عائلة غازي الجمل تطلب التحقيق في سبب وفاته

حصلت السبيل، على معلومات من داخل مجلس نقابة الأطباء، تفيد بأن النقابة شرعت بالتحقيق في شكوى تقدمت بها عائلة الشاعر الأردني المهندس غازي الجمل، تتحدث عن تعرضه لخطأ طبي أثناء معالجته في مستشفيين خاصين، ما أدى إلى وفاته.

الشكوى التي حصلت السبيل على نسخة منها، ذكرت أن خطأ في تشخيص الحالة المرضية للجمل، تسبب بوفاته بعد أيام من مصارعته للمرض.

وجاء في نص الشكوى التي تقدمت بها عائلة الجمل للنقابة: السيد نقيب الأطباء المحترم، نود إعلامكم بأننا قد تقدمنا إلى كل من إدارتي مستشفى جبل الزيتون، والمستشفى الإسلامي، بطلب تشكيل لجنة تحقيق في وفاة الشيخ المهندس غازي محمد الجمل، الذي وافته المنية في المستشفى الإسلامي مساء يوم الثلاثاء 12/10/2010.

وقالت العائلة في شكواها: أكد لنا أطباء مختصون وجود خطأ طبي في تشخيص الحالة، حيث أشار تقرير مستشفى جبل الزيتون إلى أن الحالة المرضية هي جلطة قلبية، بينما تبين لاحقا أن ما حصل للجمل، هو انفجار في الشريان الأورطي، أدى إلى موته في غضون 24 ساعة...

وزادت: تم إعطاء الوالد في مشفى جبل الزيتون 6 أقراص مميعة للدم، وهو ما زاد من تفاقم الحالة، وتسارع النزيف الذي أدى إلى وفاته لاحقا من ذات اليوم...

وتمثلت اتهامات عائلة الجمل للمستشفى الإسلامي بتأخير تشخيص الحالة المرضية إلى حين دخوله غرفة العمليات، بعد أكثر من 6 ساعات على إدخاله للمشفى؛ لإجراء جراحة لسحب السوائل، وعمل نافذة في الغشاء المحيط بالقلب لمنع تجمع السوائل. وفي النهاية تفاجأ الطبيب الجراح، بأن الشيء المحيط بالقلب هو دم وليس سوائل، كما ورد في التظلم المرسل للنقابة.

وتحدثت الشكوى أيضا عن أن الأطباء في الإسلامي تأخروا في تحديد نوع دم المريض، وتجهيز وحدات دم كافية قبل دخوله العملية، وبالتالي التأخر في إيقاف النزيف الدموي...

من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم نقابة الأطباء باسم الكسواني لـالسبيل، تلقي النقابة شكوى تفصيلية من عائلة الشاعر الجمل، وأوضح الكسواني أن النقابة شكلت لجنة للتحقيق في تظلم العائلة، لكنه فضل عدم الحديث في التفاصيل نظرا لسرية التحقيق على حد قوله.

وفي السياق حاولت السبيل الحصول على وجهة نظر المستشفى الإسلامي دون جدوى، وأرسلت كتابا بناء على طلب دائرة العلاقات العامة في المستشفى تستوضح فيه ملابسات شكوى عائلة الجمل.

الدكتور المختص عن حالة المرحوم الجمل في مستشفى جبل الزيتون الدكتور معاوية الكيلاني، نفى أن يكون الجمل قد تعرض لأي خطأ طبي أثناء مكوثه في المستشفى الذي يعمل فيه.

وقال: حالة المرحوم تمثلت بتعرضه لجلطة قلبية، لذلك لم يشكل المستشفى أي لجنة تحقيق داخلية؛ لأنه لا يوجد ما يستدعي ذلك....

وكان الجمل قد انتقل إلى رحمة الله تعالى، عن عمر يناهز 60 عاما إثر نوبة قلبية.

يشار إلى أن المرحوم، كان عضوا في عدد من الهيئات والمجامع التالية: عضو الهيئة الإدارية لرابطة الأدب الإسلامي، وعضو جمعية المركز الإسلامي في الزرقاء، ومساعد رئيس جمعية جمزو الخيرية، وعضو جمعية التربية الإسلامية، وعضو في نقابة المهندسين الأردنيين، وعضو رابطة العشّابين الأردنيين.

أضف تعليقك