فلسطينيون من دول الشتات، اجتمعوا في أوركسترا فلسطين للشباب، مقدمين مقطوعات عالمية لبيتهوفن، فالسيمفونية الأولى والكونشرتو الثلاثي كانت حاضرة بأنامل الشباب والشابات.

فالحضور على غير العادة كان كبيراً وغير متوقع لدى المنظمين، واشتعلت مدرجات المسرح الشمالي، في اللحظات الأولى من العرض.



إدوارد سعيد، مجدداً يخرج بين الحضور فالأوركسترا جاءت وليدة فكرة معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى جامعة بير زيت والتي تضم موسيقيين وطلبة من فلسطين والأردن وسوريا ولبنان حيث أرادها سعيد مجمعاً للمبدع الفلسطيني "هي رسالة هذا الإنسان إلى العالم على أنه محباً للسلام".



وكانت قد اجتمعت هذه الأوركسترا لأول مرة في مدينة جرش العام الماضي، ضمن مخيم صيفي استمر أسبوعين بلغ عدد المشاركين فيه 55 طالباً وموسيقيا فلسطينياً بالإضافة إلى أجانب.



ويسعى المعهد بأن يصل عدد أفراد الأوركسترا إلى 100 بين طلبة وموسيقيين شباب وبأن تصبح الأوركسترا في مستوى مرموق بعد خمس سنوات.



دالية حبش، مديرة العلاقات العامة للمعهد الوطني الموسيقي في فلسطين، تتحدث لـبرائحة القهوة عن أعضاء الفرقة "جنسيات متعددة تضمها الفرقة من فلسطينيي الشتات، إضافة إلى جنسيات أجنبية من بلجيكا وأمريكا اللاتينية وقائدة الفرقة آنا صوفي بروننج الألمانية".



وتضيف "الفكرة من تأتي لأجل جمع المواهب الشابة الفلسطينية في دول الشتات في فرقة واحدة لأجل وضع فلسطين على خارطة الموسيقى في العالم"، داعية إلى "إذا وجد أي شاب فلسطيني لديه الإبداع على أي آلة موسيقية يبادر بالاتصال بنا لكي نساعده بالانضمام إلينا".



وتعكس أوركسترا فلسطين للشباب الإرادة الفلسطينية على تجاوز محاولات الاحتلال تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني. من خلال فتح مجال المشاركة في هذه الأوركسترا للشباب الفلسطينيين المتواجدين في فلسطين وفي الشتات.



ويطمح المعهد بأن تصبح الأوركسترا بعد فترة الخمس سنوات جاهزة لترفع اسم فلسطين عالياً في الساحة الموسيقية والثقافية العالمية.