عطية يحرق العلم الإسرائيلي تحت القبة ومذكرة لإلغاء معاهدة السلام
في سابقة نيابية..أقدم النائبان خليل عطية وخالد البكار على حرق العلم الإسرائيلي تحت قبة البرلمان عند الإيذان ببدء جلسة النواب التي خصصت لمناقشة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقام عدد من النواب (محمد عقل، هاني النوافله، ياسين الزعبي، حمزة منصور) بالدوس على العلم الإسرائيلي المحروق تحت القبة، ورفع النائبان جعفر العبدلات ورسمي الملاح لافتات تحت القبة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
وقال النائب خليل عطية في كلمته أنه كان محتفظاً في العلم الإسرائيلي داخل حذائه "الرخيص" قبل حرقه "فانتفض الحذاء، لذا قمت برد بعض من الاعتبار للحذاء فحرقته ودسنا عليه أنا وزملائي".
وتركزت معظم كلمات النواب ال65 الذين تحدثوا خلال الجلسة على المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وإلغاء معاهدة وادي عربة، وتقديم الدعم بشتى أشكاله لأهالي قطاع غزة.
كما وقع 22 نائباً مذكرة نيابية تبناها النائب خليل عطية مطالبين الحكومة بإلغاء قانون معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مذكرة أخرى تطالب "بتأمين سيارة للتبرع بالدم من أعضاء مجلس النواب".
رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي تلا بياناً باسم المجلس موقع من 88 نائبا يدعو الحكومة لإعادة النظر في العلاقات الأردنية الإسرائيلية بما في ذلك "استدعاء سفيرنا والطلب من السفير الإسرائيلي في عمان مغادرة أرض المملكة في حال واصل المحتل الإسرائيلي عدوانه الغاشم ورفضه المستمر لرفع الحصار عن غزة".
وواجه البيان الذي تلاه رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي التحفظ من بعض النواب وتحديداً على العبارة التي أقرنت طرد السفير الإسرائيلي من عمان بمواصلة المحتل الإسرائيلي عدوانه على غزة".
فبدأ النائب عدنان العجارمة قائلاً: "ماذا ينتظر مجلس النواب من العدو الإسرائيلي؟"، ما حدا بالرئيس المجالي الرد عليه بأنه أحد الموقعين على البيان "فكيف تعترض؟".
ودفع رئيس كتلة العمل الإسلامي، حمزة منصور، باتجاه التحفظ على بيان المجلس مطالباً بإلغاء معاهدة وادي عربة "ألا يكفي استشهاد 300 شخص من أهل غزة والتآمر على الأردن..أطالب بتعديل هذه الفقرة من البيان لمطالبة الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي على الفور، كما أطالب بطرح الثقة بالحكومة إذا تهاونت".
من جهته، أشار رئيس المجلس في نهاية الجلسة إلى التحفظ الذي أبداه بعض النواب على إحدى فقرات البيان "لنكن واقعيين ونعطي فرصة، والمجلس يطلب بحث العلاقات الأردنية الإسرائيلية..كما أن البيان موقع من أغلبية النواب".
وعاد النائب حمزة منصور بعد مداخلة المجالي ليطالب المجلس بالتصويت على طرد السفير الإسرائيلي، إلا أن الرئيس رفع الجلسة دون الأخذ باقتراح منصور.
وأثناء حديث منصور قام عضو كتلة التيار الوطني والنائب الأول لرئيس مجلس النواب، عبد الله الجازي، بسحب عدد كبير من نواب كتلته خارج الجلسة.
النائب منصور قال في حديث لعمان نت أنه في حال التصويت على طرد السفير الإسرائيلي من قبل مجلس النواب بالموافقة فإنها تذهب للحكومة كتوصية "وعند تهاون الحكومة في الاستجابة للمجلس يجوز للنواب أن يطرحوا الثقة فيها".
من جهته، قال رئيس الوزراء نادر الذهبي في بداية الجلسة أن قطاع غزة تعرض منذ الساعات الأولى منذ صباح أمس "إلى عدوان إسرائيلي غاشم ما زال مستمرا وأسفر عن سقوط نحو 300 شهيد فضلا عن مئات الجرحى من مدنيين وشيوخ ونساء وأطفال".
وأضاف الذهبي أن الأردن شهد يوم أمس حالة عفوية ومعتادة من الانسجام الرسمي والشعبي التام بإدانة واستنكار العدوان والتعبير الصادق عن الغضب والوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين "حيث كان الأردن دوما الأقرب لهم وقد جاء بيان وموقف مجلسكم الذي صدر يوم أمس إضافة إلى الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية والثقافية والإعلامية معبرا بجلاء عن حالة الانسجام هذه وعما يختلج صدورنا جميعا من مشاعر الغضب والاشمئزاز جراء هذا العدوان".
ووجه عضو العمل الإسلامي، محمد القضاة، التهم إلى مصر "أنها الخيانة العربية بذاتها أن تسمح لفاجرة بني إسرائيل، وزيرة الخارجية، بأن تهدد غزة من القاهرة، ودليل خزي وعار لمن استقبلها واستمع إليها".
وتساءل عن تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه الأردن "ألأن الأوامر صدرت لهم من السفارة الأمريكية، أم حتى يتم ذبح الشعب الفلسطيني ثم يجتمعون بعد ذلك".
كما طالب القضاة العالم العربي والإسلامي بفتح الحدود حتى يتسنى إدخال السلاح والغذاء للشعب الفلسطيني "وأطالب بالضغط على حكومة مصر من أجل فتح المعابر مع قطاع غزة".
من جانبه، طالب النائب مبارك ابو يامين الحكومة بفتح مستشفى عسكري ميداني في غزة "وأهيب بمجلس الأمة التبرع براتب شهر لأبناء غزة وأتنازل عن قيمة الإعفاء الذي كان مكرمو هاشمية لأجل أبناء غزة".
ورد المجالي بأن هذا الأمر تطوعي "ونحن نفتح باب التطوع ونرجو إعلامنا بمن يرغب في دعم إخواننا في غزة"، وفيما يتعلق بالمذكرة النيابية التي تدعو النواب للتبرع بالدم فقد أضاف المجالي "سنرتب ذلك مع وزارة الصحة في وقت يتواجد فيه النواب في البرلمان".
وطالبت كتلة الإخاء الحكومة بالعمل بكافة الطرق والوسائل الممكنة لإيقاف العدوان الغاشم ورفع الحصار وفتح المعابر وإمداد شعبنا في قطاع غزة بالغذاء والمال والدواء كما طالبتها بالقيام بكل ما أمكن لدعم الشعب الفلسطيني وإرسال مستشفى عسكري ميداني وفتح كافة المستشفيات الأردنية وتنظيم آلية للتبرع لأهلنا وأشقائنا في القطاع .
ودعت الكتلة جميع الفصائل الفلسطينية إلى الإخاء فيما بينهم ونبذ الخلافات والانقسامات التي كانت من أسباب انفراد آلة الحرب الصهيونية بالمواطنين المدنيين العزل من نساء وشيوخ وأطفال وتقديم مصالح الشعب الفلسطيني على جميع المصالح الضيقة والفئوية ونبذ لغة التخوين والتفريق والفتنة، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف يعبر عن الضمير الإنساني وإدانة الهجوم الإسرائيلي والضغط على إسرائيل لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ودعا نواب الحكومة إلى طرد السفيرين الإسرائيلي والأمريكي في عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب وإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، كما انتقد النواب رئيس جامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وطالب عدد من النواب الحكومة بالعفو والإفراج عن الجندي احمد الدقامسة الذي قالوا انه لم يقتل من الصهاينة بقدر ما تقوم به إسرائيل يوميا من قتل وتدمير بحق الشعب الفلسطيني .
كما اقترح النائب وصفي الرواشدة عدول النواب عن مشاركة تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الشهر القادم ضمن وفود برلمانية دولية تشارك في الاحتفال.
ودعا النائب علي الضلاعين الحكومة للسماح بمسيرة مليونية تتجه نحو الحدود مع الكيان الصهيوني.
وزاد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة بأن مباحثات الملك عبد الله الثاني مع الزعماء العرب على ضرورة مباشرة تحرك عربي فوري وجاد يهدف إلى وقف العدوان فورا والوقوف إلى جانب "الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم ووضع جميع الإمكانات الإنسانية والطبية في المملكة تحت تصرفهم لمساعدتهم في مواجهة الظروف اللاإنسانية جراء العدوان والحصار ولطالما يذكر جلالة بأن سياسة العنف والقوة والحصار والقتل والدمار لن تحقق لإسرائيل الأمن والسلام وان هذه السياسة محكوم عليها بالفشل دائما".
وباشرت الحكومة، بحسب جودة، إجراء اتصالات مكثفة حيث اتصل وزير الخارجية مع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وسمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب مطالبا بدعوة مجلس وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع عاجل للتأٍسيس لتحرك عربي جماعي لوقف العدوان حيث استجاب الأمين العام مباشرة لدعوة الأردن، "وعقد اجتماع طارئ لمجلس المندوبين الدائمين للدول العربية مساء أمس تمخض عنه تلبية دعوة الأردن لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة الوزاري حيث قررت الجامعة العربية عقده يوم الأربعاء المقبل".
هذا ونوه رئيس المجلس عبدالهادي المجالي إلى الإجراءات التي قام بها المجلس منذ يوم السبت حول العدوان الإسرائيلي على غزة قائلاً انه جرى الاتصال بالاتحاد البرلماني الدولي وتم اطلاعه على موقف البرلمان الأردني من "المجزرة".
وبين المجالي أن الاتحاد البرلماني الدولي سيقوم بإصدار بيان يتم إرساله إلى جميع برلمانات العالم للتنديد بما حصل في غزة والطلب من الحكومات بان تتخذ إجراءات سريعة ضد إسرائيل ردا على جريمة غزة.
وأضاف المجالي انه تم الاتصال مع رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي وسيتم الاثنين إصدار بيان من قبل الاتحاد، وقد يعقد البرلمان الأوروبي جلسة لمناقشة ما يجرى في غزة .
وبين رئيس المجلس انه تم الاتصال أيضا مع الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية وقد أصدروا بيانا نددوا فيه بالقصف الإسرائيلي على غزة وتم الاتصال أيضا مع الاتحاد البرلماني العربي لعقد جلسة طارئة للاتحاد ويتم عقد هذه الجلسة الطارئة بناء على طلب الأردن يوم الخميس المقبل في مدينة صور اللبنانية.
النواب الموقعين على إلغاء قانون معاهدة السلام: خليل عطيه صلاح الزعبي رسمي الملاح إبراهيم العطيوي خالد البكار عبد الرحيم البقاعي ناجح المومني يوسف القرنه هاني النوافله تيسير شديفات محمد الكوز محمود الخرابشه ياسين بني ياسين محمد عقل جعفر العبد اللات حمزة منصور عبد الحميد ذنيبات عزام الهنيدي ناريمان الروسان محمد الحاج خالد أبو صيام علي الضلاعين.











































