عزيزية: لا يمكننا تجاهل معاناة المخيمات الفلسطينية والإمكانيات المتاحة تتحكم بنا

الرابط المختصر

تعاني المخيمات في الأردن من تردي الخدمات والبنى التحتية المقدمة بشكل عام خصوصا بعد تقليص وكالة الغوث لخدامتها داخل المخيمات ، كما يواجه قطاع التعليم في المخيم العديد من المشاكل من أبرزها ازدحام الصف الواحد بالعديد من الطلبة ونقص المصادر والتعليمية والصحية والمرافق الخدماتية والشبابية والعديد من الأمور الأخرى.



وللإطلاع على واقع هذه المخيمات والخدمات المقدمة لهم قمنا بإجراء المقابلة التالية مع مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزيزية :





•ما هو الدور الذي تلعبه دائرة الشؤون الفلسطينية في خدمة المخيمات في الأردن؟



دائرة الشؤون الفلسطينية امتداد للمؤسسات الرسمية التي أنشأتها الحكومة الأردنية عام 1950 لخدمة قطاع اللاجئين والنازحين في الأردن، واستمرت في عملها لليوم على عدة محاور حيث تتولى الإشراف على أنشطت وبرامج وكالة الغوث الدولية، وتقوم أيضا بإدارة المشاريع التنموية داخل المخيمات إضافة لتعزيز قطاع الشراكة الدولية بما يخدم قطاع اللاجئين ثم متابعة تطوارات القضية الفلسطينية.



•ماهي المخيمات الأكثر عوزا وفقرا حسب إطلاعكم المباشر على أوضاع المخيمات في المملكة؟

في الحقيقة عندما نتحدث عن الفقر والبطالة تعاني اغلب المخيمات من هذه المشاكل لكن يوجد مخيمات نصيبها أوفر من غيرها بالخدمات المقدمة لها بسبب قربها من المدن الرئيسية الكبرى مثل المخيمات القريبة من العاصمة، إلا انه يوجد مخيمات تعاني من فقر شديد من أبرزها مخيم الطالبية وجرش والشهيد عزمي المفتي ومادبا.



•من خلال جولتنا في المخيمات رصدنا تردي الأوضاع الصحية وانتشار المكاره في الشوارع، هل تصديتم لهذا الموضوع؟



واجب النظافة في المخيمات يقع على عاتق وكالة الغوث وضمن برامجها، إلا أن هناك قصور من قبل الوكالة والمخصصات المالية التي ترصدها لهذا الموضوع، ونحن في دائرة الشؤون الفلسطينية نعزف عن التدخل في هذا الموضوع كي لا نحل مكان وكالة الغوث في خدماتها، إلا أن بعض المخيمات استطاعت إيجاد حلول قد تكون مناسبة مثل مخيم الشهيد عزمي المفتي ومخيم اربد اللذين سيتعاونان مع بلدية اربد في عمليات النظافة.



•هناك شكاوي من أهالي المخيمات من عدم فاعلية لجان تحسين المخيم وعد وجود رقابة على آلية صرف الأموال في هذه اللجان . ماهي الأسس التي تختاروا بها هذه اللجان ومدى رقابتكم عليها؟



هذه اللجان يتم اختيارها من قبل دائرة الشؤون الفلسطينية وتدرس الدائرة الآن أسس جديدة لاختيار هذه اللجان بحيث تكون ممثلة لكافة شرائح المجتمع بما يتناسب مع التقسيمات الإدارية الجديدة للمملكة.



أما بالنسبة لموضوع الأموال لجان تحسين المخيم لاتقوم بصرف الأموال أنما تقوم بالتنسيب والدائرة هي التي تصرف الأموال بما يتواءم مع سياسة الدائرة.



وبخصوص فاعلية هذه اللجان وعدمه هذه اللجان مطلوب الخدمة منها داخل المخيمات و لا نعتقد أن هناك أعمال كبيرة مطلوبة من هذه اللجان حيث أن المخيمات اغلب الخدمات المقدمة فيها يتم تنفيذها من قبل حزمة الأمان الاجتماعي وهي خدمات شبه مكتملة وبالتالي الدور الذي تطلع به هذه اللجان متابعة هذه الخدمات.



•هل تشرفون عل آلية البناء داخل المخيمات ونذكر حادثة حي سمية في مخيم الوحدات حيث هدم في الحي العديد المنازل لمخالفتها القوانين؟



الأصل أن لا يتم أي بناء في المخيم إلا بعد موافقة دائرة الشؤون الفلسطينية إلا أن هناك بعض حالات التجاوز من قبل بعض المواطنين ونتعامل معها بحذر شديد لازالة الأبنية المخالفة.



•واقع الشباب في المخيم..فقر .. بطالة وعدم وجود أماكن لقضاء وقت الفراغ، وهو سمه مشتركة في اغلب المخيمات ماهي الخطوات التي اتخذتموها لدعم الشباب في المخيمات؟



بالنسبة لقطاع الشباب قطاع هام ومن أهم اولويات الدائرة لما هذا القطاع من اهتمام خاص من قبل الملك ، ويعتقد أن الأندية الموجودة في المخيمات اندية قادرة على أن تتعامل مع الشباب وأصبحت تحتل مراكز متقدمة في الأردن لكنها تحتاج إلا الدعم، وبهذا الخصوص خصصت دائرة الشؤون الفلسطينية وبمكرمة ملكية مبلغ 100 ألف دينار لدعم هذه الأندية توزع مناصفه على الأندية لتعزيز دورها في رعاية الشباب في المخيمات.

•نأتي للتعليم: بعدما قلصت وكالة الغوث خدماتها داخل المخيمات تعاني المدارس من ازدحام الطلبة داخل الصف الواحد هل تابعتم هذا الموضوع مع وكالة الغوث؟



موضوع التعليم في المخيمات موضوع نقاش مستمر مع وكالة الغوث وقد تم طرحة في كذا إجتماع مع الوكالة، وتم الإشارة له في مؤتمر المشرفين التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة وسيتم التعامل مع الوكالة بطريقة رسمية من قبل الجامعة العربية بما يتعلق بقطاع التعليم.



•وزارة التعليم العالي وبمكرمة ملكية خصصت مقاعد لأبناء المخيمات في الجامعات، ماهي الأسس التي ترشحون بها الطلاب لنيل هذه المقاعد؟



هذه المكرمة رسمت الفرحة عوالابتسامة على شفاه أهالي المخيمات ولابد من الإشادة بها ،حيث ساوت هذه المكرمة بين أبنائنا في المخيمات وباقي شرائح المجتمع ، ويتم تخصيصه للقاطنين في المخيمات فقط حيث يتم مسح ميداني لكل الحالات في المخيم نحرص من خلاله على تحقيق العدالة في توزيع المقاعد.



•من خلال احتكاكك المباشر مع وجهاء المخيمات هل تم وضع بصورة المعاناة اليومية للمخيمات في الاردن؟

عندما نتحدث عن مخيم نتحدث عن أوضاع غير طبيعية وبالتالي المعاناة اليومية موجودة لا يمكن أن نقفز عنها والإمكانيات المتاحة تتحكم في مسار هذه العملية، وهناك أمور تتعلق بوظيفة المخيم نفسه فمثلا لأحد يستطيع بناء طوابق داخله بوصف المخيم مسكن مؤقت للاجئين .





وحسب إحصائيات منظمة الانروا يوجد بالأردن عشرة مخيمات رسمية للاجئي فلسطين تستوعب 293215 لاجئ مسجل، أو 17% من 1.7 مليون لاجئ مسجل لدى الأونروا في الأردن، وقد شيدت أربعة مخيمات على الضفة الشرقية لنهر الأردن بعد الحرب العربية الإسرائيلية 1948، وستة مخيمات بعد حرب

1967وهذه المخيمات هي البقعة, مخيم عمان الجديد ، ماركا ، جبل الحسين ، إربد ، الحصن ، الزرقاء ، سوف ، جرش ، الطالبية.




أضف تعليقك