عبيدات: ضرورة نقل مخيم الزعتري لموقع آخر "صور"
انتقد نقيب المهندسين المهندس عبد الله عبيدات بشدة أوضاع وتجهيزات مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الزعتري مؤكداً أن المخيم لا يوجد فيه ادنى المقومات من أجل حياة كريمة للاجئين الذي قادتهم محنتهم للأردن فكان حرياً أن نحسن استضافتهم مشدداً على أن موقع المخيم غير مناسب بكل المقاييس.
وطالب عبيدات، خلال اطلاع وفد نقابي على أوضاع مخيم الزعتري يوم الثلاثاء، بنقل المخيم إلى موقع اخر نظرا لصعوبة الاجواء المحيطة بالموقع وافتقاره للعديد من المتطلبات المعيشية، مؤكدا أن السوريين المقيمين في المخيم بحاجة إلى ماهو أكثر من الطعام والشراب وأن الأوضاع الصحية والبيئية في المخيم سيئة.
وانتقد عبيدات موقع المخيم وقال ان اللاجئين السوريين يستحقون منا الاعتذار عن ظروف اللجوء التي يعيشون فيها في مخيم الزعتري.
وأشار إلى أن النقابة ستنفذ حملة اغاثة طارئة تقدم من خلالها ماتستطيع للتخفيف من معاناة اللاجئين وتوفير بعض الاحتياجات الرئيسية لهم، خاصة وانهم يقيمون في خيم تفتقر لادنى متطلبات الحياة الانسانية.
ووتجول الوفد النقابي والذي ضم نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة ونقيب الاطباء البيطريين الدكتور نبيل اللوباني ورئيس جمعية مدققي الحسابات حاتم القواسمي وعضو مجلس نقابة الصيادلة الدكتور مازن عليان، في المخيم واستمع الى العديد من قصص اللاجئين واطلع على احتياجاتهم.
وركزت مطالب اللاجئين بالسماح لهم بالخروج من المخيم من خلال تكفيلهم.
ونقل عبيدات عن مدير المخيم محمود العموش قوله ان هناك محاولات جارية لتحسين اوضاع اللاجئين في المخيم وانه سيجري العمل على رصف الطرق للتخفيف من حجم الغبار والاتربة، وانه سيجري استبدال الخيم ب"كرفانات"، وان من قام باختيار مكان المخيم هي مفوضية شؤون اللاجئين وليس الهيئة الخيرية الهاشمية.
ومن جانبه اعرب نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة عن صدمته للاوضاع التي وصفها بالمأساوية في المخيم، وقال انه لم يكن يتخيل ان الامر بهذا السوء لولا انه شاهده بعينيه.
واضاف ان اكثر ما المه هو وضع الاطفال الغارقين في التراب والغبار في ظل ارتفاع درجة الحرارة وبدت عليهم ملامح التشرد، بالاضافة الى مشهد النساء الكبار في السن واحدى اللاجئات اللواتي تنتظر وضع مولودها في المخيم في اية لحظة.
وطالب ابوغنيمة بان يتم السماح بتكفيل اللاجئين السوريين وادخالهم للعيش في المدن الاردنية وبين المواطنين، معتبرا ان ذلك لن يشكل عبئا كبيرا على الحكومة.
واشار الى ان النقابة ستقوم ببحث مايمكن تقديمه للاجئين السوريين في الايام المقبلة.
وستقوم نقابة المهندسين خلال الفترة القادمة بتقديم المساعدات الغذائية والدوائية للاجئين السوريين كما سبق لها أن قامت بإطلاق حملات سابقة لجمع التبرعات لصالح اللاجئين السوريين وخصصت لمعالجة جرحى الثورة السورية في المستشفيات الأردنية.











































