فلسطينيون على الحدود يناشدون المنظمات الدولية

فلسطينيون على الحدود يناشدون المنظمات الدولية
الرابط المختصر

خوفا من الحرب والقتل وانعدام الأمن؛ "أردنا الهروب من العراق، لا لدولة محددة إنما لمكان آمن" هو حال اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق العراقية. ويقيم اللاجئون حاليا على الحدود الأردنية العراقية...يناشدون المنظمات العالمية والحكومات بمساعدتهم، لأجل الخروج من الحدود وعدم العودة إلى العراق، فالأجواء صعبة والمآسي لا تحتاج لأحد أن يصفها، والمنظر العام "يذكرنا بأجواء نكبة عام 1948، وهذه المرة أمام مرآة العالم أجمع".

88 لاجئا فلسطينياً، منهم 35 طفلاً، و19 امرأة، يعيشون منذ الأحد الماضي دون خيمة تقيهم من حرارة الشمس في النهار ومن برودة الهواء في الليل.

على الحدود يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ومن هناك قال اللاجئ إيهاب تيم 30 عاما لعمان نت معبرا عن لسان جميع اللاجئين: "لا خيمة ولا غطاء. نعيش هذه الأيام، هربنا من العراق خوفا من القتل والاعتداءات علينا والسرقات، نبحث عن الأمن والسلام، والأجواء صعبة للغاية على الحدود" ورغم هذه المعاناة يتابع "لا نريد العودة إلى هناك، الوضع صعب جداً".

ومن بين اللاجئين هناك 6 نساء يحملن جوازات سفر أردنية متزوجات من لاجئين فلسطينيين، و4 لاجئين يحملون جوازات سفر من السلطة الفلسطينية، و7 يحملون وثائق سفر مصرية.

وفي خيمة واحدة فقط "ينام فيها جميع الأطفال، إضافة إلى بعض البطانيات التي نتقاسمها ليلاً".

ويمكث اللاجئون على مقربة من مخيم العازلة على الحدود في المنطقة المحرمة، لكنهم لم يفكروا بالمكوث مع الأكراد كما قال إيهاب.

وأضاف أن موظفا من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قام بالتدقيق على أسماء اللاجئين "ومن ثم قام بتصويرنا ومن ثم ذهب".

وقد حاولت السلطات العراقية إبعادهم من الحدود، لكن أخلت مسؤوليتها عنهم، فالوضع الحالي غير آمن بالنسبة لهم.

وقال تيم "باسم 35 طفلا و19 امرأة نناشد جلالة الملك عبد الله الثاني بأن يساعدنا ولو بدخول مخيم الرويشد فقط، ونريد من الأمم المتحدة أن تهتم بنا وتساعدنا أو أن تعيدنا إلى السلطة الوطنية الفلسطينية بمعنى داخل أراضينا".
وتحدث رئيس لجنة مخيم الرويشد عدنان عصفور عن وجود 16 عائلة فلسطينية، "عندما بدأ اللاجئون بالخروج من بغداد قاموا بالاتصال بي وتبليغي عن سفرهم باتجاه الحدود الأردنية العراقية، وهنا قمت بدوري وبلغت المفوضية السامية والسيدة كارمن مسؤولة مخيم الرويشد عن ما حدث وبدورها قالت قد نستقبلهم بمخيم بين الحدين ".

وتابع في حديثه مع عمان نت أن الشركة الذهبية التي قامت بمساعدة الفلسطينيين على الخروج من بغداد قالت أن بتسجيل 800 لاجئ كدفعة أولى والباقي على مراحل.

وكان الأردن قد أغلق حدوده أمام اللاجئين، وذلك لغايات تنظيمية. كما أعلنت المفوضية بأنها لا تستطيع التصرف بهم إلا بعد الحصول على موافقة حكومات دول الجوار

أضف تعليقك