عمان نت في رمضان: برامج مجتمعية جديدة
بدأت وسائل الإعلام المحلية التحضير لبرامج خاصة لشهر رمضان منذ مدة طويلة. وبالنسبة لراديو عمان نت اف ام، فإن الأمر يختلف قليلا. فإذاعة عمان نت هي المحطة الإذاعية المجتمعية الوحيدة، تعنى بشؤون المجتمع العماني، ناقلة أخباره وقضاياه ومشاكله التي تواجهه. ولهذا، فإنها بدأت التحضير لدورة برامجية خاصة لشهر رمضان تشمل غالبية برامج عمان نت التي ستخصص حلقاتها خلال هذا الشهر لمواضيع رمضانية.
برنامج "طلة صبح" أكثر البرامج التي ستتخذ طابعا رمضانيا خاصا. فهذا البرنامج الصباحي الذي تعده وتقدمه سامية كردية، برنامج من قماشة البرامج الحوارية التي تحتل صباحات غالبية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. وطابعه القريب لأن يكون برنامجا خدماتيا في بعض فقراته، سيجعل منه أكثر البرامج تأثرا برمضان، وتأثيرا في المستمعين. تقول سامية كردية عن التغييرات التي ستطرأ على برنامجها في رمضان: "سيتحدث برنامج طلة صبح في رمضان عن والسلوكيات التي تتغير عند المواطن، وسنتحدث في برنامجنا عن الأسواق وطبيعة الطعام الرمضاني وأزمة السير والتكشير وطبيعة العمل، وستكون عن طريق النقاش والحوار مدعمة باستفتاء ميداني يومي نجريه لمعرفة آراء المواطنين حول هذا الموضوع".
وتضيف كردية: "أيضا سيتناول البرنامج مواضيع عن الصحة والصيام، وسنقدم نصائح للمرضى عن كيفية أدائهم الصيام من دون التأثير على مرضهم، بوجود طبيب مختص، سواء عبر الهاتف أو موجود في الاستوديو".
ومن طبيعة رمضان ذلك الجو المليء بالمسابقات والأسئلة، والاهتمام بتحضير الطعام وهو الذي سيحاول البرنامج الاقتراب منه، وعن هذا تقول كردية: "سيكون هناك "حزورة" رمضانية يومية، إضافة إلى الحديث كل يوم عن طبخة معينة يحضرها لنا شيف، وسنركز على الأكلات الغربية التي لا يجيد طبخها كثيرون".
والفترة الصباحية المهمة في رمضان لن تكون الوحيدة التي ستتخذ طابعا رمضانيا واضحا. ففي المساء، ستنقل الإذاعة أمسيات رمضانية على الهواء مباشرة. وهذه الأمسيات تشمل نقلا مباشرا لأكثر من إفطار جماعي، بين أن يكون إفطارا ضمن موائد رحمن أو خيم رمضانية. وعن هذا "البرنامج"، إن صح التعبير، يقول المذيع محمد أبوعرقوب: "لأن راديو عمان نت يهدف إلى خدمة المجتمع، فإننا سنكون مع المواطنين خلال شهر رمضان في أحلى الفترات، هي فترة الاجتماع عند مائدة الإفطار. سنكون مع الأسرة الأردنية على مائدة الإفطار، كما أننا سننقل الإطارات الجماعية. سنكون أيضا مع موائد الرحمن التي تظهر التكافل الاجتماعي".
أما البرنامجين اللذين يعنيان بالشأن الإعلامي في عمان نت، "عين على الإعلام" و"مرئي ومسموع"، فلفت معداهما سوسن زايدة وغسان حزين إنهما سيخصصان جزءا كبيرا من حلقاتهما خلال شهر رمضان للتغطية الإعلامية الرمضانية لوسائل الإعلام المحلية والعربية المكتوبة والمرئية والمسموعة.
والأمر ينطبق أيضا على برامج عمان نت الأخرى، مثل "آي تي بالعربي" و"مساحة حرة" و"حقي".
فبرنامج التكنولوجيا الأسبوعي "آي تي بالعربي" سيقدم سؤالا أسبوعيا وجائزة للفائزين، وبرنامج "مساحة حرة" الذي يتناول القضايا الاجتماعية والسياسية فإنه سيركز على القضايا السياسة التي تبرز في رمضان، فيما يلقي البرنامج القانوني "حقي" الضوء على شؤون قانونية يكثر الحديث عنها في رمضان.
وعن تحضيرات برنامج "حقي" لرمضان، تقول معدة ومقدمة البرنامج تغريد الدغمي: "سيستمر برنامج حقي خلال شهر رمضان بتسليط الضوء على القضايا التي تمس بحقوق المواطنين وواجباتهم، كالغش إضرارا بالدائنين وسنتحدث عن جرائم الاحتيال والسرقات وسنتعرض لمواضيع الذم والقدح والتحقير، وسنستمر في استقبال استفسارات المستمعين طيلة حلقات البرنامج في رمضان".
أما الشأن الثقافي، فإنه يحظى بنصيب واسع من البرامج الرمضانية. ففي هذا الشهر تنطلق مسابقة رمضانية ثقافية، تحت مسمى "مسابقة عشق الكلمات". وعنها تقول مي ملكاوي: "ضمن البرامج الثقافية في راديو عمان نت سنقدم مسابقة في مجال القصة القصيرة، وقد بدأنا فعلا باستقبال مشاركات من المستمعين".
وعن هدف هذه المسابقة تقول ملكاوي: "الهدف هو الخروج بأسماء لمبدعين جدد. سنقرأ المشاركات ضمن حلقات البرنامج. التحكيم سيكون مناطا بنقاد سيتابعوا معنا القصص ويقدموا لنا في نهاية الشهر القصص التي ستحوز على المراتب الثلاثة الأولى. وللأمانة الأدبية ستقدم القصص المشاركة للنقاد بأرقام وليس بأسماء".
وينطلق في شهر رمضان أيضا برنامج ثقافي آخر تقدمه نور العمد، يقوم على قراءة قصص قصيرة لكتاب عرب مشهورين. تقول العمد: "سيعرض هذا البرنامج يوميا في رمضان، وقد اخترت مجموعة قصص قصيرة لكتاب أردنيين وعرب. رسالة البرنامج هي تثقيف المستمعين وتسليتهم من خلال قصص لها قيمة معنوية واجتماعية".
وبحسب العمد، فإن البرنامج لن يكتفي بمقدم يقرأ القصص وإنما "سنضيف مؤثرات صوتية تقرب المستمع من جو القصة. الهدف من هذا الإخراج الصوتي هو إدخال المستمعين إلى جو القصة أكثر. والقصص على كل حال تحمل مضمونا وتناسب كل الأعمار".