عطا الله حنا على مائدة الإخوان

عطا الله حنا على مائدة الإخوان
الرابط المختصر

وجه المطران المقدسي عطا الله حنا في حفل الاستقبال الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين، رسالة الى العالم العربي ودعاهم الى "العمل معا من اجل جبهة وطنية إسلامية مسيحية مشتركة للدفاع عن امتنا ..وقضايانا القومية، ليكن هناك موقف وطني واحد إسلامي مسيحي فقوتنا تكمن في تقوية علاقتنا الإسلامية المسيحية".

واعتبر حنا هذا اللقاء تجديدا للبيعة والعهدة للعمرية " العهدة العمرية ليست وثيقة تاريخية كتبت قبل مئات السنين وقدمت من الخليفة العادل عمر بن الخطاب الى البطريرك الارثذوكسي سفرونيس إنما هي هوية وآصاله وانتماء وثقافة، نحن نجسد العهدة العمرية في علاقاتنا مع بعضنا البعض وفي وحدتنا الإسلامية المسيحية،وفي مقاومتنا للذين يسعون لتهويد المدينة المقدسة ، العهدة العمرية ليست حدث نستذكره إنما واقع نعيشه كل يوم وكل ساعة لان مدينة القدس حاضنة المقدسات وهي رمز من رموز وحدتنا ولقاءنا المسيحي الفلسطيني.

وانتقد المطران التطاول على الرموز الدينية الإسلامية ويقول " الذي الم بكم وبعقيدتكم الم بنا نحن أيضا في الصميم والإساءة التي أريد لها ان تمس عقيدتكم وإيمانكم مستنا في الصميم لأنني أومن ان الأقصى والقيامة توأمان لا ينفصلان والمسلم والمسيحي توأمان لا ينفصلان، عندما تتم الاساءه للمسلم تكون للجميع وعندما تتم للمسيحي تكون للجميع أيضا، وبالتالي نحن نعبر عن تضامنا معكم مؤكدين بان أولئك الذي يتطاولون على الديانات هم ابعد ما يكونوا عن القيم الأخلاقية والإنسانية ، وما يؤسفنا ان هنالك وسائل إعلامية في هذا العالم هدفها الأساسي هو التطاول على الديانات تحت شعار حرية التعبير والنشر والديمقراطية ، نحن مع الديمقراطية وحرية النشر لكن هذه الحرية لا تعني على الإطلاق على الديانات ورموزها وعقائدها، لذا أتوجه للاعلامين ان يعملوا بشكل سريع على وضع ميثاق شرف تلتزم به كافة الوسائل الإعلامية العالمية بضرورة ان لا تمس العقائد والديانات وهذا أمر لا يتناقض مع حرية النشر والتعبير" .

وحذر المطران من جماعات صهيونية تتخذ من الدين المسيحي غطاء لها وقال " تسمعون عن جماعات تتحدث باسم المسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية وتدعم إسرائيل وهؤلاء يسمون أنفسهم " المسيحيون الصهاينة" نحن كمسيحيين مشرقيين نتحفظ على هذه التسمية لا يوجد عندنا في قاموسنا المسيحي شيء اسمه مسيحية صهيونية أما ان تكون مسيحيا او صهيونيا، المسيحية ديانة العدل وديانة الدفاع عن المظلومين والمنكوبين، أما الصهيونية فهي حركة سياسية عنصرية مقيتة إذا كيف يمكن ان يكون المرء صهيونيا ومسيحيا في آن، وبالتالي نقول ان الوصف الدقيق لهذه الجماعات هو الجماعات المتصهينة التي تتخذ من المسيحية اسما لها زورا وبهتانا وهؤلاء مواقفهم معاديه لكنائس الشرقية وخصوصا الارثذوكسية وهدفهم اقتلاع المسيحين العرب من جذورهم العربية".

وفي خصوص الوحدة المسيحية الإسلامية في القدس قال المطران" أفشلنا كل المخططات التي هدفت لإثارة الفتنة في كل مكان من فلسطين بل ماحدث أخيرا في كنيسة البشارة جعل هذه العلاقة تتعز كان المسلمون والمسيحيون يدافعون جنبا إلا جنب عن كنيسة البشارة، و رغما عن كل المؤامرات التي تستهدف الوحدة الإسلامية المسيحية أعدائنا لا يريدوا لنا ان نكون موحدين وان نتعاون مع بعضنا البعض ، لا يردون ان ينظر المسلم الى المسيحي والمسيحي الى المسلم بعين فيها المحبة والإخلاص والثقة والمحبة، هذا ما يريده الاحتلال سياسة فرق تسد، لكن شبعنا يتحلى بالحكمة الكبيرة".

وعن مسالة الوقف في مدينة القدس قال " هناك جهود تبذل من اجل إبطال الصفقات التي أبرمت ومن اجل الحفاظ على الأوقاف الارثذوكسية" .


المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات سلم درع الجماعة للمطران عطا الله حنا كرسالة للتسامح الديني وقال "نحن في الحركة الإسلامية نرى ان الأمة بأبنائها كلهم مسلمين ومسيحيين نسيج واحد شركاء في الثقافة والحضارة والبناء والمصير، ونجد انه من خلال فهمنا لديننا أولا ثم ولواجبنا وقيمنا ورسالتنا العامة ثانيا ان نذكر الفضل لأهله المسيحيين ومن أهمها ان الرجل الوحيد الذي شيع جثمان الشهيد حسن البنا هو القبطي المصري مكرم عبيد العربي ولم يتمكن غيره ولم يتجرا على تشيع جثمانه أعظم مصري يوم ذاك، نحن نشد على أيديكم في المحافظة على الأوقاف العربية الفلسطينية مسيحية وإسلامية وندين أي جهة تسهم في تسريب أي متر من الأرض المباركة للعدو الصهيوني".

ووصف رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي رؤوف أبو جابر المطران على أنه "الشيخ" عطا الله حنّا في إشارة إلى التلاحم الإسلامي المسيحي في الأردن وفلسطين، و وصف ابو جابر عطا لله حنا الناطق الرسمي بلسان المسيحية العربية

أضف تعليقك