عمان نت تعد دراسة عن البطالة ودور الإعلام في الأردن

الرابط المختصر

أعدت الإعلامية سوسن زايدة بمشاركة كادر راديو عمان نت دراسة عن البطالة ودور الإعلام في الأردن برعاية المركز الثقافي البريطاني في عمان وبالتعاون مع راديو عمان نت، تضمنت حلقة نقاشية حول "أسباب البطالة في الأردن واقتراحات لعلاج المشكلة وتقييم دور الإعلام فيها"أمين عام وزارة العمل، ماجد الحباشنة،

رئيس مجلس النقابات المهنية، وائل السقا،

رئيس مجلس إدارة شركة تسويق الكفاءات الأردنية ومدير عام الملكية الأردنية، سامر المجالي،

كاتب ومحلل ومستشار اقتصادي سابق للملك ومدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي، د. خالد الوزني،

مدير التطوير والمعلومات في ديوان الخدمة المدنية، ، سامح الناصر،

منسق سابق لمجموعة حملة الدكتوراه العاطلين عن العمل، د. جهاد الردايدة،

فادية العدوان ورولى، بكالوريوس لغات حديثة بامتياز وعاطلتان عن العمل منذ سنتين.

وشكلت الحلقة مناسبة للتفاعل بين الجهات الثلاث، الرسمية والأهلية والعاطلين عن العمل، بدون أي قيود وقد سمع المسؤولون الرسميون الرأي الآخر مباشرة عبر الحوار الصريح والموضوعي.

وقد أعرب المشاركون في الحلقة عن اعتقادهم بأن مشكلة البطالة هي واحدة من أهم التحديات التي تواجهها الدولة الأردنية، وتتطلب تعاونا وشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لحلها وتوفير الدراسات الدقيقة وقاعدة المعلومات الحقيقة حول حجم المشكلة ونوعيتها كما ومتطلبات سوق العمل.

ورأى المشاركون أن الدولة معنية بوضع استراتيجيات تعليمية لمدد طويلة تأخذ في عين الاعتبار حاجات سوق العمل والتوقف عن التجريب وانتهاج سياسات تعليمية تزيد من حدة المشكلة، كما ركز المشاركون على ضرورة توفير التدريب المهني ورفع مستواه لرفد سوق العمل المحلي والخارجي بالأيدي العاملة الماهرة.

واتفق المشاركون على أن أداء الإعلام المحلي تجاه مشكلة البطالة دون المستوى المطلوب، ونوه بعضهم إلى غياب التحقيقات الصحفية الجادة كما إلى غياب الدقة في التعاطي مع مشكلة البطالة.

ولما كانت الحلقة قد استضافت مسؤولين رسميين وآخرين من مؤسسات المجتمع المدني وعاطلين عن العمل فقد ظهرت وجهات نظر متباينة إزاء بعض المشكلات مثل حجم الواسطة ودورها في تفاقم المشكلة وحجم ونوعية وتركيبة البطالة في الأردن ودور السياسيات الاقتصادية الحكومية في علاج أو زيادة مشكلة البطالة، وكذلك دور القطاع العام والإصلاح الإداري، كما اختلفت آراء المشاركين حول يسمى بـ"ثقافة العيب" ودورها في مشكلة البطالة. كما تباينت وجهات نظر المشاركين حول دور الإعلام الرسمي إزاء المشكلة وطريقة التعامل معها.

وقد حاول المشاركون الرسميون التخفيف من حدة حجم مشكلة البطالة بالتركيز على نوعيتها وكان أن اظهروا ميلا لتحميل المواطن العاطل عن العمل مسؤولية هذا الوضع سواء من خلال ما ثقافة العيب أو الاختيار السيئ للتخصص العلمي أو التقاعس عن البحث عن وظيفة. وهو خطاب اصبح سائدا لدى الدوائر الرسمية التي ترى في البطالة مشكلة ثقافية أساسا قبل أن تكون اقتصادية، إضافة إلى محاولة تعميمها عبر الحديث عن أنها لا تخص البلد وحده.



استطلاع رأي

وأجرى "راديو عمان نت" خلال شهر آب الماضي استطلاعا للرأي حول أسباب البطالة في الأردن، شمل 170 متعطلا عن العمل، تراوحت أعمارهم بين 23 – 45 عاما، 90 منهم إناث و70 ذكور. وأظهر أن الواسطة كانت أهم الأسباب، تلاها عدم توفر فرص عمل مناسبة، ثم عدم توفر فرص عمل إطلاقا.

واظهر الاستطلاع أن تدني الأجور قياسا بارتفاع مستوى المعيشة كانت السبب في عدم قبولهم لفرص عمل معروضة وجاءت العمالة الوافدة في مرتبة متأخرة جدا كأحد أسباب البطالة بعد تدني مستوى التعليم أو تدني مستوى التدريب المهني.

وأجاب اغلب المستطلعين أنهم بحثوا عن فرص عمل من خلال عدة وسائل أهمها الصحف التي لم تحظ إعلاناتها بثقة جزء كبير من المستجيبين.

تدلل النتائج السابقة على ان نسبة كبيرة من المتعطلين عن العمل لا تثق بالدوائر الحكومية او بخططها او بما تروجه عن المساواة في التشغيل، فإذا كانت الواسطة احتلت المرتبة الاولى من بين اسباب البطالة فإن السياسيات التعليمية ومخرجات هذه السياسية وضعف مستوى التدريب المهني احتلت المرتبة الثانية. واذا كان هذا الجانب يعزى الى البطالة الهيكلية فإن الحكومة تتحمل مسؤولية في عدم إصلاح النظام التعليمي او في زيادة مراكز التدريب والتأهيل خاصة للمهن التي يتطلبها السوق.

كما تشير النتائج الى عدم دقة ما تروجه الحكومة ايضا عن "ثقافة العيب" ورفض المواطن للعمل في مهن محددة فأغلب المستجيبين قالوا انهم بحثوا عن فرص عمل دون تحديد.

وتشير النتائج الى ان ما يتم ترويجه عبر وسائل اعلام مختلفة حول العمالة الوافدة لا يجد آذانا صاغية لدى الجمهور فقد جاء هذا السبب في مرتبة متأخرة حتى عن القيود الاجتماعية.

وتدلل النتائج أيضا على ضعف الاستثمار في المحافظات حيث لا تتوفر فرص عمل كافية وهذا السبب يمكن ايضا ان يربط بسبب اخر وهو تدني الأجور قياسا الى ارتفاع مستوى المعيشة الذي يشهد ارتفاعات متواصلة.



استفتاء إلكتروني

وفي استفتاء إلكتروني نشر على موقع راديو عمان نت لمدة أسبوع (1 –8 أيلول 2005)، شارك فيه 175 شخصا، أجابوا على سؤال: ما هو السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة البطالة في الأردن؟

ويظهر من الاستفتاء أن قرابة نصف المصوتين يعتقدون أن "سياسات الحكومة الاقتصادية" هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة البطالة في الأردن. تليها "ثقافة العيب تجاه بعض المهن" وصوت عليها قرابة ربع العينة. واختار الربع المتبقي من العينة "سياسات الحكومة التعليمية"، ثم "العمالة الوافدة"، وأخيرا "خيارات أخرى"، كأسباب رئيسية في ارتفاع نسبة البطالة في الأردن.



دائرة الإحصاءات العامة

نفذت دائرة الإحصاءات العامة خلال شهر أيار الماضي الجولة الثانية من مسح العمالة والبطالة لعام 2005 وأظهرت النتائج ان معدل البطالة بلغ 7ر15%, وقد بلغ المعدل 4ر13% و4ر28% للذكور والإناث على التوالي. كما اشارت الى ان معدل البطالة في الريف أعلى منه في الحضر (2ر19% مقابل 1ر15%), وقد لوحظ ان المعدلات الأكثر ارتفاعا كان في الفئة العمرية 20 - 29 سنة وبين الذين مؤهلهم العلمي اقل من الثانوي

أضف تعليقك