في اعتصام لحزب الجبهة: المفاوضات تأتي لصالح إسرائيل "صوت"
نفذ عدد من أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي وعدد من الفعاليات النقابية اعتصاما رافضا للمفاوضات المباشرة التي انطلقت في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم.
واعتبروا خلال الاعتصام الذي نفذوه ظهر الخميس أن هذه المفاوضات تفريطية وتأتي في ظل مؤامرة تحاك ضد مصلحة الأردن وفلسطين، وبينوا أن هذه المفاوضات انطلقت في ظل غياب أية مرجعية.
وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور خلال كلمة ألقاها في الاعتصام أن هذه المفاوضات أثبتت عدم جدواها فلسطينيا وعربيا وان المستفيد الوحيد منها هو العدو الصيهوني الذي نجح في شق الصف الفلسطيني، وفي انتزاع تنازلات جديدة في كل محطة من محطات التفاوض، وشكلت المفاوضات غطاء لمزيد من الاستيطان والتوسع ونهب الأرض وإيجاد واقع يصعب تجاوزه .
وأشار منصور في كلمته انه في غياب الحد الأدنى من التوازن، والانسحاب العربي الرسمي من القضية والدعم غير المحدود من الولايات المتحدة، يؤشر بان الميزان سيكون لصالح العدو الصهيوني.
واعتبر أن هذه المفاوضات تأتي بلا تفويض فلسطيني ولا شرعية فلسطينية، مشيرا إلى انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
و رأى منصور أن الأطراف العربية المشاركة في مفاوضات واشنطن لكل منها مصلحة، فطرف منها –بحسبه- يحتاج إلى دعم أمريكا من أجل تسهيل مهمة توريث الحكم، ومن أجل غض الطرف عن سياساته العرفية، التي تواجه بسخط شعبي عارم، بينما يحتاج الطرف الآخر إلى الحصول على بعض الدعم الاقتصادي ، ليخفف من أزمة بلده الخانقة.
ولفت إلى أن دور الأطراف العربية المشاركة في المفاوضات سيكون دور الضاغط على المفاوض الفلسطيني المستسلم أصلا لمزيد من التنازلات، التي ترضي عنصرية نتنياهو وليبرمان وأحلامهما التوسعية، وتستر عورة المفاوض الفلسطيني، الذي يوظف القرار العربي الرسمي في التغطية على سياسته التفريطية.
وأكد منصور أن السبيل الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه هو العودة بكل فصائله ومكوناته إلى خيار المقاومة، فضلا على وحدة الشعب الفلسطيني التي تعتبرا عاملا رئيسيا لأخذ زمام المبادرة.
وطالب الجماهير الشعبية الأردنية إلى تكثيف الجهود لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتفعيل جهودها للتصدي إلى أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، فضلا على تنظيم طاقاته وجهوده من اجل تحقيق الإصلاح الشامل الذي يعتبر ضمانه وحده هذا الوطن وصموده في مواجهة المشروع الصيهوني.
إستمع الآن