عمان نت تحاور عزمي بشارة في رؤيته لاحداث المنطقة

الرابط المختصر

في حديث خاص لعمان نت قدم الدكتور عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي قراءة للأحداث في المنطقة بعد تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنانخاصة بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة في قرية قانا واستهداف المدنيين والبنى التحتية في لبنان .
فأشار بشارة إلى أن التسامح العربي والدولي مع ما تقوم به إسرائيل في المنطقة وهو الذي شجع إسرائيل على التمادي والقيام بهذا الكم الهائل من الانتهاكات للمدنيين.
وأوضح أن الهدف المعلن من هذه الحرب هو ضرب حزب الله عن طريق ضرب المجتمع الذي يحتويه أي الذي يحتوي المقاومة. وهذا منطق حروب العصابات. فالدولة الاستعمارية تضرب المدن والقرى التي تحتضن المقاومة كما حدث في فيتنام مثلا. والتاريخ مليء بمثل هذه الطرق. وهذا حال إسرائيل فاستهداف المدنيين مقصود وليس بالخطاء و الكارثة التاريخية أن قانا يتم استهدافها ثانية.
وحول الموقف العربي مما يحدث في المنطقة قال بشارة انه نبه في السابق إلى أن ما يحدث في المنطقة هي حرب أمريكية بأدوات إسرائيلية وألان الجميع متفق على هذا رغم انه كان واضحا منذ زمن.وهناك خطط إقليمية أمريكية في العراق والمطلوب أن تتعثر لبنان لتصبح بحاجة إلى الولايات المتحدة لإخراجها من الوحل.
وحلل بشارة ما يتم وراء الكواليس بأنه حرب أمريكية بمباركة عربية .فإسرائيل كما يقول تشاورت مع أمريكا التي نقلت لها وجهة نظر عربية تتمنى أن تأتي أمريكا وإسرائيل بحل لا يعيد المنطقة إلى ما قبل الثاني عشر من تموز أي عدم عودة المقاومة إلى الحدود مع إسرائيل بمعنى أنها تتسامح مع مسالة ضرب المقاومة وألان الجميع يدعو لوقف إطلاق النار.
ويعلق بشارة على مطلب وقف إطلاق النار انه جيد ولكن يجب أن يطبق.وأكد انه لا يمكن شكر الدول العربية على وقف إطلاق النار إن تم لأنه سيحصل على جثث الأطفال في لبنان.
وحول رؤيته لدور الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قال بشارة
انه لا يوجه النصائح إلى الدول عبر الإعلام و أن من يجب أن يوجه النصائح هم شعوب هذه الدول.
وأكد بشارة حسب رأيه أن الموقف العربي كان متواطئا وألان يجب إيجاد السبل لوقف إطلاق النار يرافقه إجراءات أخرى. والدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل الطريق أمامها واضح لما يجب عليها أن تقوم به .
عرج بشارة على مسالة زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى إسرائيل بعد مجزرة قانا ومحاولة اولمرت إقناع واشنطن تجاوز تداعيات المجزرة حيث أشار أن المسالة تكمن في حسابات أمريكا وكيفية تطور الأمور في غير صالح الخطة الأمريكية بالمنطقة وهل هناك فسحة لتحقيق انجاز عسكري إسرائيلي في لبنان لترجمته سياسيا.
و قال بشارة ألان من يستطيع أن يفهم رايس أن الأمور بدأت تتحول إلى ما لا تشتهي أمركا هم أصدقاء رايس وفي المنطقة وإذا لم يفعلوا ذلك فالشعوب ستفعل ذلك.
و في تحليله لموقف واشنطن من وقف إطلاق النار نبه بشارة إلى أن رايس لوقالت وقفا فوريا وغير مشروط لإطلاق النار لتلقاه اولمرت كالأمر. لكنها تقول" لحظة مناسبة لوقف إطلاق النار وبلورة الشروط لهذا الوقف "مما يعني انه وقف مشروط لإطلاق النار للوصول إلى شروط تضمن عدم العودة إلى ما قبل الثاني عشر من تموز.
وقال حتى هذه اللحظة هناك من العرب من يتفق مع رايس متأملا أن الحرب الإسرائيلية على لبنان لن تؤدي إلى العودة إلى ما قبل 12 تموز. وبالفعل كان هناك تواطؤ عربي لكن بعد مجزرة قانا لم يعد هناك تواطؤ عربي لان هناك خوف من ردة الفعل للجماهير.ولكن يجب على الدول العربية التي تفتخر بعلاقاتها مع أمركا أن يؤثروا عليها لإقناعها بالعدول عن موقفها.

أضف تعليقك