النوم في الصيف مؤجل حتى إشعار آخر في الأردن! والسبب الحراك الحكومي والشعبي والفني في هذا الفصل المزدحم بالخطط الاستعداديه والبرامج الترفيهية، حتى السياسة في الصيف كانت ساخنة جدا بسخونة درجات الحرارة هذه السنة.سياسة....
سياسيا كانت الساحة ساخنة بسخونة درجات الحرارة وتسارعت الأحداث وكان من أبرزها اعتقال أربعة نواب من جبهة العمل الإسلامي على خلفية زيارتهم لبيت عزاء أبي مصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق في الشهر الماضي، ووجه مدعي عام امن الدولة و للنواب محمد أبو فارس، إبراهيم المشوخي، علي أبو السكر وجعفر الحوراني تهمة "إثارة النعرات وتعكير صفو الوحدة الوطنية" استنادا للمادة 150 من قانون العقوبات، وذلك على خلفية زيارتهم لعزاء الزرقاوي ووصف احدهم له بـ"المجاهد والشهيد".

و من تتابعات هذه "الأزمة الصيفية" كلفت الحكومة لجنة مؤقتة لإدارة جمعية المركز الإسلامي الخيرية برئاسة الوزير والنائب بسام العموش وعضوية ستة آخرين، بعد ان طلبت لحكومة من الهيئة الإدارية السابقة للجمعية بكف يدها عن العمل وإجراء استلام وتسليم للقيود والسجلات الخاصة بالجمعية للهيئة الإدارية المؤقتة، بعد تحقيق دام أربعة أشهر في الجمعية تحقيقا في تهمة فساد.

خطط حكومية......
وبعيدا عن السياسة أخذت كل الوزارات والدوائر الحكومية كل استعداداتها لفصل الصيف ففي دائرة السير مثلا هناك خطة لاستقبال فصل الصيف الذي يشهد إقبالا كبيرا من المغتربين والزائرين، وحسب مدير السير العميد احمد الهزايمة " تقوم الدائرة بوضع خطة مرورية لاستقبال الصيف وتأخذ بعين الاعتبار ازدياد إعداد المركبات التي ستدخل الى المملكة، ويتم تقييم هذه الخطة كل سنة وتجاوز السلبيات و تعديلها في السنة القادمة".

وفي الجمارك وعلى الحدود تم رفع درجة الاستعداد لأعلى مستوى؛ لاستقبال المغتربين والسياح، وأعلنت الدائرة عن إنهاء استعداداتها لاستقبال فصل الصيف من خلال خطة سنوية تسمى خطة الاصطياف، وحول هذه الاستعدادات يوضح مدير الجمارك علاء البطاينة " هناك خطة سنوية تسمى مرحلة الاصطياف لمواجهة الضغط الشديد على المراكز الحدودية حيث يأتي للأردن أعداد كبيرة من المغتربين والمصطافين مما يسبب ضغط كبير على الحدود البرية خصوصا مما يدفعنا لرفد كوادرنا بكوادر إضافية وإدخال دم جديد والشروع بتعيينها من خلال ديوان الخدمة المدنية حسب أسس من رئاسة الوزراء، ويتم رفد المراكز الحدودية البرية والبحرية والجوية في موظفين إضافيين من الدائرة ويتم زيادة اعداداهم ومناوبات العمل وخصوصا في ذروة العمل وكذلك يتم التركيز على الموقع لاستقبال كل ضيوف الأردن".

وعلى الصعيد الأمني أكد مدير البحث الجنائي العقيد جمال البدور وجود " خطة أمنية وقائية سيتم من خلالها ملاحقة ومطاردة كافة الخارجين عن القانون على مستوى العاصمة أو خارجها وتشمل هذه الخطة قضايا السرقة والنشل والاحتيال، كما تم التركيز على نشر المحطات والأكواخ الأمنية للحفاظ على الأمن حيث تم توزيع هذه الأكواخ بإشراف مدير الأمن العام لنشر الأمن وخدمة المواطنين و حتى على الطرق الخارجية التي تنتشر بها الدوريات الخارجية ".
فن وثقافة....
فنيا يزدحم الصيف هذه السنة بالمهرجانات الثقافية والترفيهية، وعلى رأسها مهرجان جرش الذي أعلن ان الافتتاح الرسمي سيكون الافتتاح يوم الأربعاء 26-7 بأصوات نسائية أردنية على المسرح الجنوبي هن مكادي نحاس وكارولين ماضي وزين عوض وسماح بسام، بمصاحبة الأوركسترا الوطنية الأردنية، تتلاحق بعدها الحفلات الغنائية التي تبدأ بالمطرب العراقي كاظم الساهر ليلة الجمعة 28-7، تأتي بعده ماجدة الرومي ليلة السبت 29-7 وفارس كرم يوم الخميس3-8 ووديع الصافي يوم الجمعة 4-8 ونجوى كرم ليلة الخميس 10-8 والليلة الأخيرة يحييها فنان خليجي لم يعلن عنه بعد.

وتزدحم الساحة أيضا بمهرجانات فنية أخرى مثل شبيب والفحيص والقرية العالمية المنافس القوي لجرش، وسيشارك في برنامج القرية لهذا العام عشرات الدول العربية والأجنبية وتقام فيها عدة حفلات فنية وطربية يشارك فيها هذا العام صباح فخري وهاني شاكر وإيون وسعود أبو سلطان.

وتقيم الدول المشاركة معارض فنية وتجارية وتراثية تعكس حضاراتها المتنوعة، كما تعرض عدة مسرحيات ترفيهية وسهرات عائلية وتشتمل القرية على مطاعم وساحات ومتنزهات وملاعب أطفال وحدائق.


الصيف في الأردن يعج بالكثير من الأحداث والخطط الاستباقية، لدرجة ان هناك شارع في الأردن يطلق عليه " شارع الصيف" في منطقة الصويفية يغلق كل صيف أمام حركة السيارات ليكون منطقة جذب تسويقية وسياحية.