فضحونا... في سنغافورة !
خيب منتخبنا الوطني لكرة القدم امال جماهير الكرة في الوطن بخسارته المذلة امام سنغافورة 1/2 في الجولة الثانية من تصفيات كأس اسيا .. خسارة اقل ما يمكن ان توصف به بانها فضيحة كروية على اعتبار ان المنتخب الذي تفوق علينا امس ليس له اي تاريخ كروي في ميدان اللعبة وكل موازين القو تميل لصالحنا.
منتخبنا قدم أسوأ عروضه على الاطلاق وجاء اداؤه باهتا وواهنا بدون اي فاعلية على مدار شوطي المباراة ولم يقدم ( النشامى ) ما يشير الى جديتهم في اسعاد جماهير الوطن التي انتظرت منهم الكثيرفكانت الخسارة منطقية في ظل العرض الباهت للاعبين.
القسم الرياضي في العرب اليوم ارهقته هواتف جماهير منتخبنا الوطني الغاضبة التي عبرت عن مدى اسفها لما وصل اليه اداء المنتخب الوطني مطالبين الاتحاد باتخاذ اجراءات جذرية لاعادة الهيبة لمنتخب الوطن محملين الخسارة الى الجهاز الفني بالدرجة الاولى الذي عجز عن دمج عنصر الخبرة والشباب اضافة لتحميلهم المسؤولية لنجوم المنتخب ممن لم يظهروا في لقاء امس كما كان متوقعا وتاليا رسالة الموفد الاعلامي.
سنغافوره -مفيد حسونة -موفد اتحاد الاعلام
لم يغلق المنتخب الوطني لكرة القدم باب المنافسة بتصفيات كاس اسيا باحكام رغم خسارته 1/2 امام مستضيفه منتخب سنغافوره في المباراة التي اقيمت بعد ظهر امس على الملعب الوطني في العاصمة سنغافوره في ثاني مباريات الفريقين بالمجموعة الخامسة و في الوقت نفسه تعادل في العاصمة التايلندية منتخب تايلاند مع ضيفه الايراني من دون اهداف لتبقى ايران بالصدارة برصيد اربع نقاط وتتقدم سنغافوره الى المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط ثم تايلاند بنقطتين من تعادلين واخيرا المنتخب الوطني برصيد نقطة واحدة .
ووضعت الخسارة المنتخب الوطني امام الطريق الشائك وبات عليه حصد نقاط ثلاث مباريات على الاقل من المباريات الاربعة المتبقية له وينتظر ما تسفر عنه مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات التي ستقام يومي 14 و 18 تشرين الثاني المقبل حيث يتقابل المنتخب الوطني مع نظيره الايراني في طهران ثم عمان على التوالي وبالتوقيت نفسه يتبادل منتخبا سنعافوره وتايلاند الزيارات وعندها تتضح الرؤيا بالنسبة لطريق الوصول الى الدوحة حيث نهائيات كاس اسيا 2011 قبل ان يحل ضيفا على تايلاند ويستضيف سنغافوره ولعل تعادل تايلاند مع ايران خفف من صدمة الخسارة التي ما كانت تحصل لو ان المنتخب لعب بروح العطاء التي جعلتنا يوما نحقق افضل الانجازات للكرة الاردنية في كل المشاركات الخارجية .
مشاجرة تصيب لاعبينا بكدمات
وشهدت نهاية المباراة مشاجرة عنيفة بين نجوم المنتخبين داخل حجرة اللاعبين بعدما كرر عدد من لاعبي منتخب سنغافوره طرق باب حجرة لاعبي المنتخب الوطني وهم في طريقهم الى حجرتهم فاستفز هذا التصرف لاعبي المنتخب واختلط الحابل بالنابل وتجمع كامل افراد البعثة عند حجرة اللاعبين بعدما استغاث احد افراد البعثة برجال الامن ثم حضر مراقب المباراة الماليزي سودرامانيما وساهمت حكمة افراد البعثة الادارية والجهازان الفني والطبي باحتواء المشكلة وسط حضور مكثف من رجال الامن السنغافوري وبعدما هدأت الخواطر عمل مراقب المباراة على تسجيل الواقعة واحضر مصورا لالتقاط صور لاربعة من نجوم منتخبنا تعرضوا لكدمات طفيفه وهم : حاتم عقل وعبد الهادي محارمة وعامر شفيع وعامر ذيب وسيرفع المراقب تقريره للاتحاد الاسيوي الى جانب شكوى شفوية قدمتها ادارة البعثة حول حجرة اللاعبين المتواضعه جدا ومقارنتها بحجرة لاعبي منتخب سنغافوره التي كانت معدة من فئة خمس نجوم .
اداء بلا روح ودفاع بلا رقابة
رغم ان المباراة تقام على ارض منتخب سنغافورة الا انه منحنا حق السيطرة لفترات طويلة ولكن الاداء كان بلا روح وبلا لون او طعم كنا نستحوذ على الكرة ولكن لم نظهر قدرا كافياً من الجراة والسرعة في التنفيذ وكأن اقدام اللاعبين مكبلة لا حول لهم ولا قوة .
دفاع يحسن التمركز لكنه لا يعرف الرقابة الفردية رغم محدودية هجمات منتخب سنغافوره وخطورتها لكن عندما يتقدمون يجدون الحرية في الاستقبال والارسال وهكذا جاء الهدف الالو من عرضية ارسلت دون مضايقة من مطالقة لتسقط على بعد خطوات من نقطة الجزاء يستقبلها قلب الهجوم اجو ويتعثر لكن ابتعاد بشار بني ياسين وانس جعله يتماسك ويستدير ويسدد دون مزاحمة من احد لترتطم الكرة بالقائم وتتهاوى داخل الشباك فيما جاء الهدف الثاني من لحظة شرود ذهني لخط الدفاع باكمله والذي ظهر بدون عمق فارسلت الكرة الى الامام ووقف خط الدفاع على خط مستقيم تركت قلب الهجوم علم شاه بوضع انفراد تام ويسدد رغم المحاولة اليائسة من شفيع .
ما بين الهدفين ملاحظات اضافية ففي الاول اخترنا طريقة 3-5-2 لان منتخب سنغافورة يلعب برأسي حربة وهو ما ظهر كذلك بالفعل لكن الذي لم يكن بالحسبان ان الرقابة كانت وهمية وفي الثانية عدلنا من طريقة اللعب في الشوط الثاني لنلعب 4-4-2 بهدف توفير العمق الذي لم نوفره بل ان اخطاء بشار كادت تكلفنا المزيد من الاهداف لولا جسارة حاتم وبسالة شفيع .
وعلى الجانب الهجومي فقد ظهر ان الثلاثي ذيب ومحارمة والصيفي غرباء عن بعضهم ربما لانهم يشكلون الخط الامامي لاول مرة ضمن التشكيلة الاساسية فلم يكن التنسيق على مستوى تعدد الهجمات وفرضية خطورتها وبالفعل تعددت هجماتنا وخطورتها لتواضع الدفاع السنغافوري لكننا لم نحسن استغلال الفرص ولم نتجرأ بالتسديد رغم اهميته الا ونحن نعاني من ضغط الوقت الذي كان يمضي سريعا ولم تكن التبديلات هي من عززت تواجدنا في منطقة جزاء المنتخب السنغافوري بل ان تراجع المنتخب المستضيف وحمية بعض اللاعبين هي ما اظهرت ذلك فندب شلباية حظه اكثر من مرة وتصرف الصيفي في اكثر من موقعة بعكس ما تصرف ففي التسديد كان يختار التمرير والعكس ?
ربما كانت لنا اكثر من ركلة جزاء وربما كانت ركلة الجزاء التي احتسبت لمصلحة عدي الصيفي غير مؤثرة لكن في كل الاحوال لم نحسن التسجيل في مباراتين مع فريقين يقترض انهما ينافسان المنتخب الوطني على احدى بطاقتي التاهل لنهائيات كاس اسيا .
فينجادا : اتحمل المسؤولية
عقب وصول اللاعبين الى مقر اقامتهم التقاهم نيلو فينجادا المدير الفني والذي اعلن انه يتحمل كامل المسؤولية عن الخسارة واردف : لقد اجتهدت وحاولت كل ما يمكن عمله من اجل ارضاء اسرة الكرة الاردنية لكنني لم اكن محظوظا معكم ?











































