في اجتماع لجنة التوجيه مع حمارنة تهجم واتهامات متبادلة بدون نتائج

الرابط المختصر

كان ظهر اليوم الاثنين يوماً نيابياً ساخناً بالنسبة لأأجواء اجتماع لجنة التوجية الوطني رفع من حدته المشاجرات والملاسنات بين نواب وبين رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاذاعة و التلفزيون الدكتور مصطفى حمارنة مما أدى إلى انهاء الاجتماع الذي كان مخصص لعرض عدد من الشكاوى التي وردت للجنة حول مؤسسة الاذاعة والتلفزيون سريعاً ، بعد ان سادت اجواء الجلسة سخونة غير معهودة ولكنها متوقعة. ووصلت الحدة بين الجانبين إلى حد التهجم الشخصي مما أدى إلى أنهاء الاجتماع دون نتائج تذكر على مستوى موضوع البحث لكنة انتج خلافات بين عدد من النواب لم تفلح جهود نواب اخرين في الحيلولة دون تطورها إلى حد لا يسمح بمواصلة الاجتماع بالرغم من مطالبات العديد منهم باستمرار الاجتماع .



وفيما كان عدد من النواب يطالبون رئيس اللجنة عماد معايعة رفع الجلسة لانهاء حالة ( الاشتباك بالكلام ) بين الحاضرين من النواب ابدى حمارنة تمسكا شديدا في مواصلة الاجتماع الذي لوح بشكل مباشر الى انة في حال رفع الجلسة ان يخرج الى وسائل الاعلام والصحفيين ويدلي بتصريحات يقول فيها "ان رفع الجلسة هو تهرب للنواب من مسؤولياتهم وزيادة منهم في التخريب" مؤكدا على انه جاء للاجتماع لانهاء ملف الشكاوى التي قدمها العديد من موظفي التلفزيون .



ولم يتردد حمارنة في مطالبة اللجنة والنواب بالبحث في كافة الشكاوى الواردة للجنة غير ان رئيس اللجنة رفض بشكل واضح هذة المطالب لجهة ان اللجنة ستخصص اجتماع اخر للبحث في كافة الشكاوى و الاستماع للردود حمارنة عليها .

وفي ظل هذه الأجواء النارية التي أدت إلى خلافات بين النواب الحاضرين اضطر رئيس اللجنة النائب عماد المعايعة رفع الجلسة لاستكمالها في موعد اخر لم يحدده.



وبدأت المشكلة بين النواب انفسهم حين اعلنت النائب ادب السعود احتجاجها على ما قاله د. حمارنة بحق احد النواب الحضور بان علية الخروج من الاجتماع او ترك حمارنة مواصلة حديثة التوضيحي حول عدد من الشكاوى و الممارسات في المؤسسة اشار اليها النائبان حاتم الصرايرة و محمود الخرابشة وانسحبت من الجلسة لتعود اليها بعد دقائق مشترطة استمرار الجلسة بان يقدم حمارنة اعتذاره للنواب وللنائب المقصود بالكلام والذي بدا وانة النائب محمود الخرابشة الذي عبر عن مفاجاتة من انة لم يسمع حمارنة يقول مثل هذا الكلام مستدركا للردعلية غير ان النائب راجي حداد سارع في التدخل بالصراخ على النائب السعود واتهامها باثارة العنصرية وعدم خبرتها في العمل النيابي نظرا لصغر سنها ..وغير ذلك من الكلام .



السعود التي فوجئت باتهامات حداد سارعت بالرد علية مؤكدة انها نائب في البرلمان الاردني ولها من الحقوق مثل ما على حداد مطالبة منة الاعتذار عن كلامة غير ان حداد رفض ذلك .





وكانت لجنة التوجيه الوطني قد عقدت اجتماعها ظهر اليوم وبحضور رئيس مجلس ادارة الاذاعة والتلفزيون مصطفى حمارنة للبحث في عشرات الشكاوى التي تلقتها اللجنة من موظفين في المؤسسة وتتضمن اتهامات لمجلس الادارة

وكان حمارنه اطلع النواب على سياسته في ادارة المؤسسة التي تتماشى مع توجهات تحويل الاعلام في المؤسسات الحكومية الى اعلام دوله.

واستعرض المشكلات التي تواجه مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وخاصة الماليه والادارية حيث اشارالى ان حلها لايمكن الا باعادة اجراء هيكله شاملة للمؤسسة مع مراعاة ان لا يؤثر ذلك على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعاملين فيها.

وبين حمارنه انه مع تعيين مدير عام للمؤسسة وان القرار في ذلك يعود للحكومة وليس له.

وقال ان المؤسسة تنطلق في عملها انطلاقا من التوجهات الرامية الى تحقيق نقلة نوعية في الاعلام الاردني ليكون قادرا على مواجهة التحديات التي يفرضها الاعلام الخارجي والتي تمكن من اعادة ثقة المواطن الاردني بالتلفزيون الاردني والاعلام الاردني.



وشرح حمارنة امام النواب ظروف تسلمه رئاسة مجلس ادارة الاذاعة والتفلزيون وما تبع ذلك من خلافات وتدخلات من قبل مسؤولين وصل الى حد تدخل نواب ــ لم يسمهم ــ "بالاتصال الهاتفي مع التلفزيون للتوسط لمذيعين ومذيعات لتقديم نشرات الاخبار".

واورد د. حمارنة وقائع عديدة حول ما يجري في التلفزيون والتدخلات الحكومية الرسمية فيه وفي ادارته معرجا على مشكلته مع مدير التلفزيون السابق د. محمد نجيب الصرايرة وما تبع ذلك من تداعيات.

وقال للنواب .. "لقد اكتشفنا وجود 400 موظف في التلفزيون لا يداومون في مكاتبهم وكانت امامنا خطة تطوير وفقا لاستراتيجية تقوم على مبدأ "الخط التدريجي بمعنى اعادة الانطلاق، ودور الرقيب." واضاف "عندما تم تعيين مجلس الادارة وجدنا الادارة التي قبلنا قد اقرت قرار الحكومة وبقرار تلزيم لمؤسسة فيلادلفيا لتطوير التلفزيون.

واكد د. حمارنة على ان الاخبار في التلفزيون هبطت نسبة مشاهدتها الى 10% مما اخرجنا من السوق وهذا له دلالة سياسية.

وقال د. حمارنة اننا الغينا برامج للجيش العربي والامن العام والدفاع المدني بالتوافق والحوار معهم ضمن رؤية اتفقنا عليها.

واكد د. حمارنة على ان "التلفزيون الاردني هو تلفزيون عائلي ونحن عرب ومسلمون".

وقال حمارنة في الاحداث الارهابية الاخيرة التي تعرضت لها عمان كانت المرة الاولى التي ترى عمان نفسها فيها منذ احداث ايلول فعمان لم ترى نفسها منذ ذلك الا في الاحداث الارهابية الاخيرة وهذا خلل في مؤسسات الدولة ـ حسب قوله ــ".







وتم خلال اللقاء عرض بعض الشكاوى التي تقدم بها عدد من العاملين في المؤسسة ضد رئيس مجلس ادارتها والتي تتعلق بتجاوزات ماليه وادارية اضافة الى تفشي المحسوبية والواسطه داخل المؤسسة.

واشار عدد من النواب الذين حضروا الاجتماع الى بعض الممارسات الخاطئة من وجة نظرهم قام بها رئيس مجلس الادارة وقيامه كذلك باستخدام خبراء وموظفين غير اردنيين برواتب وعقود عاليه لا تتناسب مع مؤهلاتهم.



وتساءل نواب حول الاسباب التي تدعو الى عدم تعيين مدير عام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون وما هي الاسباب التي تدفع برئيس مجلس الادارة الى تحفظه على بعض الاسماء التي تم طرحها لهذا الموقع.



وفي الوقت الذي اتهم نواب خلال الاجتماع بان رئيس مجلس الادارة يمارس صلاحيات داخل المؤسسة غير مخوله له بحكم القانون وقيامه باجراء مناقلات داخل المؤسسة لا تراعي الكفاءة//وتشتم منها رائحة الواسطه والشلليه والمحسوبيه//فقد دافع نواب اخرون حضروا الاجتماع عن اجراءات رئيس مجلس الادارة.



وقال نواب ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وبوجود رئيس مجلس الادارة الحالي حققت قفزات نوعية تسجل له حيث استطاع رئيس مجلس الادارة نقل المؤسسة من مؤسسة اعلامية حكومية الى مؤسسة اعلامية للدولة الاردنية حيث بات العمل بها اعلام دولة وليس اعلام حكومة.



واشاد نواب بالتطور النوعي الذي حققته المؤسسة وبالمصداقية العاليه التي باتت تتمتع بها لدى المواطنين وبالجرأة والصراحة والشفافية التي باتت تتمتع بها المؤسسة.





وقررت اللجنة عقد اجتماع اخر لها للاستماع لردود رئيس مجلس ادارة المؤسسة على الشكاوى التي وصلت للجنة وجميع الاستفسارات والملاحظات التي طرحها النواب خلال الاجتماع.


أضف تعليقك