عائلات تعيش كابوس الترحيل ومعاناة التنقل بانتظار لم الشمل منذ اكثر عشرين عاما

فؤاد سليمان صالح
الرابط المختصر

يصارع جهاز غسيل الكلى ويداوي شرايين قلبه المنشطر بين عائلته التي كونها في اريحا واسرته التي تعيش في الاردن وبين الم والم ومعاناة ومعاناة لا يزال فؤاد سليمان صالح ينتظر قرار لم الشمل من الجانب الاسرائيلي منذ عشرين عاماً .



كان فؤاد سليمان صالح في العام 1998 يحلم بتكوين اسرة والعيش بسكينة وسلام كما كل شباب العالم ، فتزوج من سمية التي تعيش في اريحا وقدمت الزوجة معاملة جمع شمل في العام1999 ، وارتبطا الزوجين ايام آمال اتقاق السلام الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل ، تلك السنوات التي كانت مشحونة بكثير من التفاؤل بعد المصافحة التاريخية بين القائد الراحل ابو عمار ورئيس وزراء اسرائيل رابين، حينها اعتقد كثير من الناس ان جليد العداء الذي حصد الشهداء والجرحى والمعتقلين قد بدأ بالانصهار وان المستقبل سيفتح ابوابه على مصراعيه لبناء جسور السلام الحقيقية ،  عندما انطلقت المشاريع وجرت اللقاءات الاسرائيلية الفلسطينية وحمل الفلسطينيون جوازات السفر التي صالة وجالت في مطارات العالم كافة،  وقامت اسرائيل بالموافقة دفعات من معاملات لم الشمل زينت جدران مكاتب الارتباط المدني الفلسطيني ، وكان فؤاد من بين آلاف آخرين ينتظر ان يرى اسمه في هذه الكشوفات .



عاشت الزوجة بين الاردن واريحا في تنقل دائم ، وانجبت الاسرة اطفالها خلال رحلة الانتظار التي استمرت مدة 15 عام ، كان فؤاد في الاردن وزوجته واولاده يتنقلون بين المعابر .

في تلك السنوات كان والد فؤاد الذي يعيش في الاردن يعاني من فشل كلوي ، فتبرع فؤاد باحدى كليته لوالده ، وعلى اثر ذلك دخل في مضاعفات صحية .



وقالت زوجة فؤاد لراديو " النورس " في عام 2011 قمت بتقديم تصريح زيارة لزوجي فؤاد وتم من الوصول الى اريحا ، وفي هذه الاثناء اشتد المرض عليه ليصل الى فشل كلوي وامراض في القلب واصبح بحاجة الى مساعدة دائمة من زوجته وعائلته ، فاضطر الى عدم العودة الى الاردن ومخالفة تصريح الزيارة  واخذ يتابع  علاجه باريحا ولا يستطيع الخروج من دائرة المدينة والبيت وهذا لوحده عذاب كبير لنا جميعاً وله بشكل خاص لانه يحتاج الى تدخلات علاجية بمستوى عالي ولا يستطيع التنقل او السفر .



واضافت الزوجة " لقد انصب تركيزنا على انقاذ حياة فؤاد ، وبدأنا نسانده في تخطي رحلة علاجه الصعبة والمعقدة ، فهو يقوم بعملية غسيل كلي بانتظام في مستشفى اريحا ولا يستطيع ان يغادر المدينة الى أي مكان آخر خوفاً من ترحيله . وهو يعاني من امراض في القلب ايضاً .



وتابعت ام زوجة فؤاد بحزن وتأثر ( عشرون عاما مرت ونحن ننتظر رقم الهوية ولم الشمل ، وحتى اليوم نعيش بقلق وخوف ، لم يهدأ لنا بال ، نريد ان نشعر بالامان عندما ننام ، ونرتاح عندما نتنقل ، واليوم زوجي بحاجة الى عملية زراعة كلية ، ولا يوجد هنا متبرع  من الدرجة الاولى  ، فاخوانه يعيشون في الاردن ، وعلاجه يحتاج الى السفر الى الخارج ، وبات وضعه صعباً جداً ، واذا سافر فانه لا يستطيع العودة الى بيته في اريحا و اطفاله سليمان وجاد وتالا ، لقد اصبحنا كعائلة  بين نارين ، والتضحية كبيرة ، فاما  تدمير الاسرة ، او حياة فؤاد!!!! 

وناشدت زوجة فؤاد  جميع المسؤولين التدخل السريع لانقاذ حياة فؤاد وخصت الرئيس محمود عباس( ابو مازن)  وملك الاردن عبد الله الثاني ومنظمات حقوق الانسان قائلة ( ان هذه القضية انسانية بامتياز وهي تطال حياة انسان وتهدد كيان اسرة خاصة وان فؤاد 46 عام يعاني ايضاً من مشاكل في القلب ويحتاج الى متابعة دقيقة من الدكتور رياض سعيد في مستشفى الاردن ).



ميساء حسونة من رام الله

وقالت ميسون حسونه ل" القدس " و" النورس " لقد دخلنا الى رام الله  بتصريح زيارة عام 2000 ، نحن من مواليد مصر كنا نعيش في مصر واهلي جميعهم موجودين في مصر ونحمل وثيقة السفر المصرية، وعند وصولنا للبلاد قام زوجي بتقديم  معاملة لم الشمل أي قبل 20 سنة، حتى اليوم ننتظر الموافقة ونعيش معاناة البعد عن الاهل ، فانا لم اشاهد اهلي من 20 سنة وتوفي والدي وكانت امنيته أن يراني قبل وفاته لكن هذا لم يحدث، زوجي واولادي الاربعة يحملون هوية الضفة ، وانا دخلت بتصريح زيارة واذا سافرت لا استطيع ان ارجع ، ووثيقتي انتهت واقامتي في مصر انتهت ولا يوجد أي اثبات او وثيقة، والملف مجمد من قبل اسرائيل و هذا جواب  الشؤون المدنية، مضيفة ان معاملة لم الشمل تم تقديمها في غزة و كنا في اخر دفعة التي توقفت في العام 2000.

تمارا خمايسه من الاردن اسكن في اريحا

وقالت تمارا خمايسه انا من الاردن تزوجت عام 2011 وانتقلت الى اريحا وعشت فيها ولا احمل الهوية وانتظر قرار لم الشمل بخوف  ولا استطيع الحركة والتنقل ،  وبعد 4 سنوات من وجودي في اريحا توفيت والدتي وناشدت الرئيس والمسؤولين التدخل لي لاتمكن من السفر للاردن والعودة حتى لو لساعات  لوداع والدتي ولم استطيع الحصول على ابسط هذه الحقوق ، وهذه المعاناة اعيشها كل يوم وكل ساعة وانا على اعصابي واخاف من التنقل واخاف من الترحيل ، عندي 3 اولاد  و من حقنا نشوف اهلنا، واصبحت على حياتي  اذا صار معنا أي ظرف صحي يحتاج الى السفر ان افقد عائلتي ، عذاب ومعاناة بان تعيش بدون هوية.

منيرة غروف

وقالت منيرة غروف : اختي قدمت لم الشمل عام 1992 ومن حقها تأخذ الهوية الفلسطينية وانا تابعت في الشؤون المدنية وكل فترة كنت اراجع واقدم الاوراق وكان لها اسم في كشف اخر دفعة وللأسف ما طلعت الهوية، يوجد موافقه ولا نعرف ما حصل .

مازن العمد

وقال مازن العمد من الاردن ل " القدس " وراديو " النورس " انا اختي تعيش في اريحا ومنذ 10 سنوات لم اراها ووالدي توفي ولم تتمكن من وداعه لانها تخاف ان تسافر ولا تستطيع العودة لزوجها واولادها ، واخي موجود في اريحا من سنة وما شفناه ، ومن المفروض ان يكون ملف لم الشمل على رأس الاولويات وفي كل الجلسات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ربى سليمان

وقالت ربى سليمان اعيش في اريحا منذ 10 سنوات و لا احمل الهوية وحدود حركتي الضرورية فقط بين اريحا ورام الله واخاف التنقل من الحواجز ، وقبل فترة اصبت بالكورونا وكان وضعي صعباً وكنت بحاجة الى تحويله لمستشفيات في الجنوب ولعدم وجود هوية وبسبب خوفي من الترحيل عولجت في مكان آخر ، والمعاناة لا تقتصر على العلاج بل كل جوانب الحياة ، فقد حاولت العمل في العديد من الاماكن ولم اتمكن  بسبب موضوع الهوية، ووالدي توفي بالأردن ولم اراه ، واولاد اختي واخوي ما بعرفهم الا من خلال الصور، وجوازي الأردني منتهي وانا موجودة من غير اثبات جميع اوراقي منتهية.

موسى عبد القادر براهمة

وقال موسى عبد القادر براهمة : منذ 8 سنوات وانا موجود في اريحا وحصلت على كتاب موقع من الرئيس ابو مازن بتاريخ 20|3|2013 للشؤون المدنية باصدار هوية لي وقدمت الكتاب في حينه ولم تصدر الهوية وحتى اليوم وانا انتظر لم الرقم ولم الشمل .

محمد عواجنة

وقال محمد عواجنة : انا زوجتي من الاردن واسمها مها ابو هلال ، تزوجنا عام 2008 وقدمنا لم الشمل في نفس العام   ومنذ 12 سنة ونحن نراجع الشؤون المدنية ولا جديد ونحن نعيش في  اريحا ولا تستطيع زوجتي التنقل او التحرك الى خارج المدينة خوفا من الترحيل ونطالب الجميع انهاء هذه المعاناة.

 

ب