عيوب فـي مدارس حديثة
بدأت تظهر عيوب في المدارس الحديثة التي لم يمض على استلامها سوى فترة زمنية ليست بالبعيدة.
ثلاث مدارس أقرت التربية بوجود تشققات فيها وتوزعت على مديريات اربد الثانية والثالثة والطفيلة.
العديد من المدارس الحديثة والتي بلغ عددها أكثر من 140 مدرسة جديدة برزت فيها مشاكل بنائية سواء في التشقق أو التشطيبات أو في البنية التحتية لها.
التربية وعلى لسان مصدر مسؤول فيها قال أن الإشراف على هذه المشاريع لم يعد من اختصاص الوزارة بعد أن انتقل المهندسون فيها وصلاحيات الإشراف والاستلام والتسليم إلى مديرية الابنية الحكومية في رئاسة الوزراء.
الأمطار الأخيرة كشفت عيوب مدرسة الحصن الأساسية الجديدة والتي لم يمض على تسلمها من قبل وزارة التربية والتعليم سوى فصل دراسي حيث تسربت مياه الأمطار من أسقف الغرف الصفية ومن الشبابيك بالتزامن مع تعطل التدفئة مما جعل الطلبة والهيئة التدريسية يعيشون حالة صعبة نتيجة البرد القارس لهبوط درجات الحرارة داخل الغرف الصفية.
مديرة التربية والتعليم لمنطقة اربد الثانية الدكتورة حفيظة ارسلان وفي تصريح سابق أقرت بوجود عيوب في بناء المدرسة والتي تم افتتاحها بداية الفصل الدراسي الحالي والمكونة من طابقين وتسوية وتحتوي على (18) غرفة صفية يستخدمها (200) طالب وطالبة بمساحة بناء بلغت (3000) متر مربع وبكلفة مالية بلغت (850) ألف دينار.
ونوهت إلى أنها قامت بمخاطبة قسم الهندسة بالوزارة ودائرة الأبنية الحكومية الجهة المشرفة على العطاء للعمل على تلافي العيوب التي ظهرت في البناء أن أمكن والمتمحورة في تشققات بالأسقف وهبوطات في الأدراج وبلاط الساحات والممرات وتعطل التدفئة مما أعاق العملية التدريسية مشيرة إلى أنها طلبت من قسم اللوازم بالمديرية ضرورة تزويد المدرسة بصوبات لحين إصلاح التدفئة.
احد المسؤولين في وزارة التربية أكد أن العطاءات يتم التلاعب بها وتحديدا نوعية البناء وتصميمه حيث يكون دور الاستلام منحصرا فقط في مطابقة البناء لعطاء التسليم من وجود الأبواب والشبابيك والدهان فقط بينما مراقبة مراحل البناء ونوعية وقوة وتصميم البناء الأساسي فيكون من قبل مكاتب إشراف خاصة.
وأضاف أن العديد من المدارس قد تكشفت أخطاؤها ويتم إجراء الصيانة لها وفق اتصالات تتم بين مدراء التربية والمدارس دون متابعة هندسية وفنية حثيثة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور مثل هذه التشققات.
وفي نفس السياق أظهرت الصور لعدد من المدارس وجود هبوطات في البلاط وتشققات طالت الجدران والأرضيات لعدد من المدارس حيث من المتوقع ان تكشف الأمطار عن العديد من الأخطاء التي ارتكبها المتعهدون في المدارس.
أمين عام وزارة التربية للشؤون الإدارية والمالية منذر عصفور اقر بوجود تشققات في بعض المدارس الحديثة ومنها مدرسة حليمة السعدية في اربد الثالثة ومدرسة الحصن في اربد الثانية ومدرسة ابن تيمية في الطفيلة.
وقالأن مسؤولية هذه المدارس الحديثة تعود للمهندسين ولجان الاستلام في دائرة الأبنية الحكومية بعد انضم كافة مهندسي الوزارة لهذه الدائرة وأصبحت مسؤولة عن كافة الابنية الحكومية.
وحول شكوى من وجود عيوب وهبوطات في مدرسة المضمار الجديدة في عين الباشا قال عصفور ان مدير التربية وعددا من المسؤولين في عين الباشا قد اطلعوا على واقع المدرسة حيث تبين ان هبوطا في البلاط يقع في ممر طلبة المدرسة وتم الطلب من المدير الاتصال مع المتعهد لإصلاحه.
وكلفة المدارس الحديثة وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار حيث برزت الأخطاء في المدارس المزدحمة بينما المدارس التي بنيت في القرى والمناطق البعيدة لم تتكشف أخطاؤها بعد وذلك بسبب قلة الطلبة فيها وبعدها عن الإعلام وعدم متابعتها من قبل المواطنين.











































