرج من طابعة و تملئ خارطة للعالم العربي.



داود كتاب مدير اذاعة عمان نت التي انتجت الرسالة الاعلاميه يقول ان الهدف من الومضه هو الايضاح للساسة و اصحاب القرار ان حرية التعبير تنطبق على الدول العربية ايضا "عندما يتم ايضاح عمق تأثير ثورة المعلومات نأمل ان يتفهم القادة العرب أن المادة 19 التي تتحدث عن الحق في الحصول على المعلومات و الاراء وتوزيعها عبر الحدود الجغرافيه ينطبق على العالم العربي.



هذا ونستذكر نص المادة 15 من الدستور الاردني والتي تنص على ان "تكفل الدولة حرية الرأي، ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير ووسائل التعبير بشرط ان لا يتجاوز حدود القانون"

أضف تعليقك