غزاوي عالق في عمان يبحث عن سبيل إلى الوطن

غزاوي عالق في عمان يبحث عن سبيل إلى الوطن
الرابط المختصر

 لم يستثنِ إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة أبناء القطاع في الخارج، فلم يكن محمد عبد الله حسونة يعلم انه سيجد نفسه عالقا في الأردن21-10 -2008  بعد عودته من اسبانيا  من دون وطن بعد أن أغلقت في وجهه كل المعابر.

 

محمد عبد الله حسونة هو طالب فلسطيني من المعهد الاسباني في غزة حصل على منحة دراسية لتحسين و تقوية اللغة الاسبانية لمدة 3 شهور تمهيدا لمتابعة الدراسة في جامعة برشلونا التابع لها المعهد في اسبانيا.


و الفصل الاول من  للقصة فصل "خروج محمد حسونة من غزة قبل الحرب"


يقول محمد"بدأت معاناتي من قبل بدء الحرب على القطاع لم أستطع الخروج منه بسبب انغلاق المعابر فقد أخذت تأشيرة الخروج والمنحة بعد ثالث مرة  من تدخل القنصلية الاسبانية لمساعدتي فتم التنسيق من خلالها لخروجي من معبر أيرز الإسرائيلي بعدها لعمان ليتم السفر من مطار الملكة عاليا لمدينة برشلونا الاسبانية".و بعد انتهاء كورس اللغة يبدأ هنا،


 فصل " العودة الى غرة"


عاد محمد الى عمان في 21-10-2008 لان "الفيزا" تنتهي في 27-10-2008 وفي مطار عمان تم اعطائه 72 ساعة ليستطيع الخروج من معبر أيرز الى غزة يقول محمد هنا "لم أعتقد أنه سيكون من الصعب علي الخروج من أيرز لاني عائد الى بلدي ولست بحلجة لأي تنسيق للدخول".


فصل" البقاء المؤقت لمحمد في عمان بدون اقامة"


"طلب مني في المطار مراجعة السفارة الفلسطينية في عمان التي أخبرت فيها أن علي مراجعة الاقامة و الحدود لتمديد الاقامة لحين تجهيز التنسيق لخروجه لغزة، و في الاقامة و الحدود ابلغوني مرة اخرى بأني سأبقى في عمان بدون اقامة لحين تجهيز تنسيق الخروج من الجانب الاسرائيلى". وامدت هذه الاقامة 6 شهور للان دون وجود أي جواب مقنع لهذا التأخير" ويضيف محمد هنا"راسلت القنصلية الاسبانية في القدس لاجد جوابا فطلب مني مراجعة السفارة الفلسطينية في عمان،  وستغرب "أنا كفلسطيني علي مراجعة السفارة و ليس القنصلية لحل مشكلتي".


فصل"الحلول التي يملكها محمد حسونة"
اولا: العودة لاسبانيا لمتابعة الدراسة و عليه أن يجدد جواز السفر  الذي قارب على الانتهاء و الذي قد يواجه مشكلة في تجديده ويقول محمد هنا" انه اذا ما اخترت هذا الحل قد يكون سببا لعدم رؤيتي لاهلي في غزة مرة اخرى".


ثانيا :محاولة الحصول على اقامة هنا لمتابعة الدراسة هنا في عمان في احدى الجامعات الخاصة، ويضيف محمد" اني حصلت على مقابلة لاخذ كورسات متقدمة في اللغة الاسبانية  في المعهد الاسباني في عمان  التي تيدأ في شهر 4 و لكني لا أستطيع المجازفة والتسجيل لان التنسيق  قد يخرج في أي لحظة".


ثالثا: اقترح محمد حسونة على السفارة الفلسطينية أن يحاول الخروج عن طريق مصر وان كان ترحلا للعريش الى معبر رفح  ومن ثم الى غزة ولكنه قوبل بالرفض الشديد وحصل على اجابة " من المستحيل تخرج من مصر  كما خرجت  من أيرز تدخل منه".


رابعا: ان ينتظر فرج الله القريب والاستعانة بصبره كغيره من أهالي غزة كل شخص ينتظر فرج من نوع خاص لمشكلته كعودة أسير أو استرجاغ ملكية سلبت أو هدمت أو الصبر على مقتل فرد أو أفراد العائلة. فعليا هذه حلول صعبة التحقيق بسبب صعوبة الحصول على اقامة لاكمال الدراسة في عمان أو العودة لاسبانيا بسبب جواز السفر أو حتى الرجوع لغزة بسبب تنسيق الخروج!


فصل " المنحة الدراسية الملغاه"


يقول محمد حسونة " المنحة الدراسية لاسبانيا قد لغت لاني تأخرت 11 شهر بالعودة لغزة لتجهيز الاوراق الجامعية و بسبب جواز السفر الذي قارب على الانتهاء وأضاف أن المنحة لا تجدد بسبب التأخر وعلي المراجعة في السنة القادمة"


فصل "كيف يقضي محمد أيامه في عمان"


بكل بساطة أجاب محمد حسونة" في البيت و ما بعمل اشي بستنى الفرج وأضاف " كل مشاويري من سفارة لسفارة نادر ما اخرج  خوفا من التوقيف كوني لا املك  اقامة " يقول محمد " أن الحظ حالفه لانه وجد أقارب يلجأ اليهم في هذه المحنة ولكن ماذا يفعل الذي ليس لديه أحد لفترة 6 أشهر.


"الخاتمه"
محمد عبد الله حسونه لانه شخص عادي و ممكن لانه "غزاوي" فسيحتاج لوقت غير عادي و غير محدد و هو ينتظر تنسيقا لدخول قطاع غزة ليستطيع العمل على أوراقه الرسمية ليتم دراسته وطبعا لرؤية العائلة التي لم يرها لاكثر من 6 شهور" كله في ايد يهودي بقول أنت ادخل وأنت أطلع" كما  أضاف محمد


خاتمة محمد عبد الله حسونة"  مشكلتي الان ليست المنحه ولا الدراسة مشكلتي هي الرجوع لغزة ورؤيتي لعائلتي".