تجربة مفيدة للغاية لي وأن أكون المسؤول الأول عن الفريق فهذا شعور كبير، قدمت كل ما لدي من أجل الصعود بالفريق والعودة به إلى مصاف الدوري الممتاز، لكن الرياح جاءت بعكس ما تشتهي السفن.. بهذه الكلمات بدأ المدير الفني لنادي شباب الحسين هشام عبد المنعم حديثه لـ"السبيل" مؤكدا أن الفريق قدم ما يملك من مجهودات للعودة للممتاز، لكن بعض الظروف حالت دون ذلك. وأضاف عبد المنعم أنه يعتز بتدريب شباب الحسين وأنها المرة الأولى التي يكون فيها المسؤول الأول عن الفريق بشكل مباشر.

وقال: "إنني جئت إلى الفريق قبل بداية الموسم بأيام واحتجت إلى بعض الوقت للتعرف على إمكانات اللاعبين عن كثب وجاءت النتائج في الاسابيع الأولى غير مرضية وملبية للطموح، ولكن بعد أن تعرفت على اللاعبين بشكل جيد وتعودوا على طريقة لعب معينة، وبعد أن أخذت وقتا كبيرا للتأقلم عليها، بدأ الأداء يسير بالتصاعد حتى وصلنا إلى مباراة الأهلي والتي لم يحالفنا الحظ فيها بالتأهل بعد أن تقدمنا بهدفين لواحد حتى قبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقة"، مبينا أن الوقت الضائع والذي قدره الحكم بـ"6" دقائق كان مبالغا فيه للغاية، مؤكدا احترامه الكامل لفريق النادي الأهلي والذي لا يقلل من قيمة تأهله مطلقا.

مضيفا ان الفريق يمتلك لاعبين جيدين ومديرا فنيا على مستوى عال هو "الكابتن" نهاد صوقار.

وبين عبد المنعم أن اللاعبين فقدوا التركيز وباتوا مشغولين بفرحتهم للتأهل مما جعل التأهل يضيع من الفريق.

وتمنى عبد المنعم من اتحاد كرة القدم مراعاة التوزيع العادل للمباريات، فمن غير المعقول أن يخوض فريق شباب الحسين "3" مباريات على أرضه فقط! بينما خاض فريق المنشية على سبيل المثال "6" مباريات على أرضه، ففاز في "5" وخسر واحدة فقط مما يعني أهمية المباريات التي تقام على أرض الفريق ودورها الكبير كذلك في تأهل الفريق، بالإضافة إلى إقامة الدوري ذهابا وإيابا، وعدم الاكتفاء بخوض دوري مجزأ من مرحلة واحدة. ونوه إلى أن فريقي المنشية والأهلي سينتظران قرابة الـ"10" أشهر للمشاركة في الدوري للموسم 2010 -2011.

ولم يخف عبد المنعم تأثر الفريق بغياب اللاعبين خالد نمر وأمجد الشعيبي والحارس بلال أبو لاوي عن صفوف الفريق بعد انتقالهم لأندية أخرى، لما يمتلكون من ثقل كبير في الفريق، دون التقليل من شأن بقية اللاعبين الذين وصفهم باللاعبين الجيدين والمؤهلين للعودة مجددا إلى الدوري الممتاز. وعن وجهته المقبلة أكد أنه تلقى عرضا من نادي الكرمل، لكن لم تتبلور الأمور بشكل رسمي.

وعن اللاعبين المحترفين في صفوف شباب الحسين أكد أنه يوجد لاعبان أحدهما من سوريا والآخر من فلسطين، ومع أننا لم نوفق مع السوري إلا أن الفلسطيني مراد إسماعيل كان إضافة مميزة للفريق، وهو لاعب يمتلك فكرا عاليا وهو قادر على الاحتراف في أي ناد بالدرجة الممتازة.

وانتقد عبد المنعم الاشخاص الذين يتحدثون عن أن نادي شباب الحسين سيعود بسرعة إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة كونه كان فيها سابقا، مؤكدا أن هذه المقولة خاطئة ولا بد للفريق من الاجتهاد والعمل الشاق حتى يستطيع العودة مجددا.

وفي نهاية حديثه تمنى عبد المنعم لنادي شباب الحسين التوفيق والعودة مجددا وبقوة إلى دوري المحترفين.