ظروف اقتصادية واجتماعيه تؤخر سن الزواج في الأغوار

ظروف اقتصادية واجتماعيه تؤخر سن الزواج في الأغوار
الرابط المختصر

ارتفعت نسبة العنوسة في الأغوار الشمالية، كنتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع وأدت إلى ارتفاع مستوى المعيشة وتدني دخل الفرد، وانتشار البطالة بالإضافة إلى أسباب ثقافية.

التعليم أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأخر سن الزواج عند بعض الفتيات؛ لبنى الصقر التي أكملت دراستها وطمحت إلى شهادات عليا تقول “وجدت نفسي تعديت سن الثلاثين علما انه تقدم لي عدة فرص للزواج وأبيت لرغبتي في إكمال تعليمي لأجد نفسي وحيده بعد وفاة والدي”.

راتبها أخرَّ زواجها لتتعدى 35 من العمر، هذا ما عانت منه منى محمد مبينة أن “كل ما يتقدم لي عريس يقدم أبي الحجج لرفضه قائلا أن الشاب وأهله طامعين في راتبي“.

“حلم الزواج ولبس الفستان الأبيض ظل يراودني مع الشاب الذي أردته دائما ولكنه لم يتحقق “هذا ما عبرت عنه وفاء الذي تجاوز عمرها 37عاما لتكمل حديثها “أحببت شابا في مقتبل العمر وتقدم لي مرات عديدة ولكن أهلي رفضوا بسبب أوضاعه المادية, طلب والدي مهر عالي ومؤخر يتجاوز 30 الف دينار ولم يستطع الشاب تأمينه لي فرفضت بعدها أن أرتبط بغيره”.

التنازل عن الميراث الشرعي شرط الموافقة على زواج فصايل وشقيقتها الذي تجاوز أعمارهن 40عاما وتبين فصايل ”بعد وفاة والدي ونحن بعمر الزواج تقدم لنا الكثير من الشباب لخطبتنا ولكن إخوتي رفضوا مشترطين الموافقة على الزواج بالتنازل عن ميراثنا الذي يقدر نحو 40 ألف دينار ورفضنا لعلمنا أنه حق لنا وتأمين لمستقبلنا“.

من جانبها أستاذة علم الاجتماع الدكتورة نادية عجور أوضحت أن استقلالية الفتيات الموظفات المادية ومتطلبات الفتيات المتعلمات التي تطلب تكاليف زواج عالية من صالة وملابس أسوة بصديقاتها؛ هي من أكثر الأسباب المؤدية إلى تأخر سن الزواج وعزوف الشباب عن الزواج لظروف اجتماعية مثل ارتفاع نسبة الطلاق, بالإضافة للظروف الاقتصادية الصعبة مما يترتب عليه الكبت النفسي عند الإناث أكثر من الذكور وبالتالي يكثر الانحراف والتشوهات المجتمعية .

وتشير الدراسات أن 100الف فتاة عزباء تزيد أعمارهن 30عاما بنسبة بلغت 45% في الأردن نهاية عام 2012.

من تقارير صوت الأغوار