في اعترافات للخلية الارهابية خلال شريط مسجل بثه التلفزيون الاردني الهجوم كان سيؤدي لقتل80 الف مواطن واصابة 160 ألف اخرين

تكشفت خيوط الاعتداء الكيماوي الارهابي الذي كان يعد له تنظيم القاعدة ضد اهداف في الاردن من اهمها مبنى المخابرات العامة ورئاسة الوزراء حيث اعترف قائد المجموعة الارهابية عزمي الجيوسي بتفاصيل المخطط الارهابي على شاشة التلفزيون الاردني.



واعترف عزمي الجيوسي ان الخلية التي كانت يقودها بتوجيه من الارهابي احمد فضيل الخلايلة الملقب بابي مصعب الزرقاوي جهزت 20 طنا من المواد المتفجرة الكيماوية لضرب مبنى المخابرات العامة مما سيؤدي لقتل 80 الفا واصابة 160 الفا اخرين.



وكشف الجيوسي انه بدأ التخطيط لهذه العملية في العراق بعدما تلقى امرا مباشرا من ابو مصعب الزرقاوي بأن يتوجه من افغانستان الى العراق ثم الاردن حيث وفر الزرقاوي للجيوسي وموفق عدوان احد المشاركين في المخطط سبل التسلل الى الاردن ووفر لهم الدعم المادي اللازم من خلال ابرز مساعدية سليمان خالد درويش الملقب ابو الغادية وهو سوري الجنسة حيث تولى الاخير ارسال العناصر الارهابية الى الاردن.



وبعد دخول الجيوسي وعدوان الى الاردن اخذا الاثنين بجمع المعلومات المطلوبة عن الاهداف وجمع المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات حيث بدأ بالبحث عن هذه المواد في جميع المؤسسات المختصة في بيع المواد الكيماوية وبعد البحث الطويل تمكنت المجموعة من شراء مايقارب 20 طنا من المواد الكيماوية.



وبعد شراء هذه الكمية ارسل الجيوسي لابو مصعب الزرقاوي يطلب منه تزويده بالوثائق المطلوبة وبدفعات مالية حيث زوده الزرقاوي بدفعات متفرقة من النقود حتى تجمع معه مبلغ 170 الف دينار ومجموعة من جوزات السفر المزورة.



وكشف الجيوسي عن عناصر الخلية التي كان تعمل معه وهم هيثم السوري وهو مسؤول عن تأمين البيوت الامنة وموفق عدوان وحسين الشريف ومن ثم التحق به حسن سمك ومن ثم عمر اردني الجنسية ويوسف وشخص ملقب بسامورا وهم سوريي الجنسية.



وبعد توفر المال اللازم والمواد للعملية رأى الجيوسي انه من الضروري شراء سيارات لازمة للتنفيذ المخطط فتوجه الى حسين الشريف وكلفة بهذه المهمة حيث اشتروا بالبداية سيارة اوبل صغيرة بغرض التنقل الشخصي ثم اشتروا سيارة اخرى زرقاء سجلت باسم احمد سمير وكانت بهدف نقل المواد الكيماوية من عند التجار ومن ثم تمكنا من شراء سيارا ت كبيرة بهدف تحميلها بالمتفجرات وكانت هذه السيارات عبارة عن ثلاث شاحنات وسيارة كابرس امريكي وسيارة نوع بي ام للانسحاب.



وعن اماكن صنع المتفجرات وتخزينها قال الجيوسي ان البداية كانت مع منزل صغير ومعزول في بلدة سال في اربد لكن انتشار المزارع حول البيت دفعه الى الانتقال الى مزرعة مهجورة على جسر الرمثا وهي نفس المزرعة التي كانت عمان نت رصدت اقتحام قوات الامن لها في تقرير خاص.



وقد حول الجيوسي هذه المزرعة الى معمل كيماوي صغير جهز فيها كل الكمية الكاملة للعملية وحملها في الشاحنات التي اخفي قسم منها في نفس المزرعة و والقسم الاخر اخفي بمخازن مستأجرة على جسر النعيمة.



وتحدث الجيوسي عن تفاصيل العملية التي كانت مخططا لها حيث كان الخطة ان يستأجر بيتا في منطقة بيادر وادي السير لقربها من مبنى المخابرات العامة ومن ثم تقوم السيارة الكابرس بمهاجمة الحراسة الموجودة حول مبنى المخابرات عن طريق سلاح اربي جي ومن ثم تقوم الشاحنة الكبيرة المزودة بصدمات بإقتحام المبنى وكسح الحواجز واحداث انفجار كبير مما يسهل الطريق لباقي الشاحنات ان تتمركز بأماكن حساسة ومن تفجيرها.



وحسب الخبراء الفنيين كانت كمية المتفجرات الكيماوية ستؤدي الى انفجارين تقليدي وكيماوي سيكون التأثير المباشر لهما في نطاق دائرة قطرها2 كيلو متر وسيؤدي الانفجار الى قتل 80 الف مواطن داخل نطاق هذه الدائرة واصابة 160 الف مواطن بعاهات خارج نطاق الدائرة.



هذا وكانت قد تمكنت قوات الامن من قتل اريعة اشخاص من هذه الخلية خلال عملية مداهمة لاحد البيوت في منطقة الهاشمي الشمالي والمقتولين هم موفق عدوان وحسن سمسمية وصلاح المرجة.

أضف تعليقك