انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الجامع الحسيني مسيرة شارك فيها ما يقارب 500 شخص من أحزاب وفعاليات وقوى شابية وطلابية، مطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية ومحاربة الجوع والفقر وحل مجلس النواب.

 ووقعت اشتباكات بين المشاركين، و حوالي 50 شخصا من المؤيدين للحكومة، الذي حاولوا عرقلة المسيرة باتجاهها إلى رأس العين وقاموا بتكسير بعض اللافتات، مما دفع المشاركين إلى العودة إلى نقطة انطلاقهم من أمام المسجد الحسيني وإنهاء المسيرة تفاديا لوقوع مزيد من الاشتباكات التي شهدت تراشقا بالحجارة وحملا لأدوات حادة، وحاولت قوات الأمن المتواجدة فض الاشتباكات

وقد وقع عدد من الاصابات إثر تعرضهم لإلقاء الحجارة، حيث أصايب الكاتب موفق محادين إثر تعرضه للضرب بالعصي مما أدى إلى كسر بذراعه، كما أصيب ابنه المخرج فراس وتم نقلهما إلى المستشفى..

وأفاد نائب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية عصام الخواجا في حديث لعمان نت، أن ما وصله من عدد الإصابات يتراوح ما بين 7-8 إصابات من صفوف المشاركين.

فيما أكد مدير المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب أن المسيرة التقت مع مسيرة أخرى طالب منظموها بعدم العبث بالأمن الوطني حيث انضم إليها مجموعة من أصحاب المحلات التجارية والعاملون لديهم المتواجدون في المنطقة بداعي أن مثل هذه المسيرات تعطل أعمالهم التجارية، موضحا أنه حصل خلال هذه المسيرات تلاسن واشتباك بين المشاركين ما حدا برجال الأمن العام للتدخل ومنع الاحتكاك بين كافة الأطراف لحماية حق الجميع في التعبير عن آرائهم بالطرق السلمية تماشيا مع النهج الذي تنتهجه مديرية الأمن العام في توفير جو ملائم من التعبير الحضاري الديمقراطي عن الآراء.

وأكد الخطيب أنه لم يتم الإبلاغ عن أية إضرار مادية في المحلات التجارية وان مديرية الأمن العام رصدت دخول أربعة أشخاص إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج خرج منهم ثلاثة وبقي آخر لإكمال علاجه.

ورفع المشاركون يافطات كتب عليها "لقد ماتت الحكومات العربية ولم يبقى سوى مراسم الدفن"،" كل الاردنيين تفخر بالهاشميين"،"حيطنا مش واطي"،" معا من أجل حل البرلمان وتشكيل حكومة انتخابية"،" الجوع خط احمر"،" نحو اصلاح دستوري"،" العودة الى دستور 52"،" لا للملاحقة الامنية"، كما ورفع المشاركون بالمسيرة الأعلام الأردنية والمصرية

ومن أبرز الهتافات التي أطلقها المشاركون: الشعب يريد إسقاط حكومة البخيت..الشعب يريد إسقاط وادي عربة..الشعب يريد إسقاط الفساد....مين قال الشعب مات ..الأمة مصدر السلطات

وسيعقد حزب الوحدة الشعبية، أحد منظمي المسيرة مؤتمرا صحفيا عند الساعة الثالثة من عصر اليوم الجمعة، لتناول ما شهدته المسيرة من اشتباكات، وفقا لما أكده نائب الأمين العام للحزب عصام الخواجا، الذي أوضح أنهم يطالبون بإسقاط الحكومة التي سمحت للعشرات من "البلطجية والمخربين بمحاولة إعاقة المسيرة"، على حد قوله.

وفي لواء ذيبان/مادبا، انطلقت مسيرة من أمام مسجد ذيبان الكبير بعد صلاة الجمعة بمشاركة حوالي 1000 مواطن من الفعاليات الشبابية، إضافة إلى عدد من شيوخ العشائر الذين طالبوا بحماية الواجهات العشائرية من استغلال المستثمرين.

وأفاد عضو حملة "جايين" محمد السنيد أن المشاركين طالبوا بإصلاحات سياسية من أجل العدالة الاجتماعية، محتجين على سياسات الحكومات الاقتصادية، مؤكدا على أن المسيرة انتهت بهدوء دون وقوع أية حوادث أو اشتباكات بخلاف ما شهدته مسيرات الأسبوعين الماضيين.

كما أكد المشاركون على استمرارهم بالمسيرات والاعتصامات حتى تلبية مطالبهم بالإصلاحات الشاملة.

صور (بعدسة محمد حنون:

شاهد فيديو ما حصل في المسيرة من خلال موقع جوردن ديز