عروض لتنشيط الحركة قبل العيد
في محاولة لتنشيط الأسواق وبث الحراك قبيل العيد بدأت عدة مؤسسات ومحال تجارية بالاعلان عن عروض وتخفيضات على أسعار بضائعها المتعلقة بمستلزمات العيد لجذب الزبائن وتنحية الركود الذي اتسم به القطاع في الفترة الماضية.
وتوقع تجار أن تساهم العروض الجاذبة مع صرف الرواتب والأجور للموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص قبل أيام بحث المواطنين على ارتياد الأسواق وشراء مستلزمات العيد من الملبوسات والحلويات يشجعهم توفر المواد والسلع ضمن امكاناتهم المادية المتاحة .
وباقتراب حلول العيد نشطت الحركة التجارية بدرجة أكبر ، وأخذت بعض الشوارع التجارية والمراكز المتعددة تشهد ازدحامات في الوقت الممتد بعد انتهاء ساعات الدوام للموظفين وحتى وقت متأخر من الليل ، مؤكدين أن بعض رواد الأسواق يكتفون بالتفرج وقضاء أوقات ممتعة مع أسرهم تجذبهم أجواء العيد المحببة وما تقوم به الأسواق من تحضيرات استعدادا لاستقبال العيد.
وتعتبر المجمعات والمراكز التجارية أوفر حظا في استقطاب المواطنين نظرا لوجود عدة محال تعرض بضائع مختلفة من ملبوسات وأحذية ومطاعم ومرافق خدمية متعددة وأماكن ترفيه للكبار والأطفال ، بحيث تستطيع الأسر تسوق احتياجاتها والاستراحة في مجمعات مغلقة تقيهم برودة الطقس هذه الأيام.
وذكر تجار أن التوقعات لا زالت تشير الى عدم وجود حراك على مستوى عال كما يأمل التجار بسبب عدة عوامل أثرت على حالة السوق عموما ومن أهمها تراجع القوة الشرائية للمواطنين واختلاف نظرتهم للأولويات ، مشيرين أن حركة التسوق ستتركز منذ غد الخميس مع بداية العطلة التي تسبق حلول العيد.
وفي هذا الخصوص أوضح مراد حمدان -مدير مركز تجاري- أن لجوء العديد من أصحاب المحلات وعلى وجه الخصوص الملبوسات والأحذية لتقديم عروض تشجيعية واظهارها بصورة بارزة على واجهات المحلات قد يحدث الانتعاش المنشود في الأسواق ، مشددا أن مصلحة التجار في ظل هذا الركود باتت تتطلب عدم التمسك بهامش ربح عال يصرف الزبائن ويعزز الكساد والركود في تصريف البضائع .
المخابز
قال نقيب أصحاب المخابز والحلويات عبد الأله الحموي أن اتصالات تمت بين النقابة ومديرية المخزون في وزارة الصناعة لتزويد المخابز بكميات كافية من الطحين يومي السبت والأحد المتوقع أن تشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب على الخبز والحلويات ، حيث يعمد معظم المواطنين لتأمين احتياجاتهم طوال أيام عطلة العيد قبل يوم أو اثنين على الأكثر من حلوله.
وأضاف أن النقابة ستعلن خلال اليومين القادمين برنامج المناوبات للمخابز العاملة بالمملكة أيام العيد علما بأن العديد من المخابز الكبرى تعمل على مدار اليوم وطوال أيام العطلة وتستطيع تلبية احتياجات المواطنين في أي وقت، بينما ستعمل بعض المخابز على نظام المناوبات وفق المنطقة والقدرة الانتاجية للمخابز.
وأكد أن حالة الركود عمت قطاع المخابز والحلويات هذا العيد خلافا للأعياد السابقة التي تشهد حراكا ونشاطا واسعا قبل أسبوع من حلول الأعياد، كما تراجع حجم الطلبيات الخاصة والتواصي المعتادة في هذا الموسم مقارنة بمواسم الأعياد السابقة بما يعزز حالة الركود التي يتوقع أن تتراجع قليلا نهاية الأسبوع الجاري.
وحول استعدادات المخابز لارتفاع الطلب المتوقع الأيام القادمة أوضح أن جميع المخابز وفرت احتياجاتها من المواد الأولية التي تشمل بالاضافة الى الطحين وقود الديزل وبعض المواد المستخدمة في تصنيع الخبز المحسن والحلويات.
وأضاف أن أسعار الحلويات لم تشهد تغييرات أو ارتفاعات وتعتبر مستقرة بالرغم من ارتفاع أسعار المكسرات المادة الأساسية في تصنيعها بنسبة 20% ، الا أن حالة الركود والتنافسية والرغبة في تسويق المنتجات للمخابز المختلفة عملت على استقرار أسعار هذه المنتجات في معظم مخابز المملكة.
المطاعم والحلويات
أخذت المطاعم ومحال الحلويات استعدادات مكثفة لاستقبال المواطنين خلال فترة العطلة والأعياد القادمة باعتبار هذه الأيام مواسم منتظرة ينتعش العمل بعد فترات من الركود.
ووفق نقيب أصحاب المطاعم والحلويات منذر أبو حيط أن المطاعم ومحال الحلويات رفعت جاهزيتها من خلال توفير كميات كافية من المواد الأولية لديها ، وتم تنظيم أوقات العمل في فترة العطلة والأعياد التي ستستمر جميع المطاعم ومحلات الحلويات بالعمل فيها وفق نظام المناوبات للعاملين.
وقال إن أسعار الخدمات المقدمة في المطاعم والحلويات مستقرة ولن تشهد تغيير خلال فترة الأعياد، حيث تحدد قائمة الأسعار قيمة المواد المقدمة اضافة لرقابة مديرية الرقابة في وزارة الصناعة وكوادر النقابة طوال عطلة العيد على الالتزام بالأسعار المدرجة في قوائم المطاعم غير المصنفة سياحيا.
وبين أن أسعار الحلويات الأكثر طلبا خلال الاعياد لا زالت بمعدلاتها الاعتيادية ومنها الكعك والمعمول الذي يباع بمعدل سعري يتراوح من 6-9 دنانير للكيلو، والبقلاوة والبورمة والحلويات المشابهة تباع بسعر يتراوح من 7-8 دنانير للكيلو، علما بأن فارق الأسعار ناجم عن اختلاف جودة المواد الأولية المستخدمة في التصنيع.
المواد الغذائية
أكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق على توفر جميع المواد والسلع الغذائية في الأسواق ولدى التجار والموردين بكميات كبيرة وبأسعار معقولة، مقابل مشكلة ضعف الطلب من قبل المواطنين لم يخفف من حدتها انخفاض أسعار معظم المواد الغذائية في الأسواق المحلية.
وذكر أن ضخ الأسواق بالمواد الغذائية مستمر طوال أيام عطلة عيد الأضحى، منوها أن معظم مخصصات المواطنين المالية توجه خلال موسم العيد على شراء الأضحية والحلويات بالدرجة الأولى، فيما يستمر الطلب على بقية المواد الغذائية ضمن المعدلات الاعتيادية باستثناء بعض السلع كاللحوم والأرز والسكر التي يكثر استهلاكها ضمن المناسبات الاجتماعية المؤجلة لحلول العيد .
وأضاف أن عمليات الاستيراد للخراف الحية مستمرة من قبل تجار وموردي القطاع الخاص من أستراليا ومولدافيا والأورغواي تغطي جزء من الكميات المطلوبة للسوق الى جانب المتوفر محليا ، بينما لم يسمح للقطاع الخاص باستيراد الخراف الحية من سوريا واقتصار الاستيراد على الجدي علما بأن النوع المطلوب للأضحية هو الخراف، حيث يسمح باستيرادها للمؤسسات الاستهلاكية المدنية والعسكرية.











































