طوقان: لن نثقل الخزينة باتفاقية إنشاء مفاعل نووي

الرابط المختصر

أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد طوقان ان الاردن لن يقدم على توقيع اية اتفاقية او عقد يتعلق بانشاء المفاعل النووي يؤدي الى ارهاق خزينة الدولة او يضعنا في موقف مالي حرج.

وقال طوقان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عقد في مقر شركة الكهرباء الوطنية اليوم الاثنين اننا سنتعامل مع مخاوف المواطنين بوضوح وشفافية، موضحا ان الاردن اذا ما قرر دخول مجال الطاقة النووية فسيدخل بافضل المعايير العالمية وبالتعاون مع شريك استراتيجي يملك الخبرات التشغيلية الكافية وعلى استعداد لتدريب الكوادر الوطنية في هذا المجال.

وقال الوزير خلال المؤتمر الذي حضره المساعد العام للوكالة رفائيل غروس وخبيرة السياسات في الوكالة ان ستارز ونائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور كمال الأعرج وسفير الاردن في النمسا مكرم القيسي، ان هيئة الطاقة الذرية الاردنية هي الان في مرحلة التحضير والدراسات وستقوم بتقديم هذه الدراسات للحكومة والبرلمان مبينا انه سيكون هنالك نقاش حر من كافة شرائح المجتمع والاقتصاديين والبنك المركزي ووزارة المالية من اجل اقرار البرنامج.

واكد ان الاردن لن يقوم بتوقيع اي عقد مع شركة موردة ومشغلة للمفاعل النووي ما لم تكن مرخصة في بلد المنشا ، لافتا الى ان الاردن سيكون النموذج لتطبيق الطاقة النووية في هذه المنطقة المضطربة من العالم . واشار الى النظرة النمطية السائدة في السابق حول العرب ومحاولاتهم الحصول على الطاقة النووية من اجل انتاج الاسلحة النووية قد انتهت وان المجتمع الدولي ينظر لهذا الموضوع نظرة مختلفة هذه الايام في خاصة في ظل الارتفاع غير المبرر للنفط والطاقة .

من جهته قال أمانو ان زيارته للمملكة ليست من اجل الترويج لاستخدام الطاقة النووية وانما لمساعدته في حال اراد المضي قدما في مشروعه من اجل ايجاد موارد بديلة للطاقة النفطية.

واكد امانو ان الاردن لا يعمل لوحده في هذا المجال وانما بالتعاون وبالتنسيق مع المجتمع الدولي وتلبية احتياجات المملكة المتزايدة من الطاقة وحسب المعايير الدولية التي تتعلق بالامان والسلامة والتي تحددها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال امانو ان التسونامي الذي ضرب اليابان وتسبب في الكارثة النووية التي حدثت في فوكوشيما اضرت بعض الشيء بمستقبل الطاقة النووية في العالم ؛ الا ان ذلك لم يمنع دولا متقدمة مثل الولايات المتحدة وكندا وفرنسا من السير قدما في برامجها النووية لاغراض سلمية وخاصة للتزود بالطاقة الكهربائية والاستخدامات الطبية.

واشار الى ان الوكالة لا تملي على اي دولة في العالم استخدام الطاقة النووية من عدمه انما مرد هذا الامر يعود للدولة نفسها ومدى حاجتها لهذا النوع من الطاقة التي اصبحت تستخدم بشكل واسع في مجالات سلمية مثل انتاج الطاقة الكهربائية وعلاج الامراض السرطانية ومعالجة المياه .

أضف تعليقك