غالبية مستفتي عمان نت يجدون السائح رافداً للاقتصاد المحلي

غالبية مستفتي عمان نت يجدون السائح رافداً للاقتصاد المحلي
الرابط المختصر

وجد 57% من مستفتي عمان نت أن السائح الأجنبي عبارة عن
مصدر دخل للاقتصاد المحلي ، في حين وجد 25% أن السائح يعمل على إفساد المجتمع المحلي
، بينما وجد 15% ان السائح هو اغناء للثقافة المحلية، وقد وجد 3.5% أن السائح الأجنبي
ممثلا لسياسات بلده.
مواطنون عدة اجمعوا على أن السائح الأجنبي في الأردن
مصدر دخل هام للاقتصاد المحلي، سامر في الثلاثين من عمره صاحب محل ملابس في وسط
البلد يعتبر السائح ثروة قومية للأردن " السائح هو ثروة قومية ومن المهم
استقطاب سياح لزيارة البلد لما له فائدة فانه يعمل على زيادة دخل الاقتصاد المحلي ".


ويتابع " فانا كمواطن أردني لا بد علي أن احترم
السائح الأجنبي ولا أتأثر بسياسية بلده، فانا كمواطن أردني لا احكم على السائح من
خلال ثقافته أو على الرئيس الذي ينتمي إليه ".


أما أبو احمد الخمسيني فينظر للسائح الأجنبي كداعم
للاقتصاد الوطني إلا انه " لا يخلي الأمر في بعض الأحيان أن يكون ممثلا لبلده،
قسما منهم يكون ممثل لسياسية بلاده لكن القسم الأكبر داعمين للاقتصاد ".


لا يحاسب خالد السائح على سياسية بلده " فالمهم
بالنسبة لي انه عبارة عن مصدر دخل وفير دخل للاقتصاد المحلي "، ويتفق معه أبو
منذر " انظر لسائح على انه مورد وطني مادي مهم للبلد ولخزينة الدولة ".


السائح... وأشكال دخله


أشكال الدخل التي يستفيد منها المواطن الأردني من السائح
الأجنبي عدة ، يوضحها لعمان نت نائب المدير العام في هيئة تنشيط السياحة فايز خوري
" الدخل المتأتي من السياحة الأجنبية إلى الأردن هو أكثر
قطاع يستفيد منة المواطن وتستفيد منه الحكومة بشكل مباشر".


ويتابع " نبدأ من لحظة دخول السائح المطار سواء كان
سائق التاكسي أو المحل الموجود في المطار أو وصول السائح إلى الفندق بالإضافة إلى
سائقي في عمان ومدن المملكة المختلفة والمطاعم ومتاجر الحرف اليدوية والنحاسية
التي تبيع المقتنيات الحرفية لسياح الأجانب بالإضافة إلى مكتب السياح والسفر
والدليل السياحي والذين يستفيدون من السياح".


ويضيف "الحلقة كبيرة جدا وهناك تداخل كبير بين
الدخل السياحي المباشر المتأتي من السياح الأجانب وباقي القطاعات الاقتصادية ،
الحكومة أيضا تستفيد منه بشكل مباشر بتمويل الموازنة العامة من السياح الأجانب
كونه هناك ضرائب تفرض على إقامتهم في الفنادق بالإضافة إلى الضريبة التي تتقاضها
الحكومة من خلال النشاطات التي يقوموا بها السياح الأجانب وهذا يعتبر جزء من الدخل،
والحلقة الاقتصادية متأثرة بشكل كبير في الدخل السياحي المتأتي من السياحة
الأجنبية".


واعتبر خوري أن السائح الذي يزور الأردن هو مئة بالمائة
مصدر دخل كبير للمجتمع المحلي وللاقتصاد الكلي.


السائح هل هو اغناء للاقتصاد فقط؟


الكاتب الصحفي باتر محمد وردم وجد ان النتائج النهائية
للاستفتاء محبطة بعض الشيء، واجدا أن الجواب المنطقي الذي لا بد أن يحوز على أعلى
نسبة هو اغناء للثقافة المحلية وليس مصدرا للاقتصاد المحلي وقال لعمان نت "
ان النتيجة التي تقول ان السائح مصدر دخل للاقتصاد المحلي فيها نظرة مالية ، فالبعض
قد يعتبرها ان ليس فيها بعد إنساني أو بعد ثقافي أي باعتبار السائح مجرد عملة ومصدر
اقتصادي لذلك نحن بحاجة إلى الدفاع عن هذا السائح وحمايته".


ويتابع "بينما في العكس إذا أردنا ان نتعامل معه عن
طريق الواقع فهو شخص يزور الأردن من اجل التعرف على حضارتنا وثقافتنا ويتعرف على انماط
بيئتنا ويحاول أن يغير من الصورة النمطية السائدة عنا في الغرب ونظرتنا له كأنه
مصدر دخل فيها نوع السلبية في الواقع وليس نظرة ذات بعد ثقافي أنساني".


وبالنسبة إلى ما يتردد بين بعض الفئات من المجتمع أن السائح هو إفساد
للمجتمع المحلي، وجد وردم انه نوع من المبالغة " معظم السواح الذين يأتون إلى
الأردن تكون لديهم تعليمات تعطى لهم من قبل سفاراتهم عن كيفية التصرف بطريقة لا
تمس مشاعر الناس المحليين واعتقد أن فيها نوع من النظرة السلبية،


وتوقع وردم أن تكون النسبة لخيار أن السائح هو ممثل
لسياسات بلده أن تكون أكثر من 10 % في حين أنها حازت في الاستفتاء على 3.5 % ويقول " النسبة النهائية هي نسبة معقولة
لان هناك أشخاص يعتقدون أي شخص أجنبي هو عبارة عن شخص سيأتي لعمل مؤامرة أو ممثل
سياسية بلده كوننا نحن نعيش في مجتمعات غير ديمقراطية، فنعتقد ان المواطن الأردني
يمثل سياسة الأردن والسوري يمثل سياسة سوريا".


ويتابع " نحن هنا ليس لدينا أنظمة انتخاب مفتوحة
أما في الدول الغربية فالسائح البريطاني مثلا قد يكون من اكبر المعارضين لسياسية
البريطانية، لكن نحن في ثقافتنا تعودنا ان يكون هذا التماهي أو الاندماج بين
المواطن العادي وبين سياسية بلدة ".


الكاتب الصحفي جميل النمري كان له رأيا مغايرا حيث وجد
أن نتائج الاستفتاء منطقية وواقعية إلى حد ما وقال " الخيار الأول رفد الاقتصاد
الوطني الذي حصد النتيجة الأغلبية هذا منطقي ومعقول لان السائح الأجنبي هو مصدر
لدخل
الاقتصاد المحلي، أما بالنسبة أن 25 % يعتبرونه إفساد للمجتمع المحلي هذا
مؤشر سلبي لان غالب السياح يكون لهم برنامج معين للاطلاع على الأماكن السياحية، وهذه
النتيجة تعكس ثقافة خاطئة اتجاه الأجنبي ومعلومات خاطئة اتجاه السائح ، ويجب
التغلب عليها عن طريق الحملات التوعية وثقافة عامة في كل مكان سياحي لدينا في الأردن".

ويضيف " من ناحية وجهة نظري هو ليس إفساد للمجتمع
المحلي وواقعيا هذا ليس قائما ولكن هناك نظرة أخلاقية سائدة في مجتمعنا المحلي نسبة
كبيرة منهم تعتبر الغرب مجتمعات فاسدة ولا أخلاقية وينظر لمجيء هؤلاء السياح إلى
بلدنا باعتباره أن يكون له اثر أخلاقي سيء على مجتمعنا الذي نعيش فيه ".


أما فيما يتعلق بأن السائح ممثل لسياسات بلده يرى
النمري" أن كثير من استطلاعات الرأي تعكس اتجاهات تطرف في المجتمع وليست
غربية كنسبة أن ينظر المواطن الأردني إلى السائح على انه ممثلا لسياسية بلده".


علم الاجتماع العنف ضد السياح : لماذا؟


د. حسين الخزاعي أخصائي علم الاجتماع وجد أن خيار إفساد
للمجتمع المحلي فيه نوع من المبالغة وقال " هذه النسبة فيها عدم دقة وخاصة أن
الإحصاءات الكمية تكون فيها الآراء متذبذبة من شخص لأخر والبيانات الكمية لا نعول
عليها في دراسة أي ظاهرة اجتماعية، و فيما يخص نسبة 25 % يلحظون أو يقرون ان
السائح إفساد للمجتمع المحلي هذا خطأ كبير خاصة أن السياحة دائما تكون الهدف
الأولى منها ليس للإقامة لفترة طويلة فالسائح الذي يأتي إلى الأردن لا يقيم في
الأردن إلا حوالي أسبوع إلى 14 يوم ولا يوجد لدية أي وقت للإفساد هذا المجتمع ،
ثانيا السياح يأتون من شتى مغارب الأرض ومشارقها ، فالسنة الماضية 6 مليون شخص دخل
الأردن أي يعني هل هذا العدد الذي دخل إلى الأردن حاول إفساد المجتمع المحلي".


ويضيف " أي مجتمع في أي بلد له خصوصياته وهذا
المجتمع عادة يتماسك في ظل تماسك العادات والتقاليد والقيم والأخلاق والتمسك
بالدين، أي إذا كان الدين متضعضع يعني ذلك
أن أي سائح سيأتي إلى الأردن سيعمل على إفساد المجتمع وسيؤثر في عاداته وتقاليده
وقيمه حتى لو جاء إلى البلد لفترة قصيرة جدا".


ويشير إلى أن" لا يمكن اعتبار هذه النتيجة دافعا
للإحداث عنف ضد السياح، لان الدافع الذي حصل في الساحة الهاشمية كان دافع فردي بحت
ولم يكن دافع منظم من قبل تنظيم والتحقيقات أظهرت ما هو الدافع الذي قام به هذا
المواطن".


ويتابع " نحن نحذر دائما في علم الاجتماع من قضية
مهمة ، هناك ناس ننطلق عليهم غير مشكلين والجاهزين للتشكيل أي هؤلاء الناس غير المسيسين
أو الناس الأميين أو الفقراء يكونوا معرضين للانحراف في أي وقت تحت ابسط وأصعب
الظروف ، المهم علينا تثقيف وتحصين المجتمع الذي نعيش فيه وان نصل إلى الطبقات المهشمة،
ولا بد من أن يحسب لها حساب في المستقبل حتى لو كانت تشكل نسبة 1% أنها تشكل خطر
على تبني في بعض الآراء والأفكار المتطرفة ".


وتعليقاً على اختيار أن السائح هو اغناء للثقافة المحلية
يقول الخزاعي " أي سائح يأتي إلى البلد ويقيم فيها ويتفق أمواله في شتى الطرق،
فالسائح عندما يأتي إلى بلد ما ينهل من ثقافة البلد وتاريخه وعراقته وينشرها في
بلده، بالإضافة إلى أن السائح اغناء للاقتصاد المحلي ونحن كبلد محدود الموارد والإمكانيات
نعول على السياحة كمصدر دخل وتنشيط اقتصادنا الوطني ".


هذا وكان سؤال الاستفتاء كالتالي :

كيف
تنظر للسائح الأجنبي في الأردن؟


مصدر
دخل للاقتصاد المحلي 56.62 %. إفساد
للمجتمع المحلي 25.19 %. إغناء
للثقافة المحلية 14.81 %. ممثل
لسياسات بلاده 3.38 %.

ومجموع
الأصوات وصل إلى : 385.

أضف تعليقك