عصيات بكتيرية وراء نفوق اربعين غزالا
اثبتت تحاليل مخبرية لعينات دم اخذت من غزلان نفقت خلال شهر تشرين الاول الماضي وحتى السابع عشر من تشرين الثاني الحالي في محمية دبين بجرش وجود عصيات بكتيرية فيها .
وقال مساعد الامين العام للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور ناصر الحوامدة ان عدد الغزلان التي نفقت خلال تلك الفترة بلغ اربعين غزالا من بينها 27 غزالا ثبتت اصابتها بالعصيات البكتيرية التي تسببت بحدوث تسمم رئوي او معوي ادى الى نفوقها.
واوضح لوكالة الانباء الاردنية انه لم يتم تحديد نوع تلك العصيات حيث لا تتوافر امكانية معرفة نوعها في مختبرات مديرية زراعة جرش التي اجرت تلك التحاليل المخبرية قبل حرق جيف الغزلان النافقة وطمرها.
وقال ان الوزارة اعتبرت انه من الممكن ان تكون من بين تلك العصيات البكتيرية عصيات حمى فحمية ، ولانها تتعامل مع اي حالة اشتباه على اعتبارها حالة ايجابية مؤكدة فقد اخذت اجراءات احترازية ضمانة لعدم انتشار هذا المرض ان وجد بين باقي قطيع الغزلان .
الا انه اوضح ان اصابة غزال واحد بالحمى الفحمية ستعني حدوث حالات نفوق في غالبية القطيع وان الاعداد التي نفقت خلال فترة شهر تقريبا لا تدل على تأكيد حدوث الاصابة قائلا لو كان ذلك صحيحا فانه لن يبقى في المحمية ولو غزال واحد .
وبين ان طبيعة الغزلان البرية لا تقتضي تحصينها ضد مرض الحمى الفحمية لذلك فان الوزارة لم تحصن القطيع سابقا او ايا من قطعان الغزلان البرية في المحميات الاخرى التابعة لها .
يشار الى ان عدد الغزلان في المحمية يصل الى نحو 350 رأسا منها ستون غزالا دون الشهر من العمر.
من جهة اخرى تابعت لجنتان من وزارتي الصحة والزراعة امس ميدانيا الوضع العام لمزرعة الابقار في منطقة الضليل التي نفقت فيها بقرة الاسبوع الماضي بعد اصابتها بالحمى الفحمية .
وقال وزير الزراعة مزاحم المحسين لوكالة الانباء الاردنية انه مع مرور اليوم الثامن للحجر البيطري الصحي الذي فرض على المزرعة بعد نفوق البقرة فيها فانه لم تسجل اي حالة نفوق جديدة بين الابقار .
واضاف ان ذلك امر مطمئن الا ان الحجر على المزرعة سيبقى في حده الاقصى والبالغ 21 يوما لمزيد من التأكد والاطمئنان واتمام باقي الاجراءات الوقائية .
وكانت من ضمن الاقتراحات التي ناقشتها اللجان المشكلة لمتابعة الوضع في المزرعة امكانية اتلاف كميات الحليب الناتجة عن ابقار المزرعة والبالغة نحو سبعة اطنان يوميا الا ان الدكتور وليد العكور رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية الزراعة في الزرقاء اكد انه لا ضرورة لذلك ويمكن الاستعاضة عن عملية الاتلاف باخذ عينات عشوائية من الحليب وفحصها والتأكد من خلوها من الاصابة .
وقال انه لا بد كذلك من اخذ عينات من التربة والماء والاعلاف في المزرعة لغايات التأكد ايضا من عدم انتشار العصيات الخبيثة وبقاء نسبة وجودها في حدودها الطبيعية المقبولة .
وبين مساعد الامين العام للثروة الحيوانية ان اول اعراض الاصابة بالمرض لدى الحيوانات ارتفاع درجة حرارتها وانخفاض كمية الحليب ثم حدوث تسمم دموي وحدوث الموت المفاجئ خلال اقل من 24 ساعة بعد مرور فترة الحضانة البالغة ثلاثة الى سبعة ايام مشيرا الى ان هذا لم يحدث في اي من ابقار المزرعة بعد الاصابة الوحيدة التي اعلنت وزارة الزراعة عنها .
وقال انه ما لم تتوافر كامل العوامل التي تسبب المرض مثل التعرض لكميات كبيرة من انواع المرض ووجود ضعف عام في المناعة وضعف في الرعاية الصحية والنظافة العامة فلن تحدث الاصابة به .
واضاف ان مرض الحمى الفحمية يعرف باسم مرض (جزازي الصوف) حيث ان اكثر الاشخاص المعرضين للاصابة به هم من يتعاملون مع جلود الحيوانات او صوفها











































