عشيرة النعيمات تطالب بتشكيل هيئة تحقيق محايدة
أصدرت عشيرة النعيمات بيانا طالبت فيه بتشكيل هيئة تحقيق محايدة للوقوف على أسباب مقتل الشاب عبد سالم مثاري النعيمات.
وتاليا نص البيان الذي حصلت عمان نت على نسخة منه اليوم:
بيان من أبناء عشيرة النعيمات إلى الشعب الأردني الكريم :
اندلعت الصدامات المؤسفة بعد عمليه اغتيال فرد من أفراد العشيرة في ريعان الشباب من قبل عناصر من جهاز الأمن العام في بيته وأمام أبناءه لأسباب لا تزال مجهولة لدينا على الرغم من البيان المضلل للحقيقة الذي صدر من مديرية الأمن العام على لسان ناطقها الإعلامي والذي جانب الحقيقة والواقع، لتضليل الرأي العام وحجب الحقيقة عن الجريمة النكراء التي ارتكبها أفراد غير مسؤولين لتصفية ابننا الشاب المغدور عبد السلام النعيمات .
ولقد خلّفت الأحداث المؤسفة جراحاً عميقة كان يمكن تلافيها كلها لو كان هؤلاء الأشخاص من مرتبات الأمن العام مسؤولين وعلى قدر من الوعي في كيفية التعامل مع المواطن الأب والأخ والابن .
ولو تم العمل بروح سيادة القانون مع قليل من المهنية والجدية لما تعرضنا لهذا الحادث الدموي، خاصة وأن مسرح الجريمة والتحرشات كانت في منزل أخ المغدور الذي استقبلهم ورحب بهم وأدخلهم إلى منزله وقام بضيافتهم على عادة أهل هذا الوطن الكبير بأهلة وناسه .
ولمن لا يعرف المرحوم عبد السلام مثاري النعيمات، فإننا نقول إنما هو فارس من فرسان التغيير الذين تم تكريمهم من قبل سيد البلاد وكرجل من اصغر رجال الأعمال والاستثمار في هذا البلد الأشم، وصاحب يد بيضاء ناصعة كالثلج الذي يتراكم كل عام على جبال الشراة في الجنوب وعلى كل مرتفعات هذا الوطن.
من منا لا يعرف عبد السلام صاحب طرود الخير وكافل أكثر من خمسة وثمانين يتيما تيتموا مرة أخرى بعد اغتياله ، وكل ذلك من ماله الحلال المتوارث عن آبائه وأجداده.
أيها الشعب الأردني الكريم؛ إن المناوشات والصدامات المتعددة في وطننا الغالي بين الأمن العام والمواطنين وحالة الاحتقان بينهما والتي لم تجد أي معالجات ناجعة تقود بالضرورة إلى مثل هذه الأحداث . ونشير في سبيل المثال لا الحصر إلى أحداث الشونة الشمالية وحي الطفايلة و أم السماق وغيرها . والتي أظهرت مستوى غير مسبوق وغير مألوف في انعدام الثقة المتبادلة بين المواطن ورجل الأمن العام الأمر الذي أجج مثل هذه الأحداث أمام تعامل البعض الغير المسؤول مع الأحداث .
أيها الشعب الأردني الكريم ؛ إننا أبناء عشائر النعيمات في هذا الوطن العزيز موقفنا ثابت في الحفاظ على امن واستقرار هذا البلد تحت ظل قائد البلاد المفدى، ومؤمنون بقيمه ومبادئه وعاداته، ونرفض المساس بكل ذلك فهي خط احمر لدينا وحريصون كل الحرص على وحدة وتلاحم هذا الشعب .
ولكننا نوجه خطابنا للساعين إلى تغطية الشمس بغربال ، ويعتقدون من خلال تصريحاتهم البعيدة عن الحقيقة والواقع انهم قد نجحوا في تضليل الرأي العام وان من يدافع عنهم قبل أن تتضح له الحقيقة هم قتلة استباحوا دم ابننا بدم بارد ثم فروا من مسرح الجريمة في حالة من اللامبالاة والاستهوان بروح الأبرياء .
ونحن إذ نناشد هنا ، فإننا نناشد الأب الحاني وسيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الإنصاف والعدل، تشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على الحقيقة وبيان فيما إذا كان ابننا مظلوم أو مخطىء ، فإذا ثبت الظلم نريد الإنصاف لأننا نخشى على الحقيقة أن تغيب شمسها عن هذه الأرض الطاهرة التي لا تقبل إلا العدل والمساواة والإنصاف .
والله من وراء القصد .
أبناء عشيرة النعيمات ".