عاشت كفتاة لتكتشف انها شاب
لم يعد مستقبل (غزالة ) 16 سنة معروفا بعد ان تاكدت انها ليست انثى كغيرها من البنات .(غزالة) التي اختارت اسم (احمد ) ليكون اسمها بعد ان تجري العمليات اللازمة لاظهار جنسها الذكوري الحقيقي بدات تشعر انها مختلفة عن قريناتها من نفس عمرها منذ سنتين حيث صوتها اجش وخشن ، صدرها ووجها يملؤهما الشعر ، طولها وعرض اكتافها لايشبه الفتيات وكغيرها من العلامات الذكورية الاخرى .
تقول والدتها منذ صغر غزالة وهي تميل الى اللعب بالكرة مع الاولاد وحتى اهتماماتها كانت لا تمت بصلة لاهتمامات البنات من نفس سنها . وتتابع الام ''كانت كل تنورة او فستان ترتديه منذ صغرها لا يكون جميلا عليها فيما كان الذي يناسب جسدها اكثر السراويل والبلايز''.
(غزالة ) منذ ان صحبتها والدتها لاحد الاطباء المختصين والذي اكد لها ان ابنتها بحاجة لعمليات جراحية من اجل اظهار جنسها الحقيقي سعدت كثيرا بالخبر.
ووفقا لطبيب نفسي عرضت عليه غزالة خوفا من ان يؤثر موضوع تغيير جنسها على نفسيتها وتفاعلها مع الحياة اكد انها طبيعية جدا وانها قادرة على التعايش مع وضعها الجديد .
الا ان غزالة لم تجر العملية الضرورية لاظهار جنسها الذكري بسبب انتهاء مدة الاعفاء الممنوح لها للعلاج وعدم تجديده من قبل الجهات المعنية مؤخرا باعتبار ان غزالة وباقي اخوانها وخواتها يحملون وثيقة ابناء غزة .
والدة غزالة التي تركها زوجها وسافر منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات تاركا عبء الاسرة المكونة من ثلاث بنات وولدين اضافة لغزالة عليها بالكامل لا تستطيع على نفقتها الخاصة اجراء العملية لبنتها والتي تكلف نحو عشرة الاف دينار.
وبين عدم التمكن من اجراء العملية من جهة و التاخير في اجرائها من جهة اخرى اصبح مستقبل (غزالة او احمد ) مجهولا فهو يمارس حياته العادية كل صباح بتوجهه للعمل في احد محلات الملابس ويعامله اقرباؤه واصحابه على انه شاب الا ان الوثائق الرسمية الخاصة به تشير الى انه انثى .
كان لأحمد شعر طويل وكان يرتدي الحجاب الامر الذي اربكه قليلا عندما عرف بنوع جنسه الحقيقي حيث استطاع اخيرا ان يقص شعره عند احد الصالونات وينزع الحجاب ويبدأ يتعرف ويتسامر مع اقرانه من الشباب في حارتهم في الجبل الاخضر . ويؤكد احمد انه قطع علاقاته مع صديقاته من البنات اللواتي كن صديقات لغزالة قبل ان يعرف انه ليس بفتاة .
الدكتور المشرف على حالة احمد في المدينة الطبية اكد لوالدته ان الجهاز الذكري كامل لدى احمد وانه يستطيع الانجاب ولا يوجد جهاز انثوي وانه بحاجة الى ثلاث عمليات منها التجميلي ومنها ما هو لاخراج للجهاز الذكري .
ويعاني احمد حاليا من الآلام بالخواصر والظهر بسبب حالته التي تستدعي التدخل الطبي المباشر لاظهار جنسه وبدء حياته كشاب بعد ان عاش طوال 16 سنة على انه فتاة وليس شاباً