في مقابلة خاصة مع موقع "عمان نت" وراديو البلد، كشفت عائلة الشهيد عبد المطلب القيسي جانباً من سيرته وحياته الشخصية، مناشدة الملك عبد الله الثاني ولي العهد، ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، التدخل العاجل لاستعادة جثمانه المحتجز لدى سلطات الاحتلال منذ أيام، عقب العملية التي نُفّذت على معبر الكرامة وأسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين.
وقال يوسف، نجل الشهيد لعمان نت، إن والده عمل في الهيئة العسكرية وخدم بلاده بإخلاص، ولم يكن منتمياً لأي حزب سياسي، مشيراً إلى أن مطلب العائلة الوحيد هو استعادة الجثمان ودفنه في الأردن "كما تقتضيه القوانين والشرائع". وأضاف: "نناشد جلالة سيدنا وولي العهد ووزارة الخارجية أن يأتوا لنا بجثمان والدنا"، مؤكداً أن العائلة تنتظر تطبيق البروتوكولات الرسمية التي تخوّل الوزارة وحدها بالتصرف في هذا الملف.
من جهته، أوضح أحد أشقاء الشهيد أن عبد المطلب القيسي عاش حياة عصامية، بدأها بالعمل في الزراعة، قبل أن يلتحق بالقوات المسلحة الأردنية حيث خدم لسنوات طويلة حتى تقاعده. وبعد التقاعد، عمل في قطاع النقل وزار عدة دول عربية من بينها السعودية وقطر والكويت وسوريا ولبنان، ثم التحق مؤخراً بقوافل الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، حيث عمل منذ نحو ثلاثة أشهر سائقاً لنقل المساعدات.
وأكدت العائلة أن ما قام به عبد المطلب كان بدافع الغيرة والحمية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قتل ودمار، مشددة على أن "العملية التي نفذها لم تكن مرتبطة بأي حزب أو جماعة سياسية، بل كانت بدافع فردي نابع من حسه القومي والإنساني".
وطالب أشقاء وأقارب الشهيد الحكومة الأردنية ومؤسساتها المختصة بالإسراع في التحرك لإعادة الجثمان، حتى تتمكن العائلة من إقامة مراسم التشييع والدفن اللائقة، معبرين عن ألمهم من مرور تسعة أيام على الحادثة دون تلقيهم أي معلومات رسمية حول مصير الجثمان.
وقال أحد أعمام الشهيد: "نحن لا نطلب سوى شيء واحد، أن يُعجّل لنا بمجيء جثمان شهيدنا، فهذا مطلبنا الأبوي من سيدنا جلالة الملك، ومن جميع الوزارات المختصة في هذا الأمر". فيما شدد ابن شقيق الشهيد على أن عبد المطلب قدّم حياته "فداءً لفلسطين القضية المركزية للأمة"، داعياً السلطات الأردنية إلى بذل كل جهد ممكن لإعادته إلى وطنه.
وتختم العائلة مناشدتها بالقول: "إننا بانتظار حضور جثمان الشهيد حسب بروتوكولات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، وهي الجهة الوحيدة التي تمتلك حق التصرف. ونؤكد أن جثمان الشهيد ما يزال محتجزاً لدى الاحتلال، ونناشد السلطات الأردنية استعادته ليدفن بين أهله في الأردن، والله ولي التوفيق".











































