اقامت الحركة الاسلامية مساء السبت حفلا تكريميا لعائلات وأبناء الأسرى الأردنيين في "المعتقلات الصهيونية" بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وشارك المئات من أهالي الاسرى وقيادات الحركة والعديد من الشخصيات والفعاليات النقابية والحزبية والشعبية في الحفل الذي تخلله عدد من الكلمات.

وألقى رئيس لجنة الأسرى في جماعة الاخوان المسلمين المهندس علي أبو سكر كلمة حيا فيها ذوي الاسرى وصمود أبناءهم الاسطوري في سجون الاحتلال الاسرائيلي واصفاً ما قاموا به بالنموذج المشرف الذي يحتذى به .

واضاف أبو سكر أن قضية الاسرى الاردنيين وعائلاتهم تعتبر قضية من أبرز القضايا التي يجب أن تبقى حاضرةً على رأس الأولويات التي تشغل الجهات الرسمية والشعبية وطالبها بتكثيف جهودها للافراج الفوري عنهم وانهاء معاناتهم بأسرع وقت ، مقدراً في الوقت ذاته جهود كافة الجهات والهيئات العاملة في هذا المجال .

كما تحدثت في المهرجان والدة الاسير مرعي أبو سعيدة والذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 12 مؤبداً،مؤكدة فخرها واعتزازها بالأسرى وبأفعالهم البطولية،معتبرة نفسها بانها أمهم جميعاً وبأن معاناتهم يجب أن تنتهي مطالبةً كافة الجهات المعنية بالعمل على تفعيل قضيتهم ومتابعتها في سبيل الافراج عنهم وانهاء معاناتهم.

وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي تحدث عن تجربة الأسيرة الأردنية المحررة أحلام جوهر والتي تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال وابعادها الى الأردن،و استعرضت ما تعرضت له من تعذيب وأذى جسدي ونفسي من قبل المحققين الصهاينة وتفاصيل الاعتقال ووضعها في العزل الانفرادي وتهديدها من قبل المحققين الصهاينة ومساومتها على ابعادها ورفضها لهذا الخيار .

وألقت الطفلة بلقيس محمد الفقها كلمةً وجهت من خلالها رسالة الى والدها الأسير الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 14 عاماً،والتي لم تمنعها دموعها من مواصلة تعبيرها عن اشياقها لرؤية والدها واللعب معه كباقي أطفال العالم ،مشيدة به وبزملائه وبجاهدهم للمحتل .

وتخلل الاحتفال تقديم وصلات انشادية من فرقة اليرموك والمنشد خيري حاتم الهبت مشاعر الأهالي والحاضرين حيت صمود الاسرى وجهادهم ، كما تم افراد فقرة ترفيهية خاصة لأبناء الأسرى حيث تم اصطحابهم الى مدينة للألعاب في محاولة للتخفيف عنهم وادخال الفرحة والسرور اليهم .

وفي نهاية الحفل قام أمين سر جماعة الاخوان المسلمين جميل أبو بكر بتقديم الدروع التذكارية لأهالي الأسرى وتكريمهم.