فصل مبرمج للكهرباء

الرابط المختصر

قال مسؤولان في قطاع الكهرباء ان فصلا مبرمجا للاحمال جرى خلال الاسبوع الماضي على مجموعة من المغذيات في مختلف مناطق المملكة بسبب خروج موقت لبعض وحدات توليد الكهرباء.

وفي الوقت الذي قال فيه مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الدكتور احمد حياصات ان العجز الذي حصل في امدادات الكهرباء اضطر الشركة لشراء الكهرباء من سوريا ومصر لسد العجز اكد مدير عام شركة توليد الكهرباء المركزية المهندس عبدالفتاح النسور ضرورة اعادة النظر في الاستطاعة التوليدية المركبة للطاقة الكهربائية في المملكة لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة والزيادة الطبيعية في نمو الطلب على الكهرباء.

واوضح الدكتور حياصات في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الجمعة ان الشركة اضطرت الاسبوع الماضي لاجراء عملية الفصل المبرمج التي تراوحت بين 15 و20 دقيقة بعضها تم مساء واخرى تمت خلال النهار وطالت مناطق مختلفة من المملكة بسبب خروج بعض وحدات التوليد نتيجة مشاكل فنية واخرى للصيانة خلال فترة الحمل الاقصى.

واضاف ان الشركة اضطرت لشراء الكهرباء من مصر وسوريا خلال هذه الفترة لمواجهة الاحمال التي بلغت 2150 ميغاواط وسد العجز الناجم عن خروج وحدات التوليد المعنية.

واكد الدكتور حياصات ان النظام الكهربائي سيعود الاسبوع المقبل الى طبيعته خاصة بعد بدء عودة العمل بمحطة شرق عمان التي ستقدم للنظام الكهربائي حتى الخامس من تموز المقبل حوالي 400 ميغاواط.

وتوقع ان تعود الوحدات التي خرجت بسبب مشاكل فنية واعمال الصيانة للاداء في حد اقصاه منتصف تموز المقبل الامر الذي يعيد للنظام الكهربائي قدرته على مواجهة احمال الصيف والنمو الطبيعي في الطلب على الكهرباء في المملكة.

وقال حياصات ان الخروج المفاجئ لوحدات التوليد خاصة في اوقات الاحمال القصوى والذي عادة ما يكون في اوقات الاحمال الخفيفة كان مفاجئا وشكل ضغطا على النظام الكهربائي الامر الذي اضطر شركة الكهرباء الوطنية الى اجراء الفصل المبرمج وشراء الكهرباء من مصر وسوريا.

وعن الحمل الاقصى الذي سجله مركز المراقبة التابع لشركة الكهرباء الوطنية خلال الاسبوع الماضي بين حياصات انه بلغ 2150 ميغاواط وهي تقريبا نفس الاحمال للفترة ذاتها من العام الماضي.

واعرب عن اعتذار الكهرباء الوطنية للمواطنين الذين تضرروا من الفصل حيث قال انه كان خارجا عن ارادة الشركة مشيدا في الوقت ذاته باستجابة الاشقاء في مصر وسوريا مع احتياجات المملكة خلال هذه الازمة.

من جهته قال المهندس النسور ان بعض وحدات التوليد العاملة في المملكة خرجت من العمل مؤقتا بسبب اعمال الصيانة واخرى خرجت قصرا لاسباب فنية.

وبين لنسور ان الوحدات التي خرجت من العمل خلال هذه الفترة تعود لجميع شركات التوليد العاملة في المملكة وعددها ثلاث شركات.

ودعا الى اعادة النظر في الاستطاعة التوليدية المركبة للطاقة الكهربائية في المملكة لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة والزيادة الطبيعية في نمو الطلب على الكهرباء.

ووفق ارقام رسمية تبلغ الاستطاعة التوليدية المطلوب اضافتها الى النظام الكهربائي الاردني لمواجهة النمو على الاحمال خلال الفترة من 2008إلى2020حوالي 4000 ميغاوات وبكلفة تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار.

وتقدر الارقام نسبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فترة الاستراتيجية بحوالي 4ر7 بالمئة.