عناصر حماية المجتمع تطور جديد في الزعتري

عناصر حماية المجتمع تطور جديد في الزعتري

أزمة اللاجئين السوريين “كسرت ظهر الأمن العام” نتيجة للعبء الكبير الذي وقع عليها، إذ أن هذه العملية مضنية ومكلفة، وأي مخيم جديد يحتاج إلى حماية ونقليات ومبان”.. تصريح مدير الأمن العام السابق وزير الداخلية حسين هزاع المجالي هذا حفز إدارة مخيم الزعتري على إطلاق المشروع الأمني الجديد الذي يعتمد على زيادة التواصل بين المؤسسات العاملة في المخيم مع اللاجئين السوريين.

وبرزت الحاجة إلى تطوير المخطط الأمني داخل مخيم الزعتري إثر الأحداث التي شهدها في بداية شهر نيسان وأدت إلى وفاة أحد اللاجئين السوريين بطلق ناري، وإصابة عدد من عناصر الأمن بجراح متفاوته بعضهم تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج لخطورة إصابته.

مروان غزلان أحد عناصر حماية المجتمع الذين تم تدريبهم للعمل في المخيم لتكون العين المراقبة لكل المشاكل التي يمكن أن تظهر في هذا المجتمع والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن وبأبسط السبل.

“عملنا مهم” يقول غزلان "فنحن تدربنا على عمليات الإنقاذ والدفاع المدني ومبادئ التواصل الاجتماعي، لنكون أول من يتعامل مع الأحداث التي تدور في المخيم بغية حليها وحصرها في اضيق نطاق زمني ومكاني ممكن".

من جانب آخر يقول مراد الحراكي أنه وبفضل هذه الدورات استطاع التعامل مع مصابي الحرائق التي تحصل في المخيم كثيرا، الى جانب التعامل الفوري مع احتياجات اللاجئين الطارئة في القطاع المسؤول عنه.

ويضيف الحراكي أن عدد عناصر حماية المجتمع بلغ 320 فردا تم تخريجهم جميعا من دورات تدريبية خاصة، مؤكدا أن عملهم ليس تطوعيا بالكامل فهم يحصلون على رواتب شهرية تقارب ال 200 دولار أمريكي من المنظمات الدولية الاغاثية العاملة في المخيم.

ويشير إلى أن تنظيم حياة اللاجئين السوريين في المخيم أصبح أفضل هذا العام بفضل عملهم، فحل مشاكل اللاجئين أصبح أسهل وأسرع بفضل تواجدهم الدائم بين اللاجئين فهم في الأصل لاجئين أيضا.

من جانبه أكد مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود أن الدولة الأردنية تعمل على ضبط الأمن والنظام في المخيم، وسخرت لهذه المهمة ما يناهز ال 2000 عنصر من عناصر الأمن الأردني.

وأضاف الحمود أن عناصر الشرطة النسائية أيضا أدخلت هذا العام للعمل ضمن العاملين في مخيم الزعتري استكمالا للخطة الأمنية الموضوعة، الى جانب الاستعانة بعناصر حماية المجتمع السوريين بغية تأمين المخيم بشكل كامل.

من جانب آخر يقول المختص في علم الإجتماع الدكتور موسى شتيوي، أن وجود عناصر ونشطاء المجتمع المدني مهم كما في أي مجتمع آخر، فهؤلاء هم الوسيط الأهم بين المؤسسات والمجتمع بشكل عام.

ويضيف شتيوي أن بنى المجتمع الإنساني كثيرة في كل مجتمع، ويشكل نشطاء المجتمع المدني حلقة الوصل بين هذه البنى وهي الحلقة التي تربط بين المؤسسات والمجتمع بحد ذاته وتسهل عملية تواصل المؤسسات مع المواطنين.

خطط أمنية متواصلة لزيادة أمن ورفاه اللاجئين السوريين في مخميات اللجوء أفضت الى أن 67 % من اللاجئين في المخيم يفضلون العيش داخل مخيم الزعتري لأسباب ترتبط بوجود العائلة في المخيم، والتحسن المطرد في الخدمات المقدمة للاجئين وارتفاع تكاليف المعيشة خارج المخيم.

للاطلاع على تقارير:

أضف تعليقك