عميد الأسرى الأردنيين يبعث رسالة إلى رئيس الوزراء

الرابط المختصر

بعث عميد الأسرى الأردنيين في إسرائيل، سلطان العجلوني رسالة إلى رئيس الوزراء معروف البخيت، شرح فيها عن الظروف التي يمر بها في سجن هداريم، مطالبا البخيت بضرورة التحرك وحل قضية الأسرى الأردنيين في إسرائيل.وما جاء في الرسالة التي تلقت عمان نت نسخة منها.."في الأيام الأحد عشر الأخيرة التي أمضيتها في مستشفى مئير الإسرائيلي مقيدا بالأغلال من خلاف، ومحاطا بثلة من الحرس المسلح المتأهب المنتظر لما قد يفسره سببا كافيا لإعطائي "العلاج" النهائي المناسب الوحيد الذي ليس له أي أعراض جانبية (الرصاص) .كان عندي الكثير من الوقت للتفكير فيما نحن فيه، وإلى أين آلت بنا الأمور، وكيف هانت قيمة الأردني بعد أن كانت أغلى ما نملك".

وأضاف العجلوني "لم تكن القيود التي حفرت في جلدي أخاديد لم تمحها السنين بعد أن صارت جزءا من جسدي الذي أنهكه المرض ورافقتني في نومي وصحوي وصلاتي واغتسالي قادرة على أن تدخل في نفسي الألم بقدر ما أدخله عليها رؤية الوجوه الغريبة تحيط بي من كل مكان تنظر بحقد دفين حتى تكاد تنطق..بل تخنق".

وتحدث الأسير العجلوني عن ظروف اعتقاله، "لقد قضيت هذه الأيام والليالي الطوال أتناول كأس الماء من اليد التي وضعت في يدي القيود وتصوب نحوي السلاح، وتمنع عني الحرية، في حين كنت أرى حولي (زملائي) المرضى/اليهود/ يحيط بهم الأهل ...فتلك أمّ تمسح الجبين، وذاك أخ يمسد الظهر، وتلك ابنة بلد (ممرضة) تناول الدواء وأمام هذه المشاهد، كنت أتذكرك يا دولة الرئيس، وأتساءل إن كنت تدري؟ ثم ماذا فعلت إن دريت؟ هذه الرسالة لم يكتبها كاتب استدعاءات متمرس، بل يد أرعشتها الأمراض والأدوية، لذلك تجدها نابضة دامية، وليست منمقة مدبجة، فالعذر العذر".

وأضاف "والآن يا دولة الرئيس، ألم يأن الأوان للكف عن ترديد تلك العبارة البائسة" سنعمل جهدنا " ونستبدلها بـ "قررنا عمل ما يلي" ؟ فتكون بذلك أول من وعد فوفى، واستلم فأنهى؟...ألم يأن للوطن أن يحتضن أبناءه من جديد، أم كتب عليه الثكل في حياتهم؟ ...ألم يأن ـ يا دولة الرئيس ـ أن تقف فتقول : يكفي ؟ لقد آن الأوان يا دولة الرئيس لموقف حاسم قبل أن تتحول القضية من قضية أسرى ومفقودين إلى قضية شهداء وجثامين".

أضف تعليقك