علاج موحد لمرضى السرطان في غضون شهرين

كشف وزير الصحة نايف الفايز لـ"السبيل" أمس، إنجاز الوزارة لبرتوكول علاجي يهدف إلى توحيد طرق وآليات علاج مرضى السرطان في جميع مشافي المملكة.

وأكد الفايز في تصريحات خاصة لـ"السبيل" أن البرتوكول العلاجي الجديد سيتم اعتماده خلال الشهرين القادمين.

وأوضح الوزير أن "هنالك لجنة مشكلة من مسؤولين في الوزارة، ومركز الحسين للسرطان، وبعض المراكز العلاجية الأخرى، لدراسة البرتوكول، واعتماد بنوده، ليصار إلى تنفيذها على أرض الواقع".

وقال: "سيتم اعتماد أجهزة علاج موحدة في جميع المراكز التي تقدم خدمات للمرضى، كما سنعمل على تقديم ذات العلاجات، وطرق العناية التلطيفية".

وأضاف: "نعمل حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير وتحسين قسم الأورام في مستشفى البشير، وللعلم فإن المرحلة الأولى من عمليات التطوير التي أنجزت في القسم المشار إليه، جعلت منه مركزا علاجيا متقدما على كثير من المراكز المعروفة".

ويحاجج الفايز بالقول: "إن أجهزة علاج السرطان التي تم شرائها للقسم مؤخرا، هي أفضل من الأجهزة مركز الحسين للسرطان، وذلك بشهادة المختصين، كما أن كثيرا من الأطباء العاملين في "الحسين للسرطان" يعملون هناك بشكل جزئي، بينما هم يعملون بشكل رسمي في مستشفى البشير، ما يعني أن الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين هي ذاتها".

وكان الفايز تسلم مؤخراً وثيقة مشروع إعداد الخطة الوطنية لمكافحة مرض السرطان من رئيس الفريق المكلف بإعدادها الدكتور سامي الخطيب، وأعضاء الفريق من معهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان.

وقال الفايز في تصريحات صحافية عقب لقائه الخطيب أول أمس: "إن الأردن يسعى إلى النهوض بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، ومأسسة الجهود وفق خطة وطنية شمولية لمكافحة المرض".

وأضاف أن إعداد الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، يهدف إلى تحسين الخدمات الوقائية والمسحية والتشخيصية والعلاجية، علاوة على العناية التلطيفية لمكافحة مرض السرطان.

وكان وزير الصحة رئيس اللجنة الوطنية للسرطان كلف في بداية شهر حزيران (يونيو) العام الماضي فريقا برئاسة الدكتور الخطيب، بإعداد خطة وطنية لمكافحة وعلاج السرطان، ضم الدكتورة نتاشا شوارب، والدكتورة فدوى عتيقة، والدكتورة نور عبيدات، ورباب ذياب، وتغريد نصيرات من معهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان.

وتعد المملكة من بين الدول المتوسطة في المنطقة بمعدلات الإصابة بالمرض، إذ يقدر معدل الإنفاق الصحي الحكومي والخاص على علاج الأمراض السرطانية في الأردن بمائة مليون دينار سنويا.

وسجلت نسبة الإصابة بالسرطان في الاردن ارتفاعا خلال العقد الأخير وصل إلى 35 في المئة.

وبخصوص سرطان الثدي الأكثر انتشارا في الأردن، يلاحظ المختصون أن من بين 60 نوعا من السرطان يشكل سرطان الثدي 38 في المئة، وأن "ارتفاع نسبة هذا النوع من السرطان يستدعي الاهتمام بالكشف المبكر، الذي يؤدي إلى شفاء أكثر من 95 في المئة من هذه الحالات".

أضف تعليقك