عبادو يشعل مسرح البلد... حبا وأغنيات
على أنغام التراث الفلسطيني، والكلمات العذبة النابعة من أصالة حياة الفلاحين في رام الله وغزة والجليل والقدس، قدم الفنان الفلسطيني مروان عبادو، حفلا فنيا، في مسرح البلد حديث الافتتاح الواقع قرب وسط البلد.
وشدا عبادو أغنيات تناولت واقع الحياة الفلسطينية من فلاحة وعادات وتقاليد ومنها؛ "دح يابا دحيه وأنا بدي هدية"، "وين الشباب"، "البحر"، "صور مسبقة" كمجموعة، "أغنية الحب الفلسطينية"، "قمرنا"، "فتوش" وغيرها، في أمسية تحت عنوان "لغة أم".
وعبر عبادو عن سعادته بان يكون واحدا من المقامة فعالياتهم ضمن مسرح البلد، والذي لا يزال تحت الأعمار بدعم من أمانة عمان الكبرى، قائلا "أنا سعيد جدا بالغناء، في هذا المكان الجميل، وباعتقادي أن هذا هو الفن، وشيء جميل أن نغني أمامكم".
وساد المكان الصمت لحظة الغناء، صاحبه الأضواء الخافتة، لتضيف إلى المكان طابع الجمال والفن الجميل، وطالب عبادو الجمهور في أكثر من أغنية أن يردد معه بعض الأغنيات، ليشكلوا كورالا له في أكثر من مرة.
ولامست كلماته أجواء الحياة الفلاّحية، متفاعلة مع عزفه المتقن على العود، مستمدا كلماته من عدة شعراء عرب، منهم الشاعر الفلسطيني سلوم مصالحه المقيم في القدس، والشاعر السوداني مقيم في فينا.
يشار إلى أن مروان عبادو يعتمد في فنه على موسيقى المقامات والتقاسيم العربية، ويحتل الشعر العربي المعاصر أكثر أغنيات عبادو، لتجعله متفرداً عن غيره من الموسيقيين العرب، وذلك أيضا من خلال إيجاده علاقة بين العازف والمستمعين تعتمد على الموسيقى الشرقية وعناصر الموسيقى الغربية وآلاتها.
ولد عبادو في بيروت عام 1967، من أسرة فلسطينية لاجئة، هاجر إلى فيينا النمسا، عام 1985، اشتهر كعازف منفرد وعضو في عدة فرق في النمسا وحول العالم (ألمانيا، هنغاريا، فرنسا، لبنان، فلسطين، ودول أوروبية وعربية عديدة). ألف مروان عبادو الموسيقى لعدد من الأفلام السينمائية والمسرحيات. كما أصدر عبادو أشرطة غنائية وشارك في عدة أعمال موسيقية عازفاً ومصاحباً لإنشاد الشعر أيضاً، واشتهر عبادو بألبومه الأول "مراكب" والثاني "أبن الجنوب".
إستمع الآن